قصة قصيدة - فرموهم بغيا بما الرامي به

اقرأ في هذا المقال


مناسبة قصيدة “فرموهم بغيا بما الرامي به”:

وأما عن ابن القيم الجوزية فهو أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أبي بكرِ بن أيوب بن سعد بن حريز الزرعي والملقب بابن القيم، وهو محدث ومفسر وفقيه وعالم من العلماء المجتهدين، واحد من أكبر علماء المذهب الحنبلي، عاش في النصف الأول من القرن الثامن للهجرة ولد في عام 691 للهجرة وتوفي عام 751 للهجرة، تتلمذ على يد الشيخ ابن تيمية.

وأما عن مناسبة قصيدة “فرموهم بغيا بما الرامي به” فقد قام المعطلة في عصر الرسول صلَّ الله عليه وسلم برمي الرسول وأصحابهمن أهل الحديث بأبشع الألقاب وأقبحها، ولقبوهم بما ليس فيهم والذي كانوا هم أولى بأن يلقبوا به، فقالوا عنهم بأنهم مجسمون ونوابت وأنهم يعبدون الأوثان وأنهم حشوية، وكذلك قد قام الروافض أعداء الرسول وأصحابه بإن العداوة للرسول صلَّ الله عليه وسلم، وبعد لك قاموا بتسمية أهل السنة بالنواصب، وهم الذين قاموا بتشبيه الله تعالى بالمعدوم فلم يستطيعوا فهم صفات الله تعالى التي وصف نفسه بها والتي وصفه بها رسوله الكريم صلَّ الله عليه وسلم، وقاموا ببنفي صفات الله تعالى جل جلاله بالمعدوم، وجمعوا أوصافه المتقابله فأخذوا أحدها وعطلوا الأخرى، وبعد كل هذا سموا الصحابة بالمشبهين وهم الذين شبهوا الله تعالى وأثبتوا له صفات تجعله ناقصًا جل جلاله، فقال ابن القيم الجوزية في ذلك:

فرموهم بغيا بما الرامي به
أولى ليدفع عنه فعل الجاني

يرمي البريء بما جناه مباهتا
ولذاك عند الغر يشتبهان

سموهم حشوية ونوابتا
ومجسمين وعابدي أوثان

وكذاك أعداء الرسول وصحبه
وهم الروافض أهبث الحيوان

نصبوا العداوة للصحابة ثم
سموا بالنواصب شيعة الرحمن

وكذا المعطل شبه الرحمن
بالمعدوم فاجتمعت له الوصفان

وكذاك شبه قوله بكلامنا
حتى نفاه وذان تشبيهان

وكذاك شبه وصفه بصفاتنا
حتى نفاه عنه بالبهتان

وأتى الى وصف الرسول لربه
سمّاه تشبيها فيا اخواني

بالله من أولى بهذا الاسم من
هذا الخبيث المخبث الشيطاني

أن كان تشبيها ثبوت صفاته
سبحانه فبأكمل ذي شأن

لكن نفي صفاته تشبيهه
بالجامدات وكل ذي نقصان

بل بالذي هو غير شيء وهـو
معدوم وأن يفرض ففي الأذهان

فمن المشبه بالحقيقة أنتم
أم مثبت الأوصاف للرحمن



شارك المقالة: