ما هي قصيدة (As from a Quiver of Arrows)؟
ملخص قصيدة (As from a Quiver of Arrows):
هي قصيدة للشاعر كارل فيليبس، وهي قطعة مدروسة تقدم للقراء العديد من الأسئلة حول طقوس الموت والخسارة، تمتلئ القصيدة بأسئلة شيقة وصادمة في بعض الأحيان حول الموت، يُطلب من القراء التفكير في ما هو ذي مغزى حقًا بعد وفاة شخص ما وما هي أجزاء حياته التي يمكن التخلص منها بسهولة، بنهاية القصيدة قد يكون لدى القراء بعض الإجابات، ولكن من المستحيل العثور على إجابات مرضية لجميع استفسارات المتحدثين.
هي قصيدة من ثمانية مقاطع مقسمة إلى مجموعات من خمسة أسطر، تُعرف باسم (quintains)، هذه الخمائر لا تتبع نظام قافية محدد، على الرغم من ذلك الغالبية العظمى من الأسطر مكتوبة في الخماسي، هذا يعني أنها تحتوي على عشرة مقاطع لفظية، هناك أمثلة مختلفة في جميع أنحاء القصيدة حيث يستخدم الشاعر عددًا أقل أو أكثر من المقاطع لكل سطر، يساعد هذا في إعطاء القصيدة إحساسًا بالبنية ومظهرًا من الوحدة البصرية دون إجبار الكاتب على الالتزام بنمط صارم بشكل لا يصدق.
هي قصيدة قوية عن الخسارة والموت، ينظر المتحدث بشكل واضح وصريح، القصيدة عبارة عن سلسلة من الأسئلة حول ما يجب أن يفعله المرء بالجسد بعد الموت، تتطور هذه إلى اعتبارات لممتلكات ذلك الشخص، وذاكرته، والأشياء غير المجدية والوطمية من حياته، ما الذي يجب الاحتفاظ به وما يجب التخلص منه، هل من الصواب الاحتفاظ بشيء وتجاهل آخر؟
يأخذ المتحدث أيضًا في الاعتبار الذاكرة والمدة التي يمكن ويجب على المرء أن يفكر فيها في شخص آخر بعد وفاته، يلمح إلى طبيعة البشر ورغبتهم في نسيان الألم والخسارة، هذا شيء يريده الجميع إلى حد ما، ويتساءل عما إذا كان من الخطأ فعل ذلك.
في المقطع الأول من القصيدة يبدأ المتحدث بطرح سؤال لافت للنظر، يريد أن يعرف ماذا نفعل بالجسد، لا يقول الجسد بل جسد، إنه يفكر في شخص متوفى معين ويفكر في ما إذا كان ينبغي حرقه أو دفنه أو وضعه في طوف على الماء، هذه بعض الطرق التي اعتنى بها البشر عبر التاريخ بموتاهم.
ولكن يتم تقديمها بشكل مباشر لدرجة أنّ القارئ قد يجد نفسه مندهشًا من نبرة المتحدث، إنه لا يتجول في الأدغال أو يستخدم أي نوع من التعبيرات الملطفة، إنه يخاطب الموت وجهاً لوجه، في المقطع الثاني يواصل المتحدث طرح المزيد من الأسئلة العملية حول ما سيحدث للجسد وحياة الشخص المتوفى بعد الموت، ألا يجب أن يكتبوا معلومات عنهم؟
إذا لم يفعلوا ذلك فلن تكون ذكرى حياته ملحًا أو ضوءًا متأخرًا، يقارن الذاكرة بالأشياء المنسية، ممّا يقود القارئ إلى التفكير في ما يجب فعله بممتلكات الشخص، إنّ التجاور بين الذاكرة والممتلكات أمر مثير للاهتمام، يتم التعامل معهم على قدم المساواة كما لو أنهم لا يقلون أهمية عن حياة ذلك الشخص، المقطع الثاني هو أيضًا مثال جيد على كيفية استخدام الكاتب للصور داخل النص.
في المقاطع التالية يفكر المتحدث في متعلقات الرجل وأي منها يجب الاحتفاظ بها، وكيف ينبغي التعامل معها، هل من الخطأ غسل بنطال الكتان المتسخ؟ لا توجد تعليمات حول كيفية التصرف أو كيفية التعامل مع متعلقات شخص ما، يقترح المتحدث طرفًا متطرفًا ثم الآخر.
توجد صورة مثنية في المقطع الخامس تؤدي إلى المزيد من الأسئلة، هل كان من المفترض أن يجدوه؟ هل هي مهمة أم من الماضي؟ هذه كلها أسئلة ليس لديه إجابة عليها ولا يمكن لأحد أن يخبره بما يجب أن يفعله، في المقطع السادس ينتقل المتحدث إلى أسئلة أوسع تتعلق بطبيعة الإنسانية والذكرى، في المقطعين الأخيرين يفكر المتحدث فيما إذا كان من الجيد أن تكون إنسانًا أم لا.
وأحيانًا ينسى الأشياء التي يجب أن تكون مهمة، كم من الوقت يستغرق أن ينسى هذه الأشياء المهمة في الفجر والغسق؟ تؤدي كل هذه الأسئلة إلى التفكير في ما يفعله المرء بالخسارة والعواطف التي تصاحبه، يختتم المتحدث بالسؤال المؤثر ماذا سأفعل الآن بيدي؟ هذه هي المرة الأولى التي يجلبون فيها أنفسهم وجسدهم إلى القصيدة، ويلمحون أخيرًا إلى حقيقة أنّ الموت كان يعني شيئًا وأنّ السلام والراحة قد يكون كل ما يبحث عنه المرء حقًا.