قصيدة Ashes of Life

اقرأ في هذا المقال


هي قصيدة للشاعر إدانا فنسنت ميلي، يتم سرد القصيدة من منظور متحدثة فقدت كل اتصال بطموحاتها الخاصة وهي عالقة في رتابة الحياة اليومية.

ملخص قصيدة Ashes of Life

هي قصيدة قصيرة من ثلاثة مقاطع مقسمة إلى مجموعات من أربعة أسطر ، أو رباعيات، تتوافق هذه الرباعيات مع نمط قافية ثابت لـ (abab cdcd efef)، نُشرت هذه القطعة لأول مرة في مجموعة ميلي بعنوان (Renascence and Other Poems)في عام 1917.

تبدأ القصيدة بقول المتحدثة أنّ الحب قد تركها وفي أعقابها تشابه الأيام الذي لا مفر منه، لم تعد تعرف كيف تعيش حياتها ويجب أن تجبر نفسها على تناول الطعام وبدء يومها، حالما تستيقظ تصبح جاهزة للسقوط، لكن عندما تنام أخيرًا، لا تستطيع النوم، هذا النمط يعيد نفسه مرارًا وتكرارًا.

في المقطع الثاني تذكر المتحدثة كيف أنها لم تعد تعرف ما يفترض أن تفعله كل يوم، وأن أي شيء تحاول القيام به، فإنها تشعر بالملل بسرعة، تشعر كما لو أنه لا جدوى من إنهاء أي شيء تبدأه، أخيرًا تصف الراوية كيف يتجسس عليها جيرانها ويأملون في معرفة ما حدث في حياتها، إنها تشعر باكتئاب عميق إزاء حالة العالم الذي تعيش فيه، إنها لا تريد أن تضطر إلى التعامل مع الأيام القادمة.

;Love has gone and left me and the days are all alike
!Eat I must, and sleep I will, — and would that night were here
!But ah! — to lie awake and hear the slow hours strike
!Would that it were day again! — with twilight near

في المقطع الأول من القصيدة تذكر المتحدثة المشكلة الرئيسية التي تطارد أنماط حياتها وتعطيلها، إنها حقيقة أن الحب قد ذهب، لا يعرف القارئ في هذه المرحلة ولا في أي وقت من القصيدة ما حدث للمتحدثة بالضبط، هل مات عاشقها، أو تركها، أو ما بين الاثنين، ليس فقط حقيقة أن المتحدثة فقدت حبها ولكن التأثير الناتج عن تلك الخسارة.

كل الأيام التي تعيشها كلها متشابهة، إنها تتبع نفس الروتين كل صباح ومساء، تنهض المتحدثة وتجعل نفسها تأكل، ثم تجد نفسها مرة أخرى مستعدة للنوم، وتتمنى أن تأتي تلك الليلة بسرعة أكبر، هذه علامة واضحة على أن المتحدثة في حالة اكتئاب عميقة، وتتمنى أي هروب يمكنها من رتابة وعواطف حياتها الحقيقية.

إنها ترغب في النوم طوال ساعات استيقاظها وعندما يحين وقت الراحة فهي غير قادرة على ذلك، ترقد مستيقظة وتستمع إلى إضراب ساعات العمل البطيئة، الراوية غير قادرة على إيجاد الراحة التي تتوق إليها بشدة، توفر الأسطر الأخيرة انعكاسًا لحالتها العقلية السابقة، إنها الآن لا تريد شيئًا أكثر من أن يكون النهار مرة أخرى مع اقتراب الشفق!

;Love has gone and left me and I don’t know what to do
;This or that or what you will is all the same to me
—,But all the things that I begin I leave before I’m through
.There’s little use in anything as far as I can see

يبدأ المقطع الثاني من القصيدة بنفس الأسطر الستة الافتتاحية للأول، ذهب الحب وتركني وفي هذه الحالة تسلط المتحدثة الضوء على حقيقة أنها لا تعرف ماذا تفعل في حياتها، لقد تغيرت أساسيات روتينها اليومي وأفعالها العاطفية، بينما لا يبدو أن المتحدثة حزينة على الخسارة الفعلية لهذا الشخص في حياتها لأنها تقول ما ستفعله هو نفس الشيء بالنسبة لي، فإنها تشعر بالقلق حيال الطريقة التي ستقضي بها أيامها.

عندما تبدأ شيئًا تغادر قبل أن تنهي، يبدو أنها نفدت صبرها وغير مهتمة بالأشياء التي ربما كانت مهتمة بها قبل هذه العلاقة، تقول المتحدثة إنها تعمل على شيء ما، مهما كان تتوقف لأنه لا يرى الهدف، تشعر كما لو أنه لا فائدة تذكر في أي شيء بقدر ما تستطيع هي رؤيته.

يبدأ السطر الأول من المقطع الأخير بالطريقة نفسها التي بدأ بها المقطعان السابقان بعبارة ذهب الحب وتركني، في هذه الحالة تواصل وصف كيف أن جيرانها، الذين لديهم فضول بشأن حياتها وما حدث لها، بدأوا يطرقون ويقترضون، يقومون بتسجيل الوصول إليها على أمل من خلال صدع في بابها، أو من خلال النظر من فوق كتفها، لجمع بعض المعلومات عما يجري.

بينما تتضايق من جميع الجوانب تستمر الحياة إلى الأبد، لا يوجد شيء يمكنها فعله لوقف تقدم الوقت ويبدو أنها غير قادرة على استعادة مكانتها فيه، حقيقة أنّ أمامها حياة أطول أمر مزعج أكثر مما هو مثير، إنها تخشى رتابة كل يوم، واليوم الذي يليه، كل ما تراه لنفسها في المستقبل هو أيام متكررة إلى ما لا نهاية في هذا الشارع الصغير وفي هذا المنزل الصغير.


شارك المقالة: