هي قصيدة بقلم الشاعرة إميلي برونتي، تقدم القصيدة وصف حالة المتحدث العاطفية والروحية، تابع المزيد من القراءة لتتعرف على شرح القصيدة.
ملخص قصيدة At Castle Wood
إميلي برونتي كانت شاعرة مشهورة على نطاق واسع منذ أن بدأت في كتابة الشعر، مساهماتها في الأدب الإنجليزي مشهورة، عاشت حياة صعبة للغاية وكانت مليئة بالمآسي والمصاعب التي كان من الصعب جدًا على الشابة التعامل معها.
من نواحٍ عديدة يعكس أسلوبها في الكتابة العديد من الصعوبات التي تحملتها في حياتها، ويعطي قراءها الحاليين نظرة ثاقبة للطرق التي أثرت بها صعوباتها عليها شخصيًا، هذه القصيدة هي واحدة من هذه القصائد، وهي قطعة متحركة تستحضر الاكتئاب بطريقة تميز برونتي عن العديد من الفنانين الآخرين في مجالها.
من الصعب تحديد المعنى الدقيق للعنوان (At Castle Wood) لا تظهر العبارة في نص القصيدة نفسها، ويبدو أنها لم تكن موقعًا تاريخيًا ذي صلة بعائلة الشاعرة، يبدو من المحتمل إذن أنّ (Castle Wood) يُقصد بها أن تكون صورة مجازية للقصيدة، تستحضر قلعة قديمة، ربما تكون قوية، تنذر بالخطر، ومعزولة عندما عاش الأشقاء برونتي، لم تكن هناك قلاع خشبية قيد الاستخدام تقريبًا، في أي مكان في إنجلترا أو القلاع من أي نوع، مما يجعل القلاع الخشبية نادرة بشكل خاص، انطلاقاً من محتوى القصيدة، قد يكون الحصن المنعزل والمثير للقلق تفسيرًا عادلًا للصورة الفخرية.
The day is done, the winter sun
;Is setting in its sullen sky
,And drear the course that has been run
.And dim the hearts that slowly die
تبدأ القصيدة عملها من خلال إنشاء بيئة قوية لتأسيس قصتها كقطعة أساسية في الغلاف الجوي، إنّ اختيار كلماتها هنا الجناس على السماء الكئيبة، على سبيل المثال، أو بكلمات مثل كئيب وخافت يخلق مشهدًا كئيبًا للغاية دون خلق الكثير من الحبكة للقارئ، يصف البيت الأول فترة الغسق في فصل الشتاء وتستخدم تلك الصور كموازاة لنهاية الحياة، أو ربما فقدان الأمل، اعتمادًا على ما إذا كان المقصود بالقلب المحتضر ببطء هو أن يكون حدثًا حرفيًا أو تصويريًا.
;No star will light my coming night
;No morn of hope for me will shine
,I mourn not heaven would blast my sight
.And I ne’er longed for joys divine
يقدم البيت الثاني شخصية راوي القطعة، التي تستمر في استخدام استعارة ليلة الشتاء كوسيلة لوصف حالتها العاطفية والروحية، أول سطرين من هذا البيت يؤسسان توازيًا بين النور والأمل، حيث يصف غياب النجوم وضوء الشمس يأس المتحدث يشير صباح الأمل إلى أنّ النهار هو الاستعارة التي يمكن استخدامها لو كان المتحدث متفائل أو سعيد، تعتبر الأسطر الختامية من البيت أكثر وضوحًا من حيث المعنى، حيث يعلن المتحدث أنه ليس لديهم رغبة في الحصول على نعمة إلهية، مما يوحي بأنّ كلاهما يؤمن بالله عز وجل والحياة الآخرة، ولا تهتم كثيرًا بما إذا كانوا قد فضلوا على جميع البشر أم لا.
Through life’s hard task I did not ask
;Celestial aid, celestial cheer
,I saw my fate without its mask
.And met it too without a tear
يستمر البيت الثالث في وصف علاقة الراوي بالروحانية، فضلاً عن إلقاء بعض البصيرة على حياتهم، إنّ وصف الحياة على أنها مهمة صعبة يوحي بأنّ هذه الشخصية يتم استهلاكها إلى حد كبير من خلال عمل من نوع ما، وأنهم يجدون صعوبة في إيجاد معنى في الحياة التي يعتبرونها ببساطة شاقة.
على الرغم من ذلك لم يشتكوا أبدًا أو يئسوا أو يتمنون الاختلاف، ولم يصلوا أبدًا من أجل المعنى أو المساعدة، يبدو أنهم يعتقدون أنه يجب ببساطة مواجهة المصاعب، وأنه لا يوجد شيء آخر يمكن القيام به، إنّ تكرار كلمة سماوي في البيت الثاني هو طريقة بسيطة للتأكيد على معناها، وهو تجاور مثير للاهتمام مع معنى البيت، والذي يبدو أنه لا يوجد أي مساعدة يمكن العثور عليها في البيت.
The grief that pressed my aching breast
;Was heavier far than earth can be
And who would dread eternal rest
?When labour’s hour was agony
يشير السطر الأول في البيت الرابع إلى أنّ الجو الكئيب المقدم في القصيدة ليس تصرفًا طبيعيًا للمتحدث، ولكنه نتاج خسارة شخصية مدمرة، هذا النوع من الخلفية الدرامية مهم، حتى في القصائد التي تركز بشكل أساسي على عناصر الغلاف الجوي، لأنه يساعد على جعل تلك المشاعر تبدو أكثر واقعية للمستمع.
يتم تقديم بقية البيت بطريقة أكثر فظاظة بكثير من تلك التي تسبقها، يتساءل المتحدث لماذا يجب على أي شخص أن يخشى الموت عندما يعني الموت ببساطة القدرة على الراحة إلى الأبد، يقترن هذا بفكرة كره العمل الشاق في الحياة؛ يتم تقديم الاثنين على أنهما متناقضان، مع فكرة أنّ العمل هو الشخص المكروه، وهو ما يفسر سبب عدم خوف المتحدث من الموت، ولا فكرة أنه قد لا يتم إحضارهم إلى الجنة بعد وفاتهم، لأن الراحة الأبدية ستكون جيدة مثل شيء في أذهانهم.
Dark falls the fear of this despair
;On spirits born of happiness
,But I was bred the mate of care
.The foster-child of sore distress
بينما تستعد برونتي لاختتام القصيدة ينجرف موضوع شعرها مرة أخرى نحو نوع من سرد القصص يعتمد على الغلاف الجوي وموضوعيًا، خطوط مثل يسقط الظلام والخوف من هذا اليأس قاتمة بشكل خاص، حيث يتم إنشاء أكثر من نصف السطر بكلمات لها دلالات سلبية بشكل واضح.
يصف المتحدث نفسه على أنه تم تبنيه من قبل البؤس بعد ولادته في السعادة، مما يدعم فكرة الخسارة الشخصية التي تدمرهم في عقليتهم الحالية، مرة أخرى اختيار الكلمات للتعبير عن الاكتئاب هو ما يحمل معنى البيت من خلال تجريدها الخاص.
,No sighs for me, no sympathy
;No wish to keep my soul below
,The heart is dead in infancy
.Unwept-for let the body go
يختتم البيت الأخير من القصيدة برغبة بسيطة في أن يتمكن المتحدث من مغادرة العالم، غير راغب في ذلك وبدون ضجة، لترك الجسد يذهب ويكون حراً كمظهر من مظاهر روحه، أن تكون مقيدًا بجسد يمكن أن يشعر بالطريقة التي وصفها في القصيدة، فهذا شيء لا يرغب راوي القصيدة في الاستمرار في القيام به، لقد فقدوا الاتصال بعقيدتهم ومع الآخرين والعالم من حولهم لدرجة أنّ الموت أصبح مرادفًا للحرية.
من شبه المؤكد أنّ إميلي برونتي تحاول أنّ تقول شيئًا عن الاكتئاب في نص القصيدة، مما يشير بالتأكيد إلى أنّ الشخص يمكن أن يولد في سعادة ويصاب بالاكتئاب مع استمرار حياته، في هذه الحالة تقترح مأساة شخصية كسبب، لكن التركيز الحقيقي للقصيدة ينصب على الشعور نفسه، والطريقة المختلفة لرؤية العالم التي يصعب فهمها من قبل أولئك الذين لا يشعرون باليأس أنفسهم، تم تصميم عبارات برونتي هنا لتكون عامة بما يكفي للتحدث إلى جمهور عريض مع كونها محددة في الوقت نفسه بما يكفي للبقاء مع قرائها لفترة طويلة بعد القراءة.