قصيدة Before the Rain

اقرأ في هذا المقال


هي قصيدة بقلم الشاعرة ليان سبايدل، في القصيدة تستكشف الشاعرة الغريزة البدائية لحياة عاشتها منذ فترة طويلة، وشعرت بقصة عميقة في داخلها، استجابةً للمطر القادم، تستيقظ وتستمع، وتتخيل أنها تفعل هذا كما في حياتها الأخيرة، فقد استخدمت غطاء المطر لغسل خطى الأقدام وتختفي في الليل، تتطرق القصيدة لموضوعات التاريخ والأمومة والطبيعة.

ملخص قصيدة Before the Rain

Minutes before the rain begins
I always waken, listening
,to the world hold its breath
as if a phone had rung once in a far
room or a door had creaked
.in the darkness

يستخدم السطر الأول من القصيدة استمرار لجملة دون توقف بعد نهاية السطر أو البيت، للتشغيل بسرعة إلى الثاني، هذه الجملة الموسعة التي تنص على أنّ العزف يخلق نقطة نبرة داخل القصيدة، تستخدم الشاعرة هذا التدفق الطويل للكلمات لتعكس عملية الاستماع في انتظار بداية المطر، ومما يزيد من ذلك الجملة المتكررة القاسية التي تقول فيها الاستيقاظ والاستماع، وقطع وزن القصيدة للإشارة إلى أنّ سباديل ما زالت راقدة تمامًا، على أمل سماع تلك القطرات الأولى.

يشير زمن المصدر المستخدم في كلمة (listening) إلى أنّ الشاعرة تتلكم في هذه اللحظة، والصوت المستمر يمتد باستمرار، تتحول بقية القصيدة إلى أفكارها، لكن الشاعرة تنتظر باستمرار في اللحظة المادية، تستمع للمطر القادم، تخلق صورة العالم يحبس أنفاسه إحساسًا بالتوتر داخل القصيدة، يبدو الأمر كما لو أنّ كل شخص على وجه الأرض مستيقظ وينتظر قطرات الماء الأولى، والجميع يستمعون للمطر.

يتم استكشاف حالة الانتظار هذه بشكل أكبر من خلال التشبيه، إذا كان الهاتف قد رن مرة واحدة في غرفة بعيدة، فإنّ الإحساس بالاستماع والاستيقاظ بحدة هو التركيز الأساسي في هذه اللحظة، الشاعرة متيقظة، تكرر استخدامها الأسلوبي للتشبيه، وتقول كما لو يوجد صرير للباب في الظلام، تستمع لأضعف حركة، ها هي تستمع للمطر، لكن في المقاطع التالية توسع هذه الفكرة في سياق التاريخ، متسائلة لماذا استيقظت.

Perhaps the genes of some forebear
startle in me, some tribal warrior
,keeping watch on a crag beside a loch
,miserable in the cold

السبب الأول الذي تفكر به الشاعرة هو أنّ جينات بعض السلف تفاجئها، تربط نفسها الحالية بنسخة ماضية بعيدة، هذه الهوية الغارقة في التاريخ، يمكن أن تكون محاربًا قبليًا ومراقبًا، ينظرون إلى الأرض ويستخدمون حواسهم لحماية الناس، حتى في هذا الاقتراح الأول، أعطت الشاعرة الأولوية لفكرة الحماية باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من هويتها الخيالية، والتي يتم تعزيزها بعد ذلك من خلال ارتباطها بالأمومة، على الرغم من أنّ هذه الهوية بائسة في البرد، إلا أنهم ما زالوا يراقبون، يضعون احتياجات الآخرين فوق احتياجاتهم.

though I think it is a woman’s waiting
,I have come to know
,a Loyalist hiding in the woods
muffling the coughing of her child
against her linen skirts, her dark head
bent over his, her fear spent
,somewhere else in time

,leaving only this waiting

الهوية الثانية التي تبنيها الشاعرة ضمن القصيدة تتبع امرأة وهي تكتم سعال طفلها، مما يضمن عدم سماع أي شخص لهم أثناء انتظارهم فرصة للتحرك، إنّ الشعور بالاختفاء، والاختباء في الغابة، جزء لا يتجزأ من هذه الهوية، حيث اقترحت الشاعرة أنها هربت وأخذت طفلها، التركيز على رأسها الداكن المنحني فوق رأسه، يخلق إحساسًا بالتواصل بين الأم والطفل، تستخدم الشاعرة مرة أخرى صور الأمومة لتصوير قوة الإخلاص، على الرغم من أنها لا تعرف هذه الهويات التي تتخيلها، فإنهم جميعًا يضعون احتياجات الآخرين قبل احتياجاتهم الخاصة، وربما يشيرون إلى جودة شخصية سباديل.

المقطع الرابع معزول عن بقية القصيدة، ويقيس سطرًا واحدًا في المجموع، يمكن أن يكون هذا الخط انعكاسًا لوحدة الأسرة المعزولة الآن، حيث تهرب الأم والابن من أي شخص آخر معًا، لقد تركوا سياقهم القبلي، وغامروا في الغابة للهروب من حياتهم، هذا المقطع مخصص بالكامل لحالة الانتظار، مما يزيد من حدة التوتر الدراماتيكي في هذه المرحلة من القصيدة، أصبحت حياة الأم تدور حول حماية طفلها، ترك هذا الانتظار فقط يمثل مدى اعتمادها الآن على حواسها للبقاء على قيد الحياة.

and I hope she escaped
.with her child, and I suppose she did
,If not, I wouldn’t be lying here awake
alive, listening for the rain to begin
so that she can run, the sound
of her footsteps lost, the sight
.of them blotted away on the path

تقرر الشاعرة أنه أُفترض أنها هربت بالفعل، وربط ميلها للاستيقاظ قبل بدء المطر بهذه الهوية التاريخية، تعتقد الشاعرة أنها يجب أن تكون من نسل هذا الشخص البعيد، وبالتالي يلمح إلى أنها لا بد وأن تكون على قيد الحياة، يحدث ارتباط هوية الشاعرة بهوية المرأة من خلال السطر، تقول الاستماع للمطر ليبدأ حتى تتمكن من الجري، حيث تستمع الشاعرة الحالية بينما يستعد الماضي للركض، يتواصلون من خلال إحساسهم المشترك بالاستماع، وكلاهما ينتظر في صمت، بمجرد أن يبدأ المطر، تتخيل سبايدل أنّ المرأة تركض، تاهت خطواتها تحت المطر الغزير، يزيل المطر الخطى، يبتعد عن الطريق، ولم يترك أي أثر للمرأة والابن الفارين، بسبب المطر، هربوا وأخذوا التاريخ معهم.


شارك المقالة: