هي قصيدة للشاعرة فرانسيس هاربر، تصور القصيدة عادة العبودية القاسية التي سادت في أمريكا، تقدم هذه القصيدة رغبة المتحدثة في أنّ تُدفن في أرض لا يُعامل فيها الرجال كعبيد.
ملخص قصيدة Bury Me in a Free Land
هي قصيدة كتبتها الشاعرة الأمريكية من أصل أفريقي والداعية لإلغاء الرق فرانسيس هاربر، في هذه القصيدة تعترض هاربر بشدة على العبودية وهي لعنة للبشرية، تريد أن تُدفن في أرض حرة حيث لا أحد يدعو شقيقها بالعبد، علاوة على ذلك تستخدم الشاعرة صورًا حية واستعارات لتصوير اضطهاد العبيد، كونها ناشطة في مجال حقوق الإنسان، أصبحت غاضبة للغاية كلما سمعت عن هذه العادة القاسية وتعذيب العبيد، في هذه القصيدة تعرض تلك الصور التي توضح مدى قسوة مؤسسة العبودية.
في هذه القصيدة تريد المتحدثة أن تُدفن بين قبور التواضع، يمكن أن تكون في أي مكان في هذا العالم ولكن يجب أن تكون في مكان لا توجد فيه العبودية بأي شكل من الأشكال، لا يمكنها أن ترتاح في مكان يدوس فيه العبيد وتصرخ إحدى الأمهات من اليأس الجامح لفقدان أطفالها الأبرياء، علاوة على ذلك لا يمكن دفنها في مكان يقوم فيه أبيض بتعذيب شقيقه بقسوة بسبب لونه فقط ويتم بيع الفتيات الصغيرات كأشياء، كل ما تريده المتكلمة هو أن تُدفن ليس في أرض العبيد.
,Make me a grave where’er you will
;In a lowly plain, or a lofty hill
,Make it among earth’s humblest graves
.But not in a land where men are slaves
تؤكد القصيدة على الفكرة الرئيسية للقصيدة في المقطع الأول، تقول الشخصية الشعرية إنها لا تهتم إذا كان قبرها في سهل منخفض أو على تل مرتفع، لن تمانع المتحدثة إذا كان قبرها من أهدأ قبور الأرض، لكنها تحظر بشدة الأرض التي يكون الرجال فيها عبيدًا، إنها تمقت عادة الرق بأي شكل من الأشكال، علاوة على ذلك يبدو أنّ المتحدثة لا تخاف الموت إطلاقاً، ما يطاردها هو فكرة العبودية.
I could not rest if around my grave
;I heard the steps of a trembling slave
His shadow above my silent tomb
.Would make it a place of fearful gloom
ما قالته المتحدثة في المقطع الأول هو بيان، من المقطع الثاني تتحدث عن الأسباب التي جعلتها تقول ذلك، وفقًا للمتحدثة لا يمكنها أن ترتاح إذا سمعت خطوات عبد يرتجف طوال الوقت حول قبرها، هنا يرسم العبد المرتعش ما يمر به العبد، لا يستطيع حتى الوقوف على قدميه، علاوة على ذلك تقول المتحدثة أنّ ظله فوق قبرها سيجعل المقبرة مكانًا خائفًا من الكآبة، العبودية بلا شك تجعل المكان مخيفًا، تشير هذه العادة إلى مدى قسوة الرجل على رفقائه.
I could not rest if I heard the tread
,Of a coffle gang to the shambles led
And the mother’s shriek of wild despair
.Rise like a curse on the trembling air
بعد ذلك في المقطع الثالث تقول المتحدثة إنها لا تستطيع أن ترتاح إذا سمعت أنّ دوس عصابة أدى إلى الفوضى، هنا تصور عصابة الكوفل صورة لمجموعة من العبيد مقيدين ببعضهم البعض ويتحركون ببطء في اتجاه معين، علاوة على ذلك لا يمكن للمتحدثة أن ترقد في مكان ترتفع فيه صرخة الأم مثل لعنة على الهواء المرتعش.
وهنا تستخدم الشاعر استعارة لتقارن صرخة الأم باليأس الجامح، صراخها جامح لأنه يعكس مقدار الألم الذي تعاني منه، في نفس المكان يعكس أيضًا إحساسًا باليأس لأنها لا تستطيع فعل أي شيء للمطالبة بحقوقها، صرختها قوية لدرجة أنها تجعل الهواء يرتجف كما لو كان حزينًا على حالتها أيضًا.
I could not sleep if I saw the lash
,Drinking her blood at each fearful gash
,And I saw her babes torn from her breast
.Like trembling doves from their parent nest
في المقطع الرابع من القصيدة تقول المتحدثة إنها لا تستطيع النوم إذا رأت أنّ الأم تتعرض للجلد بلا رحمة، من المثير للاهتمام أن نلاحظ هنا أنّ الشاعرة تستخدم الفعل الماضي في جميع أنحاء القصيدة، تشير إلى أنّ عادة العبودية كانت موجودة لفترة طويلة.
إلا أنّ الشاعرة تجسد السوط الذي يشرب الدم عند كل جرح مخيف، إنه أيضًا استخدام الكناية، وهنا تشير الشاعرة إلى مستخدم الآلة المعدة للتعذيب، بعد ذلك يمكن للشاعرة أن ترى أطفالها ممزقين من صدرها مثل الحمام يرتجف من عش الوالدين، تصور الصورة قسوة الرجال الذين لا يتركون الأطفال دون أن يصابوا بأذى.
I’d shudder and start if I heard the bay
,Of bloodhounds seizing their human prey
And I heard the captive plead in vain
.As they bound afresh his galling chain
علاوة على ذلك تقول المتحدثة إن خليج كلاب الصيد أثناء الاستيلاء على فريستها البشرية سيجعلها ترتجف وتبدأ، وهنا تستخدم الشاعرة استعارتين، الأولى هو المقارنة بين الرجال البيض وكلاب الصيد، بينما في القصة التالية تقارن الشاعرة البشر السود بالفريسة البشرية لكلاب الدم، على أي حال فقد سمعة المتحدثة أيضًا أسيرًا يتوسل عبثًا لأن الظالمين يربطون سلسلة جديدة بذلك العبد، هنا تستخدم الشاعرة استعارة أخرى في سلسلة الغضب، وهنا تسبب السلسلة إثارة غضب العبد.
If I saw young girls from their mother’s arms
,Bartered and sold for their youthful charms
,My eye would flash with a mournful flame
.My death-paled cheek grow red with shame
في المقطع السادس من القصيدة تتحدث المتحدثة عن فتيات صغيرات يتم انتزاعهن بعيدًا عن ذراعي أمهاتهن، يتم مقايضتها وبيعها مقابل سحر الشباب، هنا سحر الشباب هو إشارة إلى جمالهم الجسدي في الشباب، ومع ذلك فإنّ المشهد يجعل حتى عيون الجثة تومض بلهب حزين، لا تستطيع المتحدثة أن تفعل شيئًا سوى الحداد وشتم الظالمين، علاوة على ذلك فإنّ خدها الشاحب سوف يتحول إلى اللون الأحمر مع الخجل، إنه ليس عارًا على الجناة وحدهم، بل إنه عار على الإنسانية.
I would sleep, dear friends, where bloated might
;Can rob no man of his dearest right
My rest shall be calm in any grave
.Where none can call his brother a slave
يمكن للمتحدثة أن تنام أو تموت حيث لا يستطيع الانتفاخ أن يسلب الرجل أعز حقه، هنا ترمز كلمة الانتفاخ إلى الظالمين، ومع ذلك فإنّ حق المرء في الحرية على حياته هو أغلى الحقوق، لكن العبيد حُرموا من هذا الحق، بعد ذلك قالت متحدثة القصيدة إنها تستطيع أن ترتاح بهدوء في أي قبر، لكن بشرط واحد لا أحد يستطيع أن يدعو أخاها عبدًا هناك، لا يهم لون البشرة، يجب على الجميع معاملة إخوانهم من بني البشر على أنهم إخوانهم.
,I ask no monument, proud and high
;To arrest the gaze of the passers-by
,All that my yearning spirit craves
.Is bury me not in a land of slaves
يحتوي المقطع الأخير من القصيدة على تكرار الفكرة الرئيسية، هنا تستخدم المتحدثة رمز الشهرة تم بناء النصب التذكاري على ذكرى الشاعرة، بغض النظر عن ارتفاعه، فإنه لا يمكن أن يمنح الحرية لأولئك الذين حُرموا حتى من حقوقهم الإنسانية الأساسية، الشاعرة لا تريد اهتمام الآخرين بأعمالها، كل ما تشتهيه روحها المتلهفة هو أنّ تدفنها ليس في أرض العبيد، تبرز العبارة المستخدمة في السطر الأخير أنّ الشاعرة لا تكره العبودية فحسب، بل تكره أيضًا الأرض التي توجد فيها.