هي قصيدة بقلم الشاعرة هيلين هانت جاكسون، وهي قصيدة تتحدث عن مدى ميل الذكريات المؤسفة للماضي إلى مطاردتنا.
ملخص قصيدة Dreams
القصيدة تمتد على مدار أربعة عشر سطراً، تغطي هيلين هانت جاكسون الآثار السلبية للأحلام على حياتنا، إنها تستهدف على وجه التحديد كيف تعيد الأحلام غالبًا إحياء الذكريات المحزنة لماضينا وبطريقة ما، تجعلنا نعيش من جديد الحدث الذي كنا نحاول بشدة أن ننساه.
النقطة المحركة في قصيدتها أننا سنحمل الحزن معنا حتى نموت، قصيدة الأحلام غنية بالصور، والصور هي أقوى جهاز تستخدمه جاكسون لتسليط الضوء على النقطة الرئيسية في قصيدتها، على الرغم من أنّ القصيدة تحمل عنوان أحلام، إلا أنها لا تركز على الجوهر العام للأحلام، لا يستهدف جاكسون صراحة سوى الآثار السلبية التي تحدثها الأحلام غالبًا عندما نضطر إلى تذكر ماضينا من خلالها.
يُنظر إلى الأحلام عمومًا على أنها أدوات إيجابية ومحفزة يتطلع إليها معظم الناس، الأحلام مرادف للأهداف والتطلعات، ومع ذلك تصف جاكسون في قصيدتها الأحلام بأنها تجارب تسلط الضوء على الاكتئاب والكآبة، يمكن اعتبار عنوان القصيدة بمثابة تناقض لفظي، لأن جاكسون يعني أنه يناقض نفسه، يمكن اعتبار القصيدة بأكملها ساخرة بطبيعتها، لأن المحتوى يتناقض بشدة مع العنوان المحدد، في نغمة ساخرة تقريبًا.
القصيدة تتبع موضوعات الحزن على الذكريات القديمة والنوم والحزن، مزاج القصيدة كله كئيب وجوف حزن، تتحول الأسطر الخمسة الأخيرة إلى مزاج أكثر تفاؤلاً لكنها لا تزال مليئة بالازدراء، يناسب هذا المزاج الحزين دائمًا القصيدة كما تحاول جاكسون تذكيرنا بأنه لا يمكننا أبدًا الهروب من أحداث ماضينا، وبالتالي سنظل دائمًا حزنًا معنا حتى نموت.
,Mysterious shapes, with wands of joy and pain
,Which seize us unaware in helpless sleep
And lead us to the houses where we keep
Our secrets hid, well barred by every chain
That we can forge and bind: the crime whose stain
;Is slowly fading ‘neath the tears we weep
—Dead bliss which, dead, can make our pulses leap
!Oh, cruelty! To make these live again
They say that death is sleep, and heaven’s rest
Ends earth’s short day, as, on the last faint gleam
.Of sun, our nights shut down, and we are blest
,Let this, then, be of heaven’s joy the test
,The proof if heaven be, or only seem
!That we forever choose what we will dream
تبدأ جاكسون القصيدة باستعارة وتقول أشكال غامضة مع صولجانات الفرح والألم، لم يتم ذكر الكائن الموصوف مباشرة، ومع ذلك من خلال العنوان من الواضح أنّ الأحلام هي التي يتم وصفها، الحلم ظاهرة غير ملموسة لكن جاكسون اختارت أن يمنحها شكلاً ماديًا بالقول إنه شكل غامض يمتلك عصا تصيب الفرح والألم.
شكل الكلمة غامض وعندما تكون مصحوبة بكلمة غامضة تحمل معنى أوسع، تخبرنا حقيقة أنّ الأشكال تمسك بالعصي التي تسبب المشاعر وأنّ الصوت يوضح أنّ الأحلام قوية جدًا لدرجة أنها تشبه السحر تقريبًا، فهي قادرة على إلحاق مجموعة واسعة من المشاعر بنا.
يصبح من المؤكد أنه في الواقع يتم وصف الأحلام في السطر التالي عندما ينص الصوت على أنّ هذه الأشكال الغامضة هي ما يفاجئنا غير مدركين في نومنا اليائس، يوضح لنا هذا الاختيار السلبي للكلمات أنّ الصوت يركز على المشاعر المؤلمة التي تجلبها الأحلام، الشيء المهم الذي يجب ملاحظته هو كيف تقول جاكسون إنهم يمسكون بنا بينما نحن لا حول لهم ولا قوة، الوقت الوحيد في اليوم الذي نتخلى فيه حقًا عن حذرنا ونتوقف عن حماية مشاعرنا وعواطفنا هو عندما ننام.
ينص الصوت على أنّ الأحلام توصلنا إلى تلك النقطة التي تُجبر فيها المشاعر السلبية التي احتفظنا بها طوال اليوم على التحرر، كما لو كانت بقوة سحرية، تستخدم جاكسون الجناس هنا للسماح للجمل بالاندماج مع بعضها البعض وإعطاء القصيدة معنى أعمق، الأبيات مليئة بالصور المدمرة حيث تقود جاكسون إلى المنزل إلى أي مدى نخفي جيدًا بعضًا من مشاعرنا، حتى عن أنفسنا، مهما حاولنا بجهد لإغلاق هذه الأفكار المؤلمة، فإنّ الندوب يتم الكشف عنها دائمًا عندما يتم تأجيل ضميرنا؛ عندما ننام.
في السطر السابع تأخذ القصيدة تغييرًا طفيفًا في الموضوع وتتحول من الحديث عن تأثيرات الأحلام إلى المشاعر السلبية نفسها، يوضح الصوت كيف أنّ الطريقة الوحيدة التي يمكننا أن نجد بها النعيم الحقيقي هي عندما تموت ذكرياتنا، فقط عندما لا يتم التعامل مع مشاعرنا السلبية يمكننا أن نشعر بالراحة.
في الواقع حتى عندما تكون هذه الذكريات ميتة ودُفنت، فإنها لا تزال تسبب قفز نبضاتنا، أو بعبارة أخرى تسبب لنا مشاعر سلبية، إذا كانت هذه المشاعر خطيرة للغاية حتى عندما نرفض التفكير فيها، فما مدى قسوة رؤيتها مرة أخرى بوضوح شديد عندما نغفو؟ بالتأكيد هذا شكل من أشكال التعذيب العاطفي.
خلال يوم الاستيقاظ نبذل قصارى جهدنا لدفن هذه الذكريات، ولكن على الرغم من أننا لا نفكر فيها بنشاط، فإنها تترك طعمًا مريرًا في أفواهنا، نحاول قتل الذكريات خلال النهار وعلى الرغم من بذلنا قصارى جهدنا إلا أنها ما زالت تتسبب في قفزة في نبضاتنا، عندما ننام ونتخلى عن حذرنا، يبدو الأمر كما لو أن الأحلام تهاجمنا جسديًا وتعيدنا إلى الاضطراب العاطفي مرة أخرى.
تتحول الأسطر الستة الأخيرة إلى فكرة جديدة، يتحول المزاج إلى حالة من الأمل المزدري، يأتي الصوت الآن ليذكر مقولة شهيرة مفادها أنّ الموت هو النوم، إنه قول مسالم أنه عندما يموت الناس فإنهم يدخلون في نوم أبدي، يوضح الصوت كيف إذا كان الموت هو النوم حقًا، فستكون السماء أننا نختار إلى الأبد ما نحلم به.
تنهي جاكسون قصيدتها بهذا للتأكيد على أنّ القدرة على اختيار أحلامنا ستكون نعمة مطلقة، إنّ وجود ذكرياتنا القديمة يزعجنا باستمرار عندما ننام في مقارنة صارخة، تجربة جهنميّة، عكس النعيم السماوي تمامًا، إنها تستخدم نغمة ازدراء كما لو كانت تقول إنّ الكوابيس المتكررة على الأقل يجب أن تتركنا وشأننا عندما نموت، الهدف من هذه الأسطر القليلة الماضية هو لفت الانتباه إلى الطبيعة المستمرة لهذه الأحلام التي تذكرنا إلى الأبد بذكرياتنا المحبطة.
قصيدة جاكسون هذه هي قصيدة حزينة تحاول أن تعبر بالكلمات عن الشعور بإعادة النظر في ذكرياتنا المؤلمة أثناء نومنا، يصف الصوت أولاً ألم إعادة النظر في الذكريات غير المرغوب فيها، ثم يشرح بالتفصيل من خلال مناقشة المشاعر السلبية نفسها، وأخيراً تختتم بملاحظة تبعث على الأمل أنه على الأقل عندما نموت لن نضطر بعد الآن إلى المعاناة من هذه الأفكار الرهيبة، تستخدم جاكسون الاستعارات والصور والجناس للسماح للقارئ بتجربة الشعور بفقدان عقل المرء أمام ذكريات الماضي المؤلمة.