ما هي قصيدة (from Maud)؟
ملخص قصيدة (from Maud):
هذه القطعة مقتطفات من العمل الأطول (Maud)، ونُشرت القصيدة في (Maud and Other Poems) في عام 1855م، ضمن القصيدة يتم سرد قصة أكبر عن انتحار والد المتحدث، وعلاقة المتحدث مع ابنة جاره مود، وسلسلة الأحداث المزعجة التي تلت ذلك، وفي هذا الجزء من القصيدة تنتظر المتحدثة خارج قاعة مود داخل حديقتها لتخرج من الرقص.
يعبر عن فرحه من خلال المناظر الطبيعية ويستخدم تينيسون الاستعارات والتشبيهات والتشخيص للتعبير عن شغف المتحدث وحالته العاطفية، ويبلغ طول هذا الجزء من القصيدة أحد عشر مقطعًا ويبدأ بالسطر المعروف، تعال إلى الحديقة يا مود، ويبلغ طول كل مقطع ستة أسطر ويعرف باسم مجموعة، ويتبعون بشكل غامض مخطط قافية لـ (ABABAB)، ويغيرون أصوات النهاية مع تقدم الخطوط.
كما هو الحال في هذه القطعة، يتنقل تينيسون بين مخططات القافية والأنماط المترية، تم ذلك للتعبير عن الحالات العاطفية المتغيرة للراوي والصعوبة التي يواجهها في التعامل مع وفاة والده ثم علاقته بمود، وتبدأ القصيدة بعنوان فرعي يقول (A Monodrama)، ويشير هذا إلى مسرحية أو قطعة أداء ترويها شخصية واحدة.
في المقطع الأول من هذا القسم من القصيدة يبدأ المتحدث بالخط المعروف تعالي إلى الحديقة يا مود، ويتكرر في السطر الثالث من هذا المقطع أيضًا، ويقول لمود أن تأتي إليه في الضوء حيث طار الليل بعيدًا مثل الخفاش الأسود، ويقول إنه ينتظرها، إنه عند البوابة وحده ورائحة زهر العسل أو الخشب والورد تنبعث وتنفجر.
يستمر الشعور بالحركة والتركيز على الهواء والرائحة والرياح في بداية المقطع الثاني، ويتم أيضًا الاحتفاظ بالصور الطبيعية العامة، وتستخدم كلمات الجناس في السطر الأول لوصف نسيم الصباح وكيف يتحرك، ويقول المتحدث أيضًا إن كوكب الحب في أعالي، وهذه إشارة إلى كوكب الزهرة الذي يمكنه رؤيته في هذه اللحظة عالياً في السماء فوق رأسه، ولكن الضوء القادم من الكوكب آخذ في التضاؤل، كما أن الظلام يطير بعيدًا، كذلك يتلاشى ضوء النجوم والكواكب.
هذه السطور موسيقية للغاية، وتكرار كلمتي خافت وخفيف عدة مرات وتجسيد كوكب الزهرة، يعبر المتحدث عن أفكاره حول العلاقة بين الزهرة والشمس ويطرح موضوعات الحب والخسارة والموت، وباستخدام التكرار في المقطع الثالث، يتذكر المتحدث كيف كان الليل، وطوال الليل كانت الورود حاضرة في الحديقة تسمع الموسيقى جاءت من المزمار والكمان والباسون.
وعندما حل الظلام، رقصت الزهور وامتلأت الحديقة بالموسيقى، ولكن بمجرد أن استيقظ الطائر الأول وبدأ يغني سقط الصمت، ويعيد المتحدث نفسه إلى القصيدة، ويصف كيف تحدث إلى الزهور، وأولاً يوجه كلماته إلى الزنبق، أثناء نظره إلى القاعة حيث توجد مود، يتساءل متى سيتركها الجميع بمفردها.
المتحدث على يقين من أنه لا يوجد أحد بداخله يريد الرقص معه، إنه الشخص الوحيد الذي لديه قلب جميل، ويغادر بعض الأشخاص القاعة، كما تشير الأسطر الأربعة الأخيرة من هذا المقطع بشكل غامض، وفي المقطع الخامس بينما كان ينظر إلى القاعة حيث توجد مود وآخرون، يعرب عن سخطه على محاولات الآخرين لكسب حبيبته، إنه يخاطب الوردة لكنه يتحدث عن عاشق شاب يحاول ولكنه لن يتمكن أبدًا من ادعاء الشخص الذي لن يكون لك أبدًا، أن مود له وملكه، إنه مصمم على ذلك.
في هذه اللحظات الأخيرة عندما يختتم المتحدث حديثه مع الزهور، يعبر عن تحول في الروح والمعنى ويقول دخلت روح الوردة في دمه، بينما كانت تعزف الموسيقى في القاعة حوله، هذه لحظة قوية تهدف إلى ترسيخ نوايا المتحدث، ويستمر في الوقوف حيث وقف في بداية القصيدة في الحديقة، لقد طالب بمكان على ضفاف البحيرة حيث يمكنه سماع صوت نهر مود أو سقوط النهر.
إن فرحه وحبه لهذا الشخص يفيضان في العناصر من حوله، وفي هذه اللحظات بينما ينتظر المتكلم لا يستطيع احتواء فرحته، وستستمر عاطفته في البناء على المقاطع التالية، ولم تعد المساحات الطبيعية المحيطة به مجرد غابات أو حدائق أو أحواض زهور، بل أصبحت أماكن حب وعبادة، وكل هذا يرجع إلى حقيقة أنهم ينتمون إلى مود وأن الاثنين أمضيا وقتًا هناك معًا.
هو يعتقد أن عليها أن تأتي إليه الآن بعد أن تنتهي الرقصات، إنها ليست ملكة الورود فحسب بل ملكة الزنابق أيضًا، وعلاوة على هذه التعليقات الإشادة، يضيف أنها شبيهة بالشمس ومشرقة وتحافظ على حياة الزهور، هي شمسهم وفي المقطع الثاني إلى الأخير من هذا القسم من القصيدة يصبح المتحدث متحمسًا حيث تشير جميع الإشارات إلى مغادرة مود للرقص أخيرًا والانضمام إليه في الخارج.
وفي السطور الأخيرة يغمره حبه لمود، إنها تقترب منه مستعدة للقاء في الحديقة، ويستخدم تينيسون التكرار مرة أخرى للتعبير عن شغف الراوي، ويقول المتحدث أنه حتى لو مات لمدة 100 عام، فإنه ما زال يسمع قدميها تقترب منه، وكان يرتجف تحت الأرض وهي تمشي وكل ما تبقى منه ومن المحتمل أن يتفتح التربة مثل الزهرة.