قصيدة Harlem by Langston Hughes

اقرأ في هذا المقال


هي قصيدة بقلم الشاعر لانغستون هيوز، وهي قصيدة قوية، كتبها الشاعر ردًا على ما شعر به كرجل أسود يتنقل في حياته المهنية والشخصية في عالم يسيطر عليه البيض.

ملخص قصيدة Harlem

بلغ هيوز ذروته في الكتابة خلال عصر نهضة هارلم، كانت هذه فترة زمنية فريدة في التاريخ الأمريكي ظهر فيها العديد من الكتاب والفنانين والممثلين والمشاهير الأمريكيين من أصل أفريقي، لقد كان الوقت الذي تمكن فيه الأمريكيون من أصل أفريقي، لأول مرة في التاريخ، من الكشف عن موهبتهم الحقيقية وفكرهم، كانت المشكلة الوحيدة هي أنّ الفنانين والشعراء والروائيين والكتاب المسرحيين الأمريكيين من أصل أفريقي تم الاعتراف بهم فقط داخل مجتمع الأمريكيين من أصل أفريقي، نظرًا لأنه كان واضحًا جدًا أنّ الانفصال لم يكن متساويًا، فقد أراد لانجستون هيوز جنبًا إلى جنب مع العديد من الوافدين الآخرين في وقته أن يحظى عملهم بتقدير العالم وليس فقط مجتمعهم.

?What happens to a dream deferred

Does it dry up
?like a raisin in the sun
—Or fester like a sore

كتب لانغستون هيوز هذه القصيدة ردًا على ما شعر به، حيث يتم فصل عبقريته الأدبية عن نظرائه البيض، لقد أراد أن تسود المساواة الحقيقية حتى يتم التعرف على أعماله الأدبية بين جميع الكتاب في عصره، وليس فقط أولئك في هارلم، ببساطة لكنها تكشف عن مشاعره بعمق، يتم استخدام المرجع الكتابي للقصيدة لجذب القراء إلى وجهة نظره.

عرف لانغستون هيوز أنّ أسلافه انتظروا سنوات عديدة ولم يختبروا مساواة حقيقية، وتساءل عما إذا كان سيفعل ذلك أم لا، على الرغم من كونه شاعرًا يحظى بتقدير كبير كما كان في هارلم، إلا أنّ ذلك لم يعوض حقيقة أنّ الكثير من بقية مجتمعه لن يعترف بعمله لمجرد لون بشرته، بعد سنوات ألقى مارتن لوثر كينغ خطابه بعنوان لدي حلم، والذي من المحتمل أن يكون مستوحى من هذه القصيدة بالذات، كتب هيوز هذه القصيدة في عام 1951، وألقى مارتن لوثر كينغ جونيور خطابه في عام 1963، قبل أربع سنوات فقط من وفاة هيوز.

يبدأ هيوز قصيدته بسؤال، ماذا يحدث لحلم مؤجل؟ كلمة مؤجل في هذا السياق تعني أنه تم تأجيله أو تأخيره إلى أجل غير مسمى، يبدو هذا سؤالًا بسيطًا في البداية ولكن مرة واحدة في السياق له دلالات مهمة، كان سؤاله الأول بالنسبة لجمهوره إشارة كتابية واضحة، ينص على أنّ تأجيل الرجاء يجعل القلب يمرض، أما الرغبة التي تتحقق فهي شجرة حياة، من خلال بدء قصيدته بهذه الإشارة يكتسب المؤلف على الفور دعم المسيحيين المعترفين في مجتمعه.

أي لأنهم اعتقدوا أنهم يستطيعون الإجابة على سؤاله، على الأقل جزئيًا، يمكنهم الإجابة على ما يحدث عندما يتأخر الأمل، يجيبون على ذلك في سفر الأمثال عندما يأمل المرء أو يحلم بشيء ويؤجل يصيب القلب بالمرض، على العكس من ذلك عندما يتحقق الحلم فإنه يجلب الحياة والحيوية، يدرك هيوز الإجابات الواردة في هذا المثل المحدد، لكن هذه القصيدة تعطي مزيدًا من البصيرة العميقة في حلمه المحدد ونتيجة عدم رؤيته له قد تحقق، يعطي السؤال عن الزبيب والشمس للقراء صورًا حية لما يشعر به يحدث له لأنه لم يرَ حلمه قد تحقق بعد.

?And then run
?Does it stink like rotten meat
—Or crust and sugar over
?like a syrupy sweet

يرسم السؤال الثاني للقصيدة المتعلق بالتقيح مثل القرحة صورة غريبة للقراء، يمكن أن تساعدهم على التماهي بقوة مع الاشمئزاز الذي يشعر به هيوز، في الوقت الذي كتب فيه هذه القصيدة، كان العبيد أحرارًا لما يقرب من تسعين عامًا، ومع ذلك لم يتم معاملتهم على قدم المساواة، هذا هو حلمه المؤجل، يقارن خيبة أمله بالجرح الذي يتفاقم وينزوح، مما يعطي قرائه فهمًا شاملاً لأعماق اشمئزازه.

سؤاله التالي حول رائحته يشير إلى نهايتين محتملتين لهذا الحلم، الأول هو أنه مثل قطعة لحم تُترك لتتعفن، سيستمر الأمر في التفاقم والأسوأ كلما طالت فترة إنكار أملهم في المساواة، الخيار الثاني هو أنها ببساطة ستقشر فوقها، اعتاد الناس على العيش في مجتمع منفصل وأصبحوا مرتاحين لعيش حياتهم في مجتمعاتهم المنفصلة، في المقطع التالي يقدم المتحدث وجهة نظره الخاصة، يتضح أنه لا يعتقد أنّ هذا الحلم سينتهي ويصبح بطريقة ما مقبولاً، وربما حلوًا، بدلاً من ذلك قدم اقتراحه الخاص بأنه ربما يتدلى مثل حمولة ثقيلة.

هذا يشير إلى أنه يشعر بالثقل لسنوات عديدة كان ينتظره هو وأسلافه حتى يراهم الآخرون على قدم المساواة، شعر هيوز بالعبء الثقيل لهذا الوزن على كتفيه، لقد مر ما يقرب من تسعين عامًا منذ إطلاق سراح الأمريكيين من أصل أفريقي ومنحهم حقوقهم كبشر، ومع ذلك نظرًا لأنهم كانوا يعيشون في مجتمعات منفصلة، لم يتم معاملتهم على أنهم متساوون، وشبه هيوز هذا بالشعور بأنهم يعيشون حياة تحمل عبئًا ثقيلًا للغاية.

Maybe it just sags
.like a heavy load

?Or does it explode

السطر الأخير من هذه القصيدة مكتوب بخط مائل مما يدفع القارئ إلى إيلاء اهتمام إضافي للتركيز على هذا السؤال الأخير، مع هذا السؤال الأخير يشير هيوز إلى أنه لا يمكن للمرء أن يحمل سوى حمولة ثقيلة لفترة طويلة، يقترح أنّ القرحة المتقيحة واللحوم المتعفنة، لا يمكن تحملها إلا لفترة طويلة.

إنه يشير في هذا الخط إلى أنّ شيئًا ما على وشك الحدوث، من الواضح أنّ هيوز يعتقد أنّ الأمريكيين من أصل أفريقي لا يمكنهم تحمل الطريقة التي عوملوا بها في المجتمع لفترة أطول، لقد كشف بوضوح أنه بعد سنوات من التسامح مع سوء المعاملة، فإنه بالتأكيد يشعر وكأنه يفسح المجال للغضب أو الانفجار، ومن لا يفعل؟ على الرغم من أنّ قصة حياته تكشف أنه لم ينفجر، بل عبر ليس فقط عن عدم رضاه عن المجتمع ولكن عقله وعبقريته الأدبية بطريقة تثبت خطأ التمييز الذي كان يضطهده ويمهد الطريق لكثيرين آخرين ليتبعوه، السعي وراء الحقوق المدنية للأميركيين الأفارقة.


شارك المقالة: