اقرأ في هذا المقال
ما هي قصيدة (Home they Brought her Warrior Dead)؟
ملخص قصيدة (Home they Brought her Warrior Dead):
تحكي هذه القصيدة قصة امرأة فقدت زوجها في المعركة، يسمح السرد بضمير الغائب للقارئ برؤية رد فعل الأرملة من منظور خارجي، لذلك يتعاطف القارئ مع بقية حشد الناس المجتمعين ويختبر نفس الاهتمام بالأرملة والارتباك في رد فعلها، في المقاطع الأولى يُنظر إلى الأرملة فقط على أنها امرأة فقدت زوجها، ومع ذلك يكشف المقطع الأخير أنها ليست أرملة فحسب بل هي أم أيضًا، تلقي هذه البصيرة الضوء على رد فعلها، ممّا يسمح للقراء بفهم ما كان يدور في ذهنها لأنها أدركت أن زوجها قد مات وأنه سيتعين عليها تربية الطفلة بمفردها.
يصف المتحدث رد فعل امرأة عندما أعيد زوجها الميت إليها، حزنها شديد لدرجة أنها لا تستطيع البكاء، لم يغمى عليها أو تصاب بالإغماء أو حتى تصدر ضوضاء، راقبها أصدقاؤها وأصبحوا قلقين عليها لأنها بدت وكأنها لا تحزن بشكل صحيح، ظنوا أنها قد تموت إذا لم تبكي كما ينبغي، كانوا يعتقدون أنه إذا لم تحزن هذه المرأة، فإن الألم الذي رفضت السماح به سيقتلها في النهاية.
كما هو الحال في كثير من حالات الموت، امتدحه الناس من حول الميت، تحدثوا عن حياته وعن الخير الذي فعله، لقد وصفوه بأنه يستحق أن يكون محبوبًا وتحدثوا عن نوع الصديق الذي كان معهم، أطلقوا عليه لقب صادق ونبيل، ومع ذلك حيث حزن الناس من حولها وتحدثوا عن الذكريات، لم تستطع زوجة الميت الكلام أو التحرك بقيت ساكنة، لم يعرف أحد ما كان يدور في ذهنها لكنها بدت وكأنها في حالة صدمة.
لا يبدو أن أي قدر من الذكريات يجلب الدموع في عيون الأرملة لم تكن متأثرة بعد، ربما لم تكن قادرة على قبول الموت حتى عندما تحدث عنه من حولها وحيوا ذكراه، الناس من حولها ليسوا متأكدين من سبب رفض المرأة إظهار المشاعر لكنهم يحيطونها بكلمات المديح لزوجها على أمل إخراجها من صدمتها حتى يكونوا هناك لتهدئتها.
ولأن المرأة ما زالت ترفض الحزن، تصعد إحدى الشابات الحاضرات إلى الرجل الميت وتزيل القماش الذي كان يغطي وجهه، ربما اعتقدت أن زوجته لم تكن قادرة على الحزن لأنها ما زالت لا تصدق أو تقبل أن يكون هذا الرجل الميت هو زوجها، من الواضح أن الأشخاص المحيطين بالأرملة يعتقدون أن على المرأة أن تحزن.
وهكذا ولأنها لن تظهر أي علامات حزن عندما يتحدث الناس عنه، فإن هذه الصديقة بالذات تظهر لها وجه زوجها الراحل، على أمل أن يساعد ذلك المرأة على الخروج من حالة الصدمة التي تعيشها وتكون قادرة على الحزن بصورة صحيحة، مع مقطع (المنزل الذي أحضروا لها المحارب الميت)، يكشف المتحدث أخيرًا للقراء سبب صمت الأرملة.
لم تكن تفتقر إلى الشعور أو الإهمال لوفاة زوجها، لم تكن حتى في حالة صدمة أو عدم تصديق مثل الناس من حولها، بدلاً من ذلك أصيبت بالشلل من الخوف، لم تفكر في ألمها بفقدان زوجها، بدلاً من ذلك فكرت في الطفلة المسكينة، لم تكن حتى رأت ممرضة الطفلة تجلس الطفلة على ركبتها حتى انفجرت في دموع لا يمكن السيطرة عليها جاءت مثل عاصفة الصيف، صرخت يا طفلتي الجميلة، أنا أعيش من أجلك.
تكشف هذه القصيدة حقًا عن قلب الأم، عندما أعيد المحارب الميت إلى المنزل، توقع الناس منها أن تتصرف كما يتوقعون أن تتصرف الأرملة، لكن الأرملة كانت أيضًا أماً، ودفعتها غريزة الأمومة إلى التفكير في الطفلة قبل أن تفكر في نفسها، وبينما كانت تنظر إلى القتيل أمامها، لم تكن في حالة صدمة أو عدم تصديق.
لم تكن غير متأثرة أو عديمة الشعور، لقد صُدمت بالخوف على طفلتها التي ستكبر بلا أب، التفتت الأرملة لرؤية طفلها وصرخت وعدها بأنها ستعتني بالطفلة وتعيش من أجل الطفلة، في تلك اللحظة كانت الأرملة قادرة على الحزن على خسارتها، بمجرد أن قررت أن تعيش من أجل طفلتها وأن تحمي الطفلة وتحميها على الرغم من أن الطفلة لم يعد لديها أب، ثم تمكنت من التفكير في خسارتها وإخراج حزنها بالدموع.