هي قصيدة بقلم الشاعرة إميلي ديكنسون، تعكس القصيدة مشاعر الشاعرة، وتكشف ازدراءها للدعاية والشهرة وتفضيلها للخصوصية.
ملخص قصيدة I’m Nobody Who are you
اعتقدت ديكنسون بشدة أنّ أفكار عقل المرء كان من المفترض أن تظل سرية، أو يتم مشاركتها بشكل خاص، ولكن لا يتم بيعها أبدًا، تأتي هذه الأفكار في عبارة أنا لا أحد! من أنت؟ ومع ذلك تكشف هذه القصيدة وجهًا آخر لديكنسون، الجانب الذي كان يرغب أيضًا في الرفقة.
على الرغم من أنها كرهت فكرة الدعاية، إلا أنّ ديكنسون كونها لا تزال بشرية كانت ستظل بحاجة إلى شكل من أشكال الرفقة والصداقة، في هذه القصيدة يبدو أنّ المتحدثة تكشف مشاعر ديكنسون حول إيجاد الرفقة مع شخص آخر، المتحدثة متحمسة للقاء شخص ما، ولكن فقط لأنها تعتقد أنّ الشخص الذي تلتقي به هو لا أحد مثلها تمامًا، يعكس هذا رغبة ديكنسون في الرفقة مع شخص تجنب أيضًا أنظار الجمهور وشاركه آراءها حول أهمية الخصوصية.
بعد أن عاشت ديكنسون حياة منعزلة للغاية لا يبدو أنّ لديها الكثير من الأشخاص الذين وثقت بهم، بل كتبت أفكارها على شكل مئات القصائد التي لن تنشر إلا بعد وفاتها، تكشف هذه القصيدة مع ذلك عن رغبة ديكنسون في أن تكون علاقات مع أشخاص آخرين دون إجبارهم على الانصراف إلى أعين الجمهور.
?I’m Nobody! Who are you
?Are you – Nobody – too
!Then there’s a pair of us
!Don’t tell! they’d advertise – you know
في السطر الأول من هذه القصيدة تصرخ المتحدثة بأنها لا أحد، يكشف استخدام علامة التعجب أنّ المتحدثة متحمسة بالفعل لكونها لا أحد، هذا أمر مثير للسخرية لأن غالبية الناس يرغبون في أن يُعرفوا بشخص ما، وهكذا يبدو القارئ غريبًا إلى حد ما أن هذه المتحدثة تقول إنها لا أحد في صوت التعجب.
بل هي متحمسة لأن تكون لا أحد، يكشف الجزء الثاني من السطر الأول أنّ المتحدثة تلتقي بشخص آخر، تصرخ هويتها على أنها لا أحد لذلك الشخص وتسأل الشخص من أنت؟ ثم في السطر الثاني تسأل المتحدثة بصوت متفائل هل أنت لا أحد أيضًا؟ يبدو أنّ المتحدثة تأمل في مقابلة شخص آخر ويكون لا أحد أيضًا.
في السطر الثالث تصرخ إذن هناك زوج منا! من الواضح أنها متحمسة لمقابلة شخص آخر يدعي أنه لا أحد، ثم تحذر المتحدثة مستمعها من إخبار أي شخص عن كل منهما لا أحد، مصيحة سوف يعلنون كما تعلمون! يكشف هذا أنّ المتحدثة كانت خائفة بوضوح من اكتشافه، لقد استمتعت بعدم وجود شهرة وعدم تقدير، وكانت تخشى أنه إذا اكتشف شخص ما أنها تحب أن تكون لا أحد فسوف يعلن عنها ويتحول إلى شخص ما وكانت تخشى ذلك.
How dreary – to be – Somebody!
–How public – like a Frog
–To tell one’s name – the livelong June
!To an admiring Bog
في هذا المقطع تشرح المتحدثة لمستمعها سبب عدم رغبتها في أن تكون أي شخص، تقول أنه سيكون كئيبًا أن تكون شخصًا ما، تفضل أن تترك وحدها، إنها تخشى أن تصبح عامة وتصف الشخص العام بأنه مثل الضفدع، يبدو من الغريب أن تقارن المتحدثة شخصًا عامًا بالضفدع، ربما يرجع ذلك إلى أنّ الضفادع تعيش في الماء وتستريح على وسائد زنبق في البرك، ربما يكون هذا بسبب أنّ الضفادع يمكن أن تكون صاخبة وستنقب، لتذكير الجميع بوجودها.
لسبب أو لآخر تعتقد المتحدثة أن العيش في الخفاء والهدوء أفضل من العيش في العراء والتحدث بصوت عالٍ ولفت الانتباه إلى الذات، وبالتالي فهي تقارن الضفادع بالأشخاص الذين يعيشون في نظر الجمهور، أو بالأحرى شخص ما، آخر سطرين من هذه القصيدة تكشف عن اشمئزاز المتحدثة من فكرة أن تعيش حياتها لتخبر باسمها إلى مستنقع الإعجاب.
يصف المستنقع المكان الذي يمكن أن يعيش فيه الضفدع، يعطي هذا مزيدًا من المعلومات حول مقارنة المتحدثة بين شخص عام وضفدع، على الرغم من أنّ الضفدع ينقس باستمرار، إلا أنه يخبر عن وجوده فقط للمستنقع، لا يبدو أن أحدًا يسمعها أو يهتم بأنها تنعق بشأن وجودها، ولهذا السبب لا ترغب المتحدثة في أن يعرفها أحد أو يعلن عنها، إنها تعتقد أنّ الأمر سيكون كما لو كانت تخبر نفسها في مستنقع، وستشعر بالغباء مثل الضفدع الذي ينعق.