هي قصيدة بقلم الشاعرة جيليان كلارك، وهي قصيدة عن الآمال الضائعة والأحلام والفرص التي تمت إعادة النظر فيها، باستخدام استعارة الصقر وهيكله العظمي وأهميته.
ملخص قصيدة Buzzard
الصقر هو طائر يمكن أن يمثل أشياء كثيرة مثل الحرية والسلطة والقوة؛ في هذه القصيدة، يحصل القارئ على فرصة لاستكشاف أهمية الهيكل العظمي للصقور وكيف يمثل الأحلام والفرص السابقة للشخص، من المهم أن تفهم أنه من أجل المضي قدمًا وعيش حياتك، عليك أن تقبل الخيارات التي اتخذتها، والمخاطر التي اتخذتها، والعواقب التي ربما كان عليك أن تتعايش معها منذ ذلك الحين، حيث لا يوجد خطر لا توجد حياة.
في السطر الأول من القصيدة قدمت بشكل غامض الموضوع الرئيسي للقصيدة، والذي تم الكشف عنه بوضوح في عنوان القصيدة وهو الصقر، من المهم أن يضع القارئ في اعتباره موضوع هذه القصيدة، لأنها استعارة حتمية تدل القارئ على الرمزية التي تحملها هذه القصيدة، يتعمق السطر الأول في صورة الكمال، بالقول إنه لا توجد خيوط جراحية، تؤكد هذه العبارة على هيكل لا تشوبه شائبة.
ويكشف السطر الثاني أنّ الكاتبة تتحدث عن جمجمة حرفية، جمجمة صقر، والتي تتابع فيما بعد وصفها بأنه سلس مثل بيضته في السطر الرابع، يمكن أن يرمز الصقر هنا بسهولة إلى أشياء كثيرة، في هذا التحليل سيرتبط تمثيل الصقر بالآمال والأحلام الضائعة والفرص التي يعيد الأفراد النظر فيها.
عندما يمر الشخص بتجربته الفريدة في الحياة، فسوف يبني لنفسه آمالًا وأحلامًا لن تتوافق أبدًا مع الواقع ويلمس لفترة وجيزة الفرص التي ستنزلق من بين أصابعه، يمثل الصقر هذه الآمال والأحلام والفرص؛ بينما تمثل جمجمته خسارتهم، عندما وجدت الشاعرة هذه الجمجمة، يبدو أنها تعيد النظر في الهيكل العظمي لفرصها وأحلامها التي لم ترها أبدًا، من خلال مراقبة ووصف هذه التطلعات الماضية على أنها طموحات خالية من العيوب وبأنها سلسة، يتم إعطاء القارئ فكرة أنها كانت مدروسة جيدًا ومخطط لها.
بينما تستمر الشاعرة في وصف جمجمة الصقر في هذا المقطع الثاني يضطر القارئ إلى إدراك أنّ هذا موضوع مهم للشاعرة، تحظى هذه الجمجمة بتقدير كبير لدرجة أنّ الشاعرة تكرس وقتها لتقدير حقيقة شكلها وبنيتها، كما تتم مقارنتها أيضًا بالفاكهة ولحمها الطبيعي مع التأكيد على أنّ أي عيوب كانت مجرد مسافات بادئة طبيعية، تمامًا مثل أي عيوب في تطلعات الشخص وفرصه ستكون بسبب قيود أو عوائق طبيعية.
في السطر السادس تقفز الشاعرة لتصف أنه تم العثور على الجمجمة على التل، وهذا قد يعني أنّ الآمال والتطلعات قد انطلقت لكنها لم تصل أبدًا إلى أبعد من ذلك حيث لم يتم العثور عليها على أرض مستوية، يصور السطران السابع والثامن رسمًا إيضاحيًا قويًا حيث أنّ الشاعرة ترتبط ببلاغة بإيجاد الجمجمة لإيجاد رماد حريق في الصباح، يلمح بشدة إلى أنه مثل النار كانت أحلامها وفرصها شرسة وحقيقية، ولكن مع تقدم الحياة لم تترك شيئًا سوى هيكل عظمي أو رماد كتذكار؛ يصبح بعضها غير معروف لدرجة أنه إذا نظرنا إلى الوراء يمكنك فقط تخمين الغرض من الهيكل العظمي.
يركز المقطع الثالث على مشاعر الشاعرة أو الشخصية التي تجد الهيكل العظمي للصقر، تناقش الأسطر من العاشر إلى الثاني عشر كيف يأمل الشخص أنّ اليوم الأخير للطائر التي تعني الهيكل العظمي، لن يطلب التجميع، يعد هذا أمرًا مهمًا للغاية لأنه يتردد حقًا في مشاعر الفرد الذي يعيد النظر في آماله وأحلامه وفرصه المفقودة ويريد بشغف ألا تتوقع هياكله العظمية إعادة تجميعها.
أصعب جزء في إعادة النظر في تطلعات المرء الماضية هو حقيقة أنه لا يمكنك تغييرها الآن، والقرارات التي اتخذتها لها عواقب تواجهها اليوم، والفرص التي كانت لديك في الماضي لا يمكن أن تكون هي نفسها بالنسبة لك في الوقت الحاضر، لأن تجاربك قد غيرتك كشخص وحتى إذا تم منحك نفس الفرصة مرة أخرى، فستختبرها بشكل مختلف، من المؤلم للغاية أن ننظر إلى الوراء والتفكير، ولهذا السبب عندما تعيد النظر إليهم، من المهم أن تحملهم بلطف إلى المنزل.
في المقطع الرابع من هذه القصيدة يبدو أنّ كلارك تصف أفكارها حول جسد الصقر المتحلل، تقترح أنها ماتت في مساحات لا نستطيع رؤيتها على الجانب الآخر من الجدران؛ المعنى بعيدًا عن نظر الجمهور، هذا هو بالضبط كيف تموت تطلعات الشخص، في أماكن لا يمكننا رؤيتها وبعيدة عن المعرفة العامة واهتمامات الجمهور، السطور الخامس عشر والسادس عشر مروعة للغاية لأنها تصور جفاف دماغ وعينين جمجمة الصقر تحت أشعة الشمس.
تمثل هذه السطور مدى رعب تجربة مشاهدة حلمك وهو يموت، الأمر ليس سهلاً مثل القول إنه لا يمكن أن يستمر؛ الحقيقة هي أنه من أجل أن يكون هناك هيكل عظمي فقط ترك كل جانب من هذا الأمل أو الحلم يجب أن يتفكك أمامك، عندها فقط ستكون قادرًا على تركها وراءك، هذه عملية تصويرية ومؤلمة للغاية.
المقطع الخامس هو نقطة تحول للقصيدة لأنه لم يعد يركز على موت الصقر بل على الحياة المحتملة التي ربما عاشها، يصف كلارك مشهدًا جميلًا لطائر الصقر يطير بين السماء والفأر، يبرز هذا المشهد الاحتمالات التي تحملها آمال الشخص وفرصه؛ يا له من شيء جميل أن نأمل في الأشياء، أن تخطط لتحقيق أهداف عظيمة مع العلم والشعور بأنّ كل شيء ممكن، السماء هي رمز لهذه الطموحات والإمكانيات العظيمة، والفأر هو رمز لمعيار الحياة المتوسط، يؤكد هذان الرمزان على حقيقة أنّ كل فرد في وضع يكون فيه هي في منتصف أو بين هذين الاثنين ولديه خيار الطيران إلى أعلى ليلمس السماء أو الغوص على الأرض باتجاه طبيعي أو مشترك الحياة.
المقطع السادس هو مجرد تدفق مستمر للأفكار من المقطع السابق، هنا تصور كلارك الغربان التي تشتت انتباه الصقر بحجارة صرخاتهم على رأسه؛ هذا توضيح مهم لأنه يمثل بدقة العقبات التي تواجه تطلعات أي شخص عندما تصطدم بواقع الحياة والظروف، لا تنجو الكثير من الأحلام والفرص عند مواجهة الظروف والواقع الفريد للفرد.
في السطر الثاني والعشرين تشير كلارك إلى أنّ الصقر كان يعلم أنه سيموت ولذا خاطر بكل شيء، ومن خلال المخاطرة بكل شيء تحتقر الذين يتغذون على الموت، الصياد الذي ينمو من الموت لن يفهم أبدًا سبب المخاطرة؛ عندما يخاطر الفرد بكل شيء من أجل أهدافه، فإنه يظهر قوته وشجاعته، هذه هي السمات التي لن يفهمها الآخرون الذين يزدهرون من فقدان الآخرين أو يدركوا قيمتها.
هذا المقطع الأخير هو في الواقع مقطع ثنائي ويختتم القصيدة، تقوم كلارك بتأكيد الرسالة التي يحاول الاستنتاج الموجز إيصالها، مرة أخرى هذا استمرار للمقطع السابق الذي يناقش أولئك الذين يتغذون على الموت؛ يُذكر هنا أنّ مثل هؤلاء الأشخاص لا يشعرون أبدًا بوميض القلب الخفيف، والسقوط على القلب، والفراء الدافئ والدم، إيصال الرسالة التي تفوتهم فيها تجربة الحياة الفعلية، يعتمد واقع الحياة على حقيقة أنّ هناك عواقب لقراراتك وأفعالك، وعندما تخاطر باستكشاف العواقب التي تنمو كشخص، لذلك لا بأس إذا كان لديك العديد من الهياكل العظمية من الصقور لأن هذا يعني أنك قمت بالمخاطرة، لقد عشت وفي نهاية اليوم هذا هو كل ما يهم.