ما هي قصيدة (On Mother’s Day)؟
ملخص قصيدة (On Mother’s Day):
هي واحدة من القصائد المضحكة لبروس لانسكي، تقدم هذه القصيدة حقيقة تظل سرية من الفكاهة، بروس لانسكي شاعر أمريكي ومشهور بقصائده للأطفال، هذه القصيدة هي المخصصة للأطفال بشكل أساسي، تجعل الكبار يفكرون أيضًا، هنا يمكن للمرء أن يجد العديد من المواقف التي تحدث في المجتمع الحديث.
نفور الأطفال من الأطعمة العضوية وعدم الاهتمام بالأنشطة البناءة، جنبًا إلى جنب مع قلة التعاطف، هو ما يجعل القارئ البالغ أو أحد الوالدين يفكر، في الوقت نفسه تجلب الابتسامة بينما يقرأ المرء هذه القصيدة في مزاج خفيف، علاوة على ذلك فإنّ النهاية الساخرة للقصيدة تأخذ المزاج الفكاهي إلى ذروتها.
هي قصيدة فكاهية للأطفال تقدم قائمة من الأشياء المحببة التي يجب على الطفل تجنبها في عيد الأم، تدور هذه القصيدة حول ما لا يجب أن يقوله الطفل لأمه في عيد الأم، إذا كان المرء لا يريد أن يجعل والدته حزينة، فعليه اتباع اقتراحات الشاعر، بادئ ذي بدء يجب أن يأكلوا الخضار مثل الجزر والكرفس والفول والشمندر.
يمكنهم تذمر في أيام أخرى، لكن في عيد الأم هذا أمر لا بد منه، بعد ذلك يجب ألا يقولوا إنّ التدخين رائع أو أنهم تركوا المدرسة، علاوة على ذلك إذا قاموا بإغراق قطة بالخطأ فعليهم تجنب إخبار والدتهم بذلك، ومن المثير للاهتمام أنه إذا بدت والدة شخص ما سمينة، فلا ينبغي على الطفل تذكير والدته بالحقيقة، أخيرًا يقول الشاعر إنهم إذا كانوا يريدون أن يكونوا شاعرين مثله فلا يجب أن يقولوا ذلك بصوت عالٍ في عيد الأم.
تتكون هذه القصيدة من ستة مقاطع متناغمة، ينتهي كل زوج أو وحدة من سطرين بكلمات مقافية، يستخدم الشاعر أيضًا القافية الداخلية في هذه القصيدة، بصرف النظر عن ذلك يتكون كل سطر من القصيدة من ثمانية مقاطع، تسقط القافية على المقطع الثاني من كل قدم، ومن ثم فإنّ القصيدة العامة تتكون من رباعي التفاعيل، بالنسبة لمثل هذا المخطط المتري تبدو هذه القصيدة أيضًا مثل قافية الحضانة.
تقدم قصيدة لانسكي في القصيدة استعارة في المقطع الأول، في السطر الثاني من هذا القسم عندما يقول القلب المكسور هو استعارة للحزن أو الكآبة، بعد ذلك في المقطع الثاني يستخدم الشاعر السخرية، يمكن للقراء العثور على استخدام الجناس في المقطعين الرابع والخامس، في هذين القسمين تبدأ السطور بعبارة مشابهة.
بصرف النظر عن ذلك يستخدم الشاعر الجناس في القصيدة، علاوة على ذلك المقطع الخامس يحتوي على مبالغة، أخيرًا ينهي الشاعر هذه القصيدة باستخدام تشبيه، هنا يشير إلى نفسه على أنه شاعر جائع، تبدأ هذه القصيدة ببيان ساخر، وهنا تقول الشخصية الشعرية إنه ليس من الذكاء أن تجعل أم المرء حزينة في عيد الأم.
إنها طريقة مقلوبة للإشارة إلى حقيقة أنّ هذا اليوم فقد أهميته الحقيقية، جنبًا إلى جنب مع الأطفال في الوقت الحاضر حاول فقط أن تكون لطيفًا مع أمهاتهم في بعض الأحيان مثل يوم الأم، إذا كان المرء يحب والدته حقًا، فلن يحتاج إلى أي مناسبة للتعبير عن مدى حبهم لأمهاتهم، بعد ذلك يقترح الشاعر على القراء ما لا ينبغي أن يقولوه في ذلك اليوم، في الأقسام التالية يتحدث الشاعر عن تلك الأشياء التي يجب على المرء تجنب قولها لأمه العزيزة في عيد الأم.
في هذا القسم من القصيدة يقترح المتحدث للقراء عدم قول لا للخضروات في عيد الأم، لا يفضل الأطفال الخضار مثل الجزر والكرفس والفول والشمندر، في يوم عادي يمكنهم القول إنهم لن يأكلوا مثل هذه الأشياء أبدًا، ومع ذلك في أيام الأم لا ينبغي أن يقولوا ذلك، من المهم أن نلاحظ هنا أنّ الأطفال في الوقت الحاضر يفضلون تناول تلك المواد الغذائية ذات القيمة الغذائية الضئيلة، وهنا يلمح الشاعر إلى هذه الحقيقة.
بعد ذلك يجب ألا يخبروا أمهاتهم أنهم يعتقدون أن التدخين أمر رائع، في الواقع هم يعتقدون ذلك، إنها حقيقة ويجب على المجتمع قبولها، هذه الظاهرة ليست جديدة، كما الأطفال يقلدون ما يفعله شيوخهم، إذا رأوا شخصًا بالغًا يدخن ويتباهى بمدى روعته فسيقلدهم.
ومع ذلك يضيف الشاعر هنا أيضًا أنه لا ينبغي للأطفال إخبار أمهاتهم بشأن التسرب من المدرسة، يشير هذا البيان أيضًا إلى حقيقة قاسية أخرى، يعتقد الآباء أن التعليم الرسمي أو الدرجة التعليمية فقط يمكن أن يساعد أطفالهم على الإبحار، لكن في الواقع الأمر ليس كذلك، أصبح العمر أكثر تركيزًا على المهارات والتطبيق، إنّ مجرد امتلاك درجة رسمية لا يمكن أن يساعد الطفل في المستقبل، لأن المستقبل سيكون أكثر ديناميكية من الحاضر.
في القسم الأخير من هذه القصيدة يشير الشاعر إلى نقص التعاطف في المجتمع وفي الغالب عند الأطفال، هنا ينصحهم المتحدث بعدم إخبار والدتهم بأنهم قد أغرقوا قطة، علاوة على ذلك فإنّ الشاعر يتحدث عما لا ينبغي للمرء أن يقوله في عيد الأم هنا، لذلك أثناء قراءة هذا السطر قد يبدو غريبا للقراء، ومع ذلك من أجل الدعابة على المرء أن يستوعب هذه الحقيقة والمضي قدمًا.
بعد ذلك إذا كانت أم المرء سمينة فلا يمكنه إخبارها بذلك، لأنه عيد الأم! في السطرين الأخيرين من القصيدة يزيد الشاعر من التأثير الفكاهي، هنا يقول إنه إذا أراد أي شخص أن يصبح شاعراً في المستقبل فلا يمكنه إخبار الأم بذلك، علاوة على ذلك يشير الشاعر إلى نفسه على أنه شاعر جائع، يلقي الضوء على الوضع الحالي للفنانين ككل.
نظرًا لأن المجتمع يميل أكثر نحو الأدوات وغيرها من أشكال الترفيه، فإنه لا يوجد لديه مساحة كبيرة للشعراء أو الفنانين، إنهم لا يتضورون جوعًا بسبب نقص المال، بل لقلة المستمعين أو القراء أو المشاهدين المهتمين، تظهر قصيدة بروس لانسكي في مجموعته الشعرية (If Pigs Could Fly)، تم نشرها عام 2000، علاوة على ذلك تعتبر أعماله من أكثر الأعمال مبيعًا في أمريكا في فئة شعر الأطفال.
في قصيدة الأطفال هذه لا يرسم الشاعر الابتسامة على وجوه القراء فحسب بل يجعلهم يفكرون أيضًا، يتعلق الأمر بحالة المجتمع الحديث وكيف يفشل على عدة مستويات، هنا من خلال هذه القصيدة يكشف الشاعر عن مثل هذه الحقائق القاسية ويستخدم السخرية للضحك على حماقات المجتمع الحديث.
