قصيدة Passion For Solitude

اقرأ في هذا المقال


هي قصيدة للشاعر سيزار بافيز، تستكشف هذه القصيدة نهاية اليوم مع رجل يشاهد العالم وهو في منزله، لا يتفاعل مع أحد فهو بعيد عن البيوت الأخرى، تتمتع شخصية بافيز بالعزلة والشعور بالهدوء في الصمت، إنّ شغف العزلة هو تكريم للحظات الهدوء في الحياة، حيث يؤكد بافيز على السلام الذي يأتي من كونك وحيدًا.

ما هي قصيدة Passion For Solitude

.I’m eating a little supper by the bright window
.The room’s already dark, the sky’s starting to turn
,Outside my door, the quiet roads lead
.after a short walk, to open fields
I’m eating, watching the sky—who knows
:how many women are eating now. My body is calm
.labor dulls all the senses, and dulls women too
Outside, after supper, the stars will come out to touch
,the wide plain of the earth. The stars are alive
.but not worth these cherries, which I’m eating alone
I look at the sky, know that lights already are shining
.among rust-red roofs, noises of people beneath them
A gulp of my drink, and my body can taste the life
.of plants and of rivers. It feels detached from things
,A small dose of silence suffices, and everything’s still
.in its true place, just like my body is still
,All things become islands before my senses
.which accept them as a matter of course: a murmur of silence
,All things in this darkness—I can know all of them
.just as I know that blood flows in my veins
,The plain is a great flowing of water through plants
,a supper of all things. Each plant, and each stone
lives motionlessly. I hear my food feeding my veins
.with each living thing that this plain provides
The night doesn’t matter. The square patch of sky
whispers all the loud noises to me, and a small star
,struggles in emptiness, far from all foods
,from all houses, alien. It isn’t enough for itself
,it needs too many companions. Here in the dark, alone
.my body is calm, it feels it’s in charge

ملخص قصيدة Passion For Solitude

يستكشف الشاعر فكرة أن السلام الذي يأتي من كونك وحيدًا من خلال وضع شخصيته داخل منزل، ويبدو العالم الخارجي بعيدًا وغريبًا، حتى جمال الطبيعة لا يكفي لإغراء الرجل من منزله، في الواقع يمكنه رؤيته من النافذة على أي حال، بعيدًا عن الآخرين ليس عليه أن يتحمل الأصوات العالية التي يصدرها المجتمع ، بدلاً من الاستمتاع بالصمت في شركته الخاصة، تتحرك القصيدة ببطء لتعكس اقتراب الليل والصمت المستمر.

يبدأ شغف العزلة بالضمير أنا مع التركيز فورًا على شغف العزلة على المتحدث نفسه، في الواقع القصيدة استبطانية وهادئة ومدروسة لذلك يضع المتحدث نفسه على أنه أهم جانب من جوانب القصيدة، ما يفعله تافه، إنه تناول عشاء صغير، حتى أنه يعتبره صغيرًا جداً، ومع ذلك فهو راضٍ عن هذا التفاهة ممّا يسمح لنفسه ببساطة بالاستمتاع بهذه اللحظات الصغيرة من الاستقلال.

يشير تصوير النافذة المشرقة إلى أنّ بقية العالم خارج منزله مشرق ونشط، ويتعزز ذلك من خلال عرض غرفته المظلمة بالفعل، مقارنة بالعالم الخارجي المشرق، يمكن فهم هذا على أنه صورة سلبية حيث يكون ضوء الشمس سعيدًا والظلام يدل على حزنه، ومع ذلك فإنّ المتحدث يكتفي بظلامه، ويستمتع بالصمت وقلة الضوء وجسده هادئ وينظر بسلام إلى الحقول المفتوحة.

يتم تمثيل التمييز الأول بين موقع المتحدث والأشخاص الآخرين من خلال النافذة المضيئة، وهي نقطة اتصال ولكنها حاجز من بقية العالم، تستمر فكرة الحواجز أو الحدود هذه من خلال القيصرية بعد هذه الجملة (Outside my door)، مع فرض القيصرية وقفة طفيفة تمثل الفصل بين المتحدث والخارج.

يأخذ المتحدث وقته في مشاهدة العالم الخارجي، ومشاهدة السماء، والواصلة التي تزيد من إحساسه بالجلوس بصمت ومجرد تجربة الخارج، يتقدم شغف العزلة ببطء، ولا يتعجل المتحدث حتى النهاية، يتكرر التمييز بينه وبين بقية العالم هنا، في الخارج يظهر الحدود في مكانها.

مرة أخرى يؤكد استخدام القيصرية على هذا الحاجز والكسر الهيكلي في الخط يعكس الفصل بين المتحدث والآخرين في الخارج، يتم تقديم جمال الطبيعة في هذا المقطع ويقول النجوم حية، ومع ذلك فهي ليست مهمة مقارنة بالاستمتاع بتناول الكرز، حيث يستمتع المتحدث بالوحدة ويأكل ببطء، على الرغم من جمال مشاهدته إلا أنه يفضل البقاء بالداخل حيث يكون هادئًا.

يضمن الشاعر أن يفهم القارئ أنّ المتحدث هو وحده خلال هذه الفترة، يقول أنا آكل بمفردي، والنهاية تتوقف عن فرض وقفة تؤكد على هذه الكلمة الأخيرة والكلمة هي وحده، القصيدة هي تكريس لكونك المعزول، حالة كونك وحيدًا شيء يجده المتحدث مسالمًا.

هناك تباعد استبطاني يمر به المتحدث، ويتحدث عن جسده بصيغة الغائب، يشعر بأنه منفصل عن الأشياء، يعد استخدام (it) طبقة أخرى من هذا التباعد حتى أنّ المتحدث يشعر أنه ليس موجودًا بالفعل، إنّ استخدام (it) يمثل أيضًا بقية السطر حيث يفصل نفسه حرفياً عن جسده بينما يوضح أنه منفصل عن الأشياء.

يستخدم السطران الأخيران الصفير لمواصلة الجو المريح الذي تم استدعاؤه داخل القصيدة، يقول جرعة صغيرة من أسطح الصمت، ومما يزيد من ذلك تكرار كلمة لا يزال كالسطر الأخير من هاتين الجملتين، الشاعر يعيش حالة من الهدوء، تعكس تماماً مشاعر خطيبته، الصمت والظلام شيء يجب احتضانه في القصيدة، والتعرج البطيء للشعر هو انعكاس لعقلية المتحدث المسالمة.

حتى مستوى الضوضاء داخل منزله انخفض، مجرد همهمة صمت خافتة، هناك شيء مألوف ومريح حول هذا الصمت، الظلام شيء يفهمه المتحدث، يمكنني معرفة كل منهم، تلك الأشياء في هذا الظلام، إنه يعرف الظلام تمامًا كما يعرف أنّ الدم يتدفق في عروقي، المنزل الصامت شيء مألوف له بشكل لا يصدق.

يسرد هذا المقطع عددًا من الأشياء التي يتعرف عليها، تلك الأشياء القريبة منه، والتي تتناقض بشكل مباشر مع استكشاف النجوم في المقطع السابق، يناقش النبات، وكل الحجارة، والماء، كل هذه الأشياء الموجودة في حياته، يصف ما يعرفه بأنه سهل، المنطقة القريبة من حوله بعيدة بما فيه الكفاية عن ضوضاء الآخرين.

يبدو أنّ مرور الوقت غير مهم للمتحدث الليل لا يهمه، إنه بعيد بما فيه الكفاية عن كل شيء بحيث يُنظر إلى منزله على أنه غريب بالنسبة للآخرين، بعيدًا عن جميع الأطعمة، من جميع المنازل، إنه موجود فقط في المسافة، يستمتع المتحدث بعزلته الصامتة، واصفًا بقية البشرية بأنها ضوضاء عالية بالنسبة له، إنهم يكافحون في الفراغ، لكن المتحدث يحب هذا العدم، يأخذ الفرح من الصمت والظلام.

يركب السطران الأخيران هذه الفكرة القائلة بأنّ المتحدث راضٍ تمامًا في منزله بعيدًا عن كل شيء، ويقول هنا في الظلام، وحدي، جسدي هادئ، ويشعر أنه مسؤول، واستخدام كل من الظلام ووحده تجسيدًا لوجوده، يستطيع أن يفعل ما يحبه في منزله، هادئ تمامًا، بعيدًا عن ضوضاء وصخب الحضارة، يعرض الشاعر المتحدث الذي كما يوحي العنوان يستمتع بالوحدة والصمت والظلام يريحه في منزله من بعيد.


شارك المقالة: