قصيدة Pipistrelle

اقرأ في هذا المقال


هي قصيدة بقلم الشاعرة جيليان كلارك، وهي قصيدة قصيرة عن الرسائل المخفية لعلاقة أصبحت باردة وليس لها مستقبل.

ملخص قصيدة Pipistrelle

هي قصيدة قصيرة من ثلاثة مقاطع حول الرسائل المخفية، تستخدم كلارك الخفاش ليكشف للقارئ عن المعركة الداخلية التي يبدو أنّ الشخصية تكافح معها، تحاول الشخصية في القصيدة أن تخبر نفسها والقارئ أنّ العلاقة التي تربطها الآن أصبحت باردة ولا ترى مستقبلًا لها، (Pipistrelle) هو عنوان مثالي لهذه القصيدة لأن الشكل الرئيسي للاتصال بالخفاش هو تحديد الموقع بالصدى وهو شكل من أشكال التواصل الذي لا يمكن فهمه من قبل البشر، لذلك فهو شكل من أشكال اللغة السرية؛ لغة سرية ومعاني خفية هي ما تستخدمه الشخصية في هذه القصيدة لتروي قصتها.

يقدم المقطع الأول من القصيدة الشخصية الرئيسية للقصيدة (Pipistrelle) أي الخفاش، يرسم أول سطرين صورة لسماء الغسق الجميلة التي تحيط بمشهد من أشجار البرقوق، إنّ بدء قصيدة بالكلمة وفكرة الغسق يتيح للقارئ معرفة أنّ هذه القصيدة لن تركز على البداية المشرقة لحياة شخص ما، بل تركز على الظلام الذي يتسلل إلى الداخل.

تشير كلمة الاسترخاء إلى قصة في سياق هذه القصيدة، مع مراعاة محتوى السطر الأول يحمل السطر الثاني الفكرة في مشهد من أشجار البرقوق، من المهم أن نلاحظ أنّ كلارك لم تذكر الأشجار بمفردها فحسب، بل ذكر سيقانها على وجه التحديد؛ يؤدي ذلك إلى جذب انتباه القارئ إلى جوهر الشجرة، مما يسمح للقارئ بفهم أنّ الغسق الذي ينفك يؤثر على جذع أو جوهر الحياة الموجودة في المشهد.

يقدم السطر الثالث من القصيدة من خلال تسميته رسول مموه، إنّ الخفاش هو رسول لا شعوري للسبب الأكثر وضوحًا، وهو استخدامه لتحديد الموقع بالصدى؛ هذا ما تستخدمه الخفافيش لتكون قادرة على الرؤية ولأنها خارج نطاق سمع الإنسان الطبيعي، فإنها تصبح في الأساس لا شعورية.

إنّ تقديم الخفاش كرسول لا شعوري يلفت انتباه القارئ إلى أنه من الممكن جدًا أن يجدوا رسائل مموهة خلال هذه القصيدة؛ قد يشير ذلك أيضًا إلى أنّ كلارك تلمح للقراء للبحث عن الرسائل المخفية في القصيدة، يكشف السطر الرابع أنها تراقب السماء كما لو كانت شاشة ولاحظت الخفافيش في السماء، يختتم السطران الخامس والسادس المقطع بملاحظة رائعة جدًا حيث تصف كلارك قدوم الليل خاصةً على جدران منزلها، يمكن أن تشير هذه الصور إلى أنها تشعر بروعة نهاية العلاقة التي تمس منزلها.

يُفتتح المقطع الثاني بخط يربط مرة أخرى بفكرة الرسائل المخفية من المقطع السابق، نحن نحب ما لا نستطيع رؤيته، تشير إلى أنّ الشخصية تكافح مع عواطفها، وقد توصلنا أخيرًا إلى استنتاج مفاده أننا كبشر نحب الأفكار أو الصور التي لم نختبرها شخصيًا، يبدو أننا نحب إثارة المجهول والحلم بشيء أفضل، صحيح أنّ الناس يميلون إلى الوقوع في حب ما لا يمكنهم رؤيته، من الأفكار، حتى في العلاقات ليس الشخص الذي تقع في حبه، ولكن الفكرة الخاصة به هي أنك بنيت في عقلك بناءً على فهمك لذلك الفرد.

ينص السطر الثامن على يد مرفوعة غير مقروءة، مشيرًا إلى أنّ الرسالة غير واضحة، يمكن أن تكون الرسالة متعلقة بالخفافيش، وأنّ أنماطهم وسلوكياتهم كانت غير مقروءة للشخصية أو يمكن أن تكون تتحدث عن العلاقة الشخصية للشخصية وتشير إلى أن تواصلهم فوضوي.

يواصل السطر التاسع مسار الفكر ويكشف أنّ الكتابة الفوضوية تملأ كل صفحة، وربما تصف أنّ الاتصال الفوضوي في علاقة الشخصية قد تسبب في إضرارها ببقية علاقتها وصداقتها، يشير السطر العاشر أخيرًا إلى الزوجين بشكل مباشر بالقول إنهما يجلسان معًا بعد منتصف الليل.

هناك برودة مستاءة في هذا الخط تصور الفراغ أو التعاسة، امتدّت الفكرة إلى الصفين الحادي عشر والثاني عشر معترفين بأنهم جلسوا هناك حتى انطفأت نيرانهم وباردة وزجاجاتهم فارغة، مرة أخرى يصور هذا مشهدًا غير جذاب لشخصين قد يجلسان معًا جسديًا ولكنهما في عالمين مختلفين عقليًا وعاطفيًا، يمكن أن يكون لكلمات تبريد الرماد أيضًا معنى النار في علاقتهما وقد تحولت إلى رماد يبرد الآن أثناء جلوسهما هناك عند الغسق، يفرغان ما كانا يعبأان بداخلهما لفترة طويلة.

في المقطع الرابع من القصيدة ينتقل المشهد إلى الخفافيش مرة أخرى ويصف بالتفصيل خفاشًا ميتًا، يبدأ السطر الأول من مقطع الفيديو هذا بصندوق، هذا مهم لأنه يعطي الهواء ليحاصر ويعلق في الداخل، يقدم الخط أيضًا الخفافيش كما يشبه الفأر، من الواضح أنها تنظر إلى خفاش ميت في صندوق يذكرها بفأر، تمضي السطوران الرابع عشر والخامس عشر لتصف أنه بحجم إبهامها ولها أجنحة باهتة عليها عروق مطبوعة عليها مثل شبكات من الحرير.

السطر السادس عشر مهم للغاية لأنه يفضح حالة الخفاش والمرأة، تشير نذير شؤم صغير إلى أنّ رؤية الخفاش الميت كان بمثابة تحذير لها من أن علاقتها قد انتهت حقًا، من الواضح أن شيئًا سيئًا قد حدث للخفاش وهذا هو سبب وفاته، لكن وجودها في الموقف الذي حصلت فيه على فرصة لرؤية هذا الخفاش عن قرب وفحصه بعد وفاته منحها الشعور بأنه كان سيئًا، سجل في حياتها، نظرًا لأن الخفاش كان صغيرًا جدًا جسديًا، تعتبره الشخصية بمثابة تحذير أو علامة صغيرة على أنّ الأشياء لا تبدو جيدة بالنسبة لها، لأن العلامات الأكبر كانت موجودة في الطريقة التي كانت تبدو بها الأمور باردة جدًا وفارغة في علاقتها.

السطران السابع عشر والثامن عشر يختتمان المقطع بصور الأجنحة الرقيقة التي تحكي قصة الخفاش، بسبب الوضع الصامت لعلاقتها أو حتى الحياة، فإنّ الشخصية ترى الأوردة على الأجنحة تقريبًا ككتابات تحكي قصة الخفاش؛ تمامًا كما كانت تتوقع المزامير تروي قصصهم في الكتاب المقدس، على أوراق رقيقة هشة.

يتحدث المقطع الأخير من القصيدة عن مجلدات كبيرة عن الشخصية، يصور السطر التاسع عشر وردة مفلطحة في كتاب، مما جعل القراء يفترضون أنها وجدت علاقتها ذات مرة جميلة، واستخدمتها كإشارة مرجعية في كتاب حياتها، كانت قد وضعت الوردة هناك لتذكيرها بالذكريات الجميلة التي احتفظت بها، تشير السطور الواحد والعشرون إلى أنّ الشخصية تتحدث عن شيء أكثر أهمية من وردة جافة، يناقش السطران الأخيران من القصيدة القدرة على رؤية أو قراءة مستقبلك في الطباعة الدقيقة؛ هذا يحكي القصة تمامًا.

من خلال الطباعة الدقيقة لهذه القصيدة بالذات، يستطيع القارئ أن يرى لمحات من حياتها وصراعات علاقتها، يبدو أنّ الشخصية نفسها تقرأ التفاصيل الدقيقة للموقف وتقول إنّ مستقبلها سيكون مختلفًا تمامًا عما كانت تتخيله ذات مرة، لم تعد ترى فرصة وإمكانات شرارة في علاقتها، إنها تعتقد أنّ الأشياء قد هدأت لدرجة أنها أصبحت بعيدة عن بعضها البعض، وبعيدة جدًا لدرجة أنه حتى عندما يجلسون معًا وينظرون إلى نفس السماء، فإنهم يقرؤون رسائل منفصلة.


شارك المقالة: