هي قصيدة من تأليف الشاعرة إميلي برونتي، وهي عبارة عن نداء مؤثر من شخص لآخر، المتحدثة تطلب من مستمعها أن يعود إلى عشق الأرض وحبها.
ملخص قصيدة Shall earth no more inspire thee
هي قصيدة من سبعة مقاطع مقسمة إلى أقسام من أربعة أسطر، تتبع المقاطع مخططًا أساسيًا للقافية (abab)، والذي يتغير، لكنه يظل ثابتًا في النمط، طوال القصيدة بأكملها، تبدأ القصيدة بسؤال المتحدثة المستمع إذا كان عالقًا في مكان مظلم داخل أذهانهم، إنها تريد أن تعرف ما إذا كانت جمال الأرض لم تعد مصدر إلهام لها للعمل وبدلاً من ذلك أصبحت عالقة في تأمل وحيد.
تتابع المتحدثة لتصف كيف كانت الأمور في يوم من الأيام إنها تعرف الحب الذي كان المستمع يحمله للأرض، وتستخدم كل ما في وسعها لجعل هذا الشخص يخرج من مخبأه وينحني مرة أخرى أمام الطبيعة، توضح المتحدثة مع تقدم القصيدة أنها الأرض، هي الوحيدة القادرة على جذب مشاعر المستمع، لذلك يجب أن يعود ويسكن جنبًا إلى جنب مع دفء الأرض وداخلها.
,Shall earth no more inspire thee
?Thou lonely dreamer now
Since passion may not fire thee
?Shall Nature cease to bow
تبدأ القصيدة بالمتحدثة التي تذكر الجملة التي أصبحت عنوان القطعة، ألا تلهمك الأرض بعد الآن؟ يثير هذا السؤال الكثير من الأسئلة في حد ذاته، سيتساءل القارئ على الفور، ما الذي لن يلهم المرء بعد الآن؟ وكيف كانت الأرض تساعد في السابق؟ وما الذي تغير؟ سيتم الرد على كل هذه الأسئلة، إلى حد ما على الأقل مع تقدم القصيدة في مقاطعها السبع.
يساعد السطر الثاني في إعطاء القارئ مزيدًا من السياق حول كيف كانت الأرض قوة ملهمة، وكيف تم تغيير موضوع القصيدة، اعتاد هذا الشخص أن يكون حالمًا قويًا وربما متفائلًا، ومع ذلك الآن تريد المتحدثة معرفة ما إذا كان ذلك قد تغير، تسأل هذا الشخص عما إذا كان الآن وحيدًا كما يحلم، أو يحلم بأحلام وحيدة.
يبدو الأمر كما لو أنّ عقل الشخص قد ابتعد عن موضوع كان مهتمًا به ودافعًا له في السابق، لم يعودوا مفتونين بجمال وإمكانيات الأرض، لم يعد شيء يثير اهتمامهم، من المهم أن تتذكر أنّ القارئ والمتحدثة ليسا متأكدين من أنّ هذا هو الحال بالفعل، المتحدثة تطرح سؤالاً في محاولة لتأكيد ما تعتقده، إنها لا تعرف تمامًا أن هذا الشخص قد تغير في بوصلته الروحية.
يوفر السطران الثانيان للقارئ مزيدًا من السياق، تطرح المتحدثة سؤالاً آخر تريد أن تعرف ما إذا كانت الطبيعة لم تعد مهمة منذ أنّ الشغف في حياة هذا الشخص لم يعد نارًا أو مصدر إلهام له؟ يبدو أنّ الموضوع يعاني من أزمة ثقة، يبدو الأمر كما لو أنه فقد إيمانه بالأرض والطبيعة.
Thy mind is ever moving
;In regions dark to thee
—Recall its useless roving
.Come back and dwell with me
يتحدث المقطع الثاني عما يجري داخل عقل الشخص المعني، تقول المتحدثة أنّ عقلك يتحرك دائمًا إلى مكان آخر، إنهم يفكرون في أشياء مظلمة ويتجولون عقليًا عبر منطقة خطرة، تطلب من هذا الشخص مغادرة هذا المكان الرهيب والعودة إلى حيث هي، تأمل أن يعود إليها ويسكن بجانبها، في حين أنّ القارئ لا يحصل أبدًا على وصف كامل لهوية هذا الشخص، أو من هي للمتحدثة، يمكن للمرء أن يفترض أنه قريب جدًا، علاقتهم شخصية، ربما يكونون حبيبًا أو صديقًا مقربًا أو حتى أحد أفراد العائلة.
I know my mountain breezes
— Enchant and soothe thee still
I know my sunshine pleases
.Despite thy wayward will
تواصل المتحدثة سعيها لإعادة هذا الشخص إليها، إنها تستخدم كل ما تعرفه عنهم لإعادتهم إلى بر الأمان، إنها تأمل في إخراجهم من فترات الاستراحة المظلمة في أذهانهم، والعودة إلى المنطقة المألوفة، تذكر المتحدثة المستمع أن نسائم الجبال ما زالت قادرة على إسعادك وتهدئتك.
وأنّ أشعة الشمس ترضي هذا الشخص، في هذه المرحلة من القصيدة بدأ يتضح أنّ الأرض ستلعب دورًا كبيرًا في هذه القصة، في الواقع تروي المتحدثة هذه القصيدة وكأنها هي الأرض، سواء كان هذا هو الحال أم لا، فإنها تشعر كما لو أنّ لديها قوة مماثلة، إنها قادرة على الأقل مجازيًا على التحكم في العناصر واستخدامها لصالحها.
When day with evening blending
,Sinks from the summer sky
I’ve seen thy spirit bending
.In fond idolatry
تواصل المتحدثة محاولة الدخول إلى مستمعها وتشير إليه لها أنها رأتهما منحنيين في عبادة الأصنام عندما تغرب الشمس في المساء، في حين أنّ هذا الشخص قد يحاول إنكار ذلك، فقد رأت الطريقة التي يقدرون بها العناصر الطبيعية والجميلة للعالم، إنها تعلم أنها لا تحتاج إلا إلى تذكيره بهذه الحقيقة ونأمل أن يعود المستمع إلى عبادته ويترك الظلام وراءه.
;I’ve watched thee every hour
,I know my mighty sway
I know my magic power
.To drive thy griefs away
تقول المتحدثة أنها راقبته طوال ساعات النهار، إنها مع هذا الشخص باستمرار مما يعطي مصداقية لفكرة أنّ هذه المتحدثة يمكن أن يكون الأرض نفسها، إنها موجودة دائمًا لترى ما يفعله المستمع وتجربة ما يشعر به أو تشعر به، المتحدثة تعرف التأثير العظيم الذي تتمتع به على المستمع وتدرك تمامًا قوتها السحرية، لديها القدرة على تحسين النظرة الشاملة للمستمع في الحياة، يمكنها طرد أحزانك بعيدًا.
Few hearts to mortals given
;On earth so wildly pine
Yet none would ask a heaven
.More like this earth than thine
في المقطع الثاني إلى الأخير تذكر المستمع بأنه مميز بين البشر، يتم تمييز هذا الشخص من خلال حقيقة أنها لديها قلب نادرًا ما يعطى، إنه مؤكد جدًا وجامع جدًا في مشاعره لدرجة أن القليل فقط لديه أي شيء يمكن مقارنته، لقد اشتاق المستمع بمثل هذه المشاعر الفجة في الماضي لدرجة أنه يعرف القوة التي يمتلكها، بالإضافة إلى ذلك تعبر عن تقديرها لهذا الشخص، إنها تعلم أنه في حين أن الكثير قد يقضون حياتهم بأكملها في الرغبة في الجنة، إلا أنها تسعد بقضاء الأبدية على الأرض، هذه صفة أخرى نادرة في الجنس البشري.
;Then let my winds caress thee
—Thy comrade let me be
,Since nought beside can bless thee
.Return and dwell with me
المقطع الأخير هو آخر نداء للمتحدثة لكي يعود المستمع إليها، تطلب من هذا الشخص السماح لرياحها أن تداعبك وتدعها تكون رفيقة، تريد المتحدثة أن تكون قريبة من المستمع لكنها لا تستطيع ذلك بسبب الجدران التي أقامها هذا الشخص، نداءها الأخير هو التأكيد على حقيقة أنه لا يوجد أحد على هذا الكوكب يمكنه أن يفعل لك ما هو قادر عليه، هي الوحيدة التي تستطيع أن تبارك المستمع، لذلك يجب أن يعود ويسكن بجانبها.