ما هي قصيدة (The Current Isolationism)؟
ملخص قصيدة (The Current Isolationism):
تستكشف هذه القصيدة لكاميل رانكين آثار القلق، حيث يبقى الشاعر في الداخل وبعيدًا عن الآخرين، إنها توضح بالتفصيل كيف تشعر عقليًا، في البداية تظهر مدى ارتياحها لوحدها ثم الانتقال إلى فوضى العالم الخارجي، بالنسبة إلى كاميل رانكين جعل القلق منها شخص يفضل أن يكون بمفرده، دون أي اتصال من البشر الآخرين أو مع الطبيعة.
تشعر بأنها أقل إنسانية عندما تكون في الأماكن العامة، ولا ترغب في رؤية أي شخص أو التحدث إلى أي شخص بسبب الخوف، تناقش رانكين هذه المخاوف والأفكار داخل القصيدة، ممّا يؤسس السرد القائل بأنّ شيئًا ما حدث لها ذات مرة جعلها تخاف من الآخرين، بدلاً من ذلك ستبقى في منزلها حيث يمكنها التحكم في درجة الحرارة والضوء، وتقضي أيامها باستمرار جالسة في صمت.
تنقسم العزلة الحالية إلى تسعة مقاطع، كلها مكتوبة بأحرف ثلاثية، بقياس ثلاثة أسطر لكل منها، لا يوجد مخطط للقافية داخل القصيدة، فغالباً ما يتدفق الأسلوب بسرعة بدلاً من ذلك، مع التركيز على المقياس أكثر من القافية، بسبب الفوضى الظاهرة للعالم الخارجي والبقعة الطفيفة في ذهن رانكين، من المناسب أنها استخدمت هيكلًا لا يحتوي على نقاط تماسك، ممّا يضيف إلى السرد الفوضوي.
واحدة من التقنيات الرئيسية التي تستخدمها رانكين في العزلة الحالية هي التجسيم، يأتي هذا في شكل رانكين ممّا يجعلها تبدو وكأنها حيوان عندما تكون في الأماكن العامة، فهي تشعر بأنها أقل إنسانية وأقل راحة، رانكين في هذه اللحظات تصبح مثل الطيور، تخاف بسهولة من خلال الاقتراب منها، المرة الوحيدة التي تشعر فيها بالإنسان حقًا هي عندما تكون بمفردها في منزلها، حيث يمكنها التحكم في محيطها والشعور بالراحة التامة.
أسلوب آخر تستخدمه رانكين هو استخدام القيصورات طوال قصيدتها، هي عبارة عن توقفات أو فواصل كاملة في منتصف السطور، ممّا يعطل تدفق القصيدة، عند القيام بذلك تكون وتيرة القصيدة مفككة ومربكة ممّا يعكس عقلية الشاعر، يتجلى قلقها في فترات التوقف هذه، ممّا يؤدي إلى تغيير أسلوب حياتها وتعطيله.
تبدأ العزلة الحالية بأجواء هادئة، وتكون رانكين في المنزل وتستمتع بوقتها بمفردها، يبدو أنّ الشاعرة هي أن تكون بمفردها شيء يريحها، في الواقع تتمتع بنصف الضوء والظل الذي تحتاجه كشيء سري، إنّ نصف الضوء شيء يمكنها التحكم فيه، وهو شيء مهدئ وغير مزعج، سوف يلوح الظلام لكثير من الناس رمزاً للحزن أو الكآبة، ومع ذلك فهو شيء تسعى رانكين بنشاط من أجله، حيث تستمتع بالظل الهادئ.
هيكل هذا المقطع مضغوط والخطوط هي الأقصر في هذه القصيدة، على الصفحة يبدو بصريًا صغيرًا ومضغوطًا، ربما يعكس الشاعر الذي يشغل مساحة صغيرة لأنها تتجنب التعرض للعالم الخارجي، إنها راضية عن مساحتها الصغيرة، والعيش بمفردها شيء تحبه وتستمتع به.
إنها تتحكم في درجة الحرارة والضوء، بضغطة زر يمكنها تغيير درجة الحرارة الداخلية إلى ما تريد، إنّ التواجد في الداخل يريحها، ومعرفة كل ما ستواجهه يمنحها راحة البال للتأمل في الذات والعمل على نفسها، في الواقع هناك شيء غريب قليلاً حول هذا المقطع، الذعر الذي ينتشر في الغلاف الجوي، يبدو أنّ الضغط الواقع على ذهنها قد خرج من العدم، وشق طريقه إلى منتصف المقطع الصوتي وحجب عنصر التحكم الذي ركزت عليه ذات مرة.
شيء ما يزعج رانكين، شيء داخلي تحاربه، يمكن افتراض أنّ هذا هو القلق، بناءً على بقية العزلة الحالية وتجنبها للآخرين والأحداث التي قد تقلقها، تناقش رانكين كيف تشعر بأنها أقل من كونها إنسانًا، شخص يبدو حقيقيًا فقط، ربما تتعامل مع شكل من أشكال متلازمة المحتال، ممّا يزيد من مخاوفها العقلية.
شيء ما جعلها تخاف من الآخرين، تصف نفسها بأنها قطيع من الطيور، شيء يُنثر عند لمسه، إنها متقلبة، خائفة من الاتصال بالآخرين، ربما كان حدث سابق قد ألهمها حبها لوحدها، تجد هذه الصفات في داخلها أكثر من كونها حيوانًا، وتحول نفسها إلى حيوانات لكي تنأى بنفسها عن الآخرين.
باستخدام هذه التقنية الشعرية تعزز طبقة التباعد، وتتجنب الآخرين حتى عن طريق الارتباط، لن تقترب من الآخرين إذا نظروا إليها والابتعاد بأي ثمن، وتقول لن أقترب حتى يتم إدارة الظهر، إنها متوترة حول الآخرين، وتقول أنا خائفة، على ما يبدو تنفصل عن نفسها عندما تكون في وجود الآخرين، كونها أكثر حيوانية من الإنسان، على الرغم من أنها لا تريد الاعتراف بذلك، إلا أنّ قلبها يخون، وينبض بسرعة كبيرة ويتنازل عنها.
تشعر رانكين بأنها أصبحت أكثر شبهاً بنفسها مرة أخرى فقط عندما تكون وحيدة في صوتها، وتقول المسافة بين أجسادنا، ونحن هنا تحدد نفسها أي تقصد نفسها، وهذه النسخة الحيوانية البعيدة عن نفسها، تفضل البقاء في الداخل حيث تشعر بالراحة بدلاً من المغامرة بالخارج، تجلس في ممر طويل، يضيء عليها ضوء النافذة ويضيء لها شكلها.
في هذه المرحلة من القصيدة تناقش حديقتها، يبدو أنها متضخمة على ما يبدو، ولا تخرج كثيرًا لرؤيتها وتقول إنّ النباتات تتفتح دائمًا، يمكن أن يُنظر إلى هذا على أنه اضطراب، أو بدلاً من ذلك كعلامة على أنّ الطبيعة تزدهر عندما تتركها البشرية بمفردها، إنها لا تحب العالم الخارجي، ورؤية التهديدات وغمرها باستمرار.
في الواقع قامت بتقييد الكلاب لأنها تخشى أن يهاجموها، قامت بحبسهما من مسافة بعيدة حتى لا تضطر إلى الاتصال بها، أصوات العالم الخارجي تسبب لها القلق، تسمع نحل العسل في الحديقة المجاورة وتقرر أنّ صوتهم ضخم، على الرغم من أنه مجرد طنين خفيف، إلا أنه شيء لا يطاق بالنسبة لها، تفضل أن تكون بالداخل، حيث يكون كل شيء وأي شيء تحت سيطرتها، يبدو العالم الخارجي صاخبًا وخطيرًا للغاية، فمن الأفضل البقاء في المنزل.