هي قصيدة بقلم الشاعر ماتسوو باشو، هي قصيدة هايكو تتعامل مع بركة قديمة والصوت الذي يصدره الضفدع الذي يقفز فيها.
ملخص قصيدة The Old Pond
هي واحدة من أشهر الهايكو اليابانية على الإطلاق، يتكون الهايكو هذا من ثلاث جمل تحتوي على عدد المقاطع من 5-7-5، كان ماتسوو باشو شاعر الهايكو هذا، شاعرًا مشهورًا في فترة إيدو في اليابان، يُعرف بأنه أعظم سيد الهايكو أو هوكو، في هذه القصيدة المعروفة أيضًا باسم (The Ancient Pond)، يلعب باشو بصوت الضفدع وهو يقفز في البركة القديمة وصور ذلك المكان القديم.
في قصيدة الهايكو هذه هناك ثلاث صور فقط، إحداها صورة ثابتة لبركة قديمة، والثاني هو صورة ديناميكية لضفدع يقفز في البركة، أخيرًا هناك صورة سمعية تعرض الصوت الناتج عن قفز ضفدع في مياه البركة، أثناء قراءة الهايكو يجب على المرء أن يكون مبدعًا للوصول إلى جوهر القصيدة.
بادئ ذي بدء البركة الموجودة في القصيدة هي جسم مائي قديم، يبدو أنّ الناس إما تركوا البركة أو أنها موجودة هناك لفترة طويلة، بعد ذلك يقدم الضفدع الذي يقفز إلى البركة شيئين، الموسم وسبب قفزه، أخيرًا يخلق صوت الماء صدى في ذهن القارئ، هذا الصوت له معنى أعمق تمت مناقشته في الجزء الأخير من التحليل.
Furu ike ya
kawazu tobikomu
mizu no oto
يحتوي الهايكو هذا على معنى متنوع في إيجازه واكتنازه، بادئ ذي بدء المعنى الحرفي للنص الياباني له أهمية كبيرة، لأنه يعطي المفتاح للمعنى الداخلي للنص، في الجملة الأولى تعني كلمة (Furu) قديمًا، و (ike) تعني بركة، هنا (ya) هي كلمة قاطعة، بعد ذلك في العبارة الثانية تعني (kawazu) الضفدع، و (tobikomu) تعني القفز إلى، في العبارة الأخيرة تعني كلمة (mizu) الماء، و (oto) تعني الصوت، هنا لا هي صوت أو تشغيل، في اليابانية تعني كلمة (On) كلمة (sound)، بهذه الطريقة المعنى الحرفي للنص في اللغة الإنجليزية القياسية هو بركة قديمة ضفدع يقفز إلى صوت الماء.
-The old pond
يبدأ الهايكو باستخدام ترجمة فوميكو سايشو، بصورة البركة القديمة، يمكن أن يكون في مكان ما في الغابة أو بعيدًا عن سكن الإنسان، لا يقرن باشو أي صوت آخر بهذه الصورة، لذا من المحتمل أن تكون البركة بعيدة، في هدوء وصمت، علاوة على ذلك إنها قديمة، لكونه مخلوقًا قديمًا فقد نجا من ويلات الزمن، مثقلة بخبرة سنوات طويلة، البركة موجودة كحكيم.
الشاعر يربط نفسه بطريقة ما بهذه البركة، هناك تقارب في طبيعتها، كلاهما صامت وسلام، يبدو أنّ البركة القديمة هي رمز للعقل الباطن، إنه موجود داخل الجميع، مثل البركة القديمة، توجد في صمت، علاوة على ذلك يشير الشاعر إلى العقل الباطن لشخص مسن، هنا الرجل العجوز هو بلا شك الشاعر نفسه.
,a frog jumps in
فجأة يكسر الضفدع هدوء البركة، لا تبدأ في النقب بنمطها المعتاد، يقفز الضفدع ببساطة في البركة، لماذا يقفز الضفدع في البركة؟ على المرء أن يطرح هذا السؤال أولاً قبل الانتقال إلى ذروة الهايكو، ربما قفز الضفدع في البركة، ليس من أجل التكاثر أو وضع البيض لأنه ليس موسم الرياح الموسمية، لذلك هناك شيء واحد واضح وهو أن الضفدع يفعل ذلك بسبب غريزة بيولوجية.
يبدو أنّ ماء البركة يجدد الضفدع، لذلك يقفز إلى البركة بشكل طبيعي دون أي دافع بيولوجي أو اندفاع كيميائي داخل جسمه، مثل الضفدع يحتاج الإنسان أيضًا إلى العزاء لإعطاء الوقت لعقله وروحه، وبالتالي فإنّ قفز الضفدع في الماء يمكن أن يكون إشارة رمزية للتأمل.
.sound of the water
في السطر الأخير من الهايكو يصبح الصوت جزءًا مثيرًا للاهتمام من الصور، الصوت غير مصطنع، الحافز الخارجي هو المسؤول عن خلق الصوت، عندما يقفز الضفدع في الماء، فإنه يولد صوتًا قصير الأمد، إنه ليس صراخاً، ومع ذلك فهي ليست عميقة، يقع نسيج صوت الماء في مكان ما في المنتصف، ينتبه عقل الشاعر بعد سماع الأغنية لكنها لا تحطم تركيزه، بل إنها تزيد من غيبته وتأخذه إلى مستوى أعلى، يمكن للمرء أن يفكر في الأمر بشكل مختلف.
أثناء طهي طبق خاص جدًا، يتعين على المرء استخدام كل مادة بكمية محددة، إذا تجاوز أي شيء تركيزه المحدد، فلن يكون طعم الطبق جيدًا، والعكس صحيح أيضا، هنا في الهايكو صوت الماء هو ذلك المكون الخاص الذي يجب استخدامه بكمية سليمة.