هي قصيدة بقلم الشاعر هربرت ويليامز، وهي قصيدة تتحدث عن التضاؤل التدريجي للغة والثقافة التقليدية في ويلز.
ملخص قصيدة The Old Tongue
تتحدث القصيدة عن التدهور التدريجي للغة والثقافة التقليدية في ويلز، يشير ويليامز إلى العادات والأماكن والأحداث التاريخية الويلزية المحددة في القصيدة لإثارة الشعور بالخسارة وإظهار تدهور ويلز بسبب التصنيع، الكلمة الأخيرة من القصيدة (requiem)، هي نفسها تلخص القصيدة بأكملها إنها قداس لما فقد، وليامز لا يأمل في استردادها؛ بل يتحدث عنها وكأنها ميتة، تُستخدم مدينة سوانزي الويلزية كنقطة محورية لهذه التأملات، والتي تتسم بطبيعتها بالتشاؤم إلى حد كبير.
المقطع الافتتاحي يندب فقدان (the old tongue)، اللغة الويلزية، مع هذه الخسارة يتحدث الشاعر أيضًا عن فقدان الطرق القديمة أو تقاليد ويلز، وتزامن ذلك مع بزوغ فجر القرن العشرين، إذ يتحدث الشاعر عن أنّ والديه قد عرفا الطرق القديمة واللغة، إنه يستخدم المصطلح الويلزي، (gymanfu ganu) وهي تهجئة بديلة (cymanfa ganu)، وهو مهرجان غناء ويلز.
لا تزال هذه المهرجانات تقام بالآلاف كل عام، في كل قرية وبلدة تقريبًا في ويلز، وكذلك في المجتمعات الويلزية خارج ويلز، يتم غناء الترانيم المقدسة خلال هذه المهرجانات من قبل المصلين بقيادة مدير الكورال، (gymanfu ganu) هي ظاهرة ثقافية ويلزية فريدة من نوعها، وهذا هو سبب طرحها ويليامز هنا، إنه حدث مميز يمثل الويلزية، وبينما تلاشت جوانب أخرى من الثقافة الويلزية، لا يزال هذا الحدث قوياً.
لذلك فإنّ (gymanfu ganu) هو الاستثناء وليس القاعدة، إنه منفصل عن بقية الثقافة الويلزية، والتي يعتقد ويليامز أنها فقدت بشكل لا رجعة فيه، يسرد سلسلة من الأنشطة و أو الأشياء التي تثير هذه الويلزية المفقودة، بمجرد أن تكون الدولة مدفوعة بالزراعة والملاحة البحرية، استسلمت ويلز للثورة الصناعية، ومثل العديد من الثقافات الأخرى، أصبحت جزءًا من الآلة الحديثة، إنّ صيحات البحارة، والخبز محلي الصنع، والكعك في الشاي التبشيري، وسقوط الظلال على التلال غير المحروسة كلها أشياء بدأت تختفي في عصر ميكانيكي متزايد.
في المقطع الثاني من القصيدة، يعلن ويليامز أنّ كل شيء قد ضاع، مع اللغة والثقافة الويلزية اختفى أيضًا الشعور الوطني بالأمل والتفاؤل، إنه يشير إلى (Gethsemane in Swansea)، في إشارة واضحة إلى الليلة التي سبقت صلب يسوع، حيث صلى ونام تلاميذه، كانت سوانسي مركزًا رئيسيًا للتعدين والتصنيع في القرن التاسع عشر، مع كل المشاكل المصاحبة.
بدلاً من خلق فجر جديد لويلز، يقول ويليامز إنّ التصنيع دمر المنطقة، في الواقع وصفها زوار سوانزي في القرن التاسع عشر بعبارات غير سارة، بأنها قذرة، وقاتمة، أو حتى مقارنتها بمشاهد من جحيم دانتي، بما أنّ يسوع لم يتحرر من موته الرهيب، فإنّ سوانزي لم تتحرر من مصيرها المتمثل في الحطام والانحلال الصناعي القاتم، علاوة على ذلك على عكس الأمل الذي يحمله المسيحيون بسبب قيامة المسيح في وقت لاحق، لا يشارك ويليامز الأمل في قيامة مماثلة للثقافة الويلزية.
تعرضت سوانزي أيضًا للقصف خلال الحرب العالمية الثانية، في حدث يُدعى بليتز الثلاث ليالٍ، في فبراير 1941، تم تدمير وسط المدينة بالكامل بالكامل، يمكن أن تشير جملة أخوة الخوف العالمي التي يستشهد بها ويليامز هنا إلى هذا الحدث، ويذكر أيضًا أنه حتى التلال المحيطة تتضاءل، مما يعني أنّ الريف قد أفسدته أيضًا تاريخ سوانسي.
علاوة على ذلك يقول إنّ التلال عبارة عن جالون من البنزين، في إشارة أخرى إلى الماضي الصناعي للمنطقة، يتحدث عن تعفن الأملاح القديمة، والخبز لا طعم له مثل الميزانية العمومية، وهو ما يرتبط بإشارته إلى الخبز في وقت سابق من القصيدة.
لم يعد الخبز طازجًا وبدلاً من ذلك مثل أي شيء آخر منتج صناعي مصنوع في مصنع، تشير الإشارة إلى الميزانية العمومية إلى أنّ تراجع ويلز يدور حول المال، شخص ما يستفيد منه بالمعنى المالي البحت، لكن المعنى الضمني هو أنه قد خسر أكثر من المال، تتجاوز الخسارة التي تركز على القصيدة أي شيء في الميزانية العمومية.
في المقطع التالي إلى الأخير صرح ويليامز أنه كانت هناك مكاسب، لكنه سرعان ما قلب هذه العبارة وألمح إلى أنّ اللغة والثقافة المفقودة تتجاوز أي مكاسب مالية مؤقتة تم تحقيقها، في المقطع الأخير يعبر ويليامز عن أنّ سماع اللغة الويلزية المنطوقة يسبب له الندم، وهو مزعج مثل سماع قداس، وهو شيء يُقال أو يُغنى للموتى، لذلك يعتقد أنّ اللغة والثقافة الويلزية قد ماتتا بالفعل، وأي حوادث عرضية لها هي مجرد تذكير بما كانت عليه في السابق.