قصيدة The Poet and His Songs

اقرأ في هذا المقال


هي قصيدة بقلم الشاعر هنري وادزورث لونجفيلو، تعتبر هذه القصيدة ملهمة واستبطانية، حيث تتناول هذه القصيدة ما يحفز الشاعر على الكتابة.

ملخص قصيدة The Poet and His Songs

تعتبر القصيدة الاستنتاج لمجموعة هنري وادزورث لونجفيلو عام 1880 (Ultima Thule) كقطعة ختامية كان العمل مهمًا حيث يتم استخدام (l’envoi) عادةً لنقل فكرة أخلاقية أو نهائية للمجلد ككل، يستخدم الشاعر هذه القصيدة على ما يبدو كوسيلة لمناقشة علاقته بعمله، ومهنته ككاتب، والتي كانت في عام 1880 راسخة جدًا، لم تكن أعمال لونجفيلو الاستبطانية من بين أكثر أعماله شيوعًا، لكنها تُظهر مواهبه الأدبية جيدًا.

تعمل القصيدة أيضًا بشكل جيد جنبًا إلى جنب مع مفهوم المجلد الذي يظهر فيه ككل، (Ultima Thule) هو مصطلح لاتيني تم استخدامه عادةً في الأدب الأوروبي في العصور الوسطى لوصف إما جرينلاند في تفسيرها الحرفي أو أي مكان خارج حدود العالم المعروف، هذه الفكرة العظيمة شبه الغامضة تعمل كأساس لعمل الشاعر لعام 1880، وهو مفهوم يستحق أن يؤخذ في الاعتبار أثناء قراءة هذه القصيدة أيضًا.

,As the birds come in the Spring

;We know not from where

As the stars come at evening

;From depths of the air 

,As the rain comes from the cloud

;And the brook from the ground

,As suddenly, low or loud

;Out of silence a sound

هي قصة تُروى في رباعيات متناغمة ذات بنية أساسية في نمط (ABAB)، تضفي الطبيعة المبسطة لهيكل القصيدة إلى جانب القافية السهلة من سطر إلى آخر، على القصيدة صفة غنائية، وهي منظمة إلى حد ما مثل الأغنية، هذا مناسب إلى حد ما مع الأخذ في الاعتبار الموضوع المجرد في البداية للكلمات نفسها.

في المقطعين الأوليين من السهل رؤية تكرار موضوع واحد، وهو أنّ بعض جوانب العالم الطبيعي لا يمكن تفسيرها، إنّ استخدام الشاعر للصور الطبيعية كاستعارة ليس بالفكرة الفريدة من نوعها، لكنه يتخذ خيارًا مثيرًا للاهتمام في عدم إعلام القارئ بما تمثله الصور مجازًا، من خلال بدء كل سطر آخر بكلمة (as)، يوضح الشاعر أنه يرسم متوازيًا باستخدام الصور الموصوفة، ولكن نظرًا لأن هذا النمط يبدأ في الكلمة الأولى من العمل، فإنّ المعنى الفعلي يُترك دون استكشاف. 

ما يعنيه هذا هو أنّ التركيز الأولي للقصيدة يجب أن يكون على الطرق التي لا يمكن تفسيرها والتي يعمل بها العالم، الصور المذكورة هنا هي هجرة الطيور، ومصدر النجوم، وتكوين المطر، وتكوين الصوت، مع الأخذ في الاعتبار أنّ هذه القصيدة كتبت في أواخر القرن التاسع عشر، فإنّ كل صورة من هذه الصور تمثل عنصرًا من العالم غير معروف وغير معروف، إذا سأل شخص ما في عام 1880 عن كيفية تكوين الصوت، فستكون الإجابة غامضة ومضاربة في أحسن الأحوال، كانت موضوعات مثل الصوت ودورة الماء في مهدها النسبي في القرن التاسع عشر، ويبدو أنّ هذا هو القوة الدافعة وراء هذه الأبيات.

,As the grape comes to the vine

;The fruit to the tree

,As the wind comes to the pine

;And the tide to the sea 

As come the white sails of ships

;O’er the ocean’s verge

,As comes the smile to the lips

;The foam to the surge 

تستمر الطبيعة المتكررة للقصيدة في الظهور في المقطعين الثالث والرابع، مع تحول ملحوظ في النغمة في المقطع الرابع، يستدعي المقطع الثالث صورًا وأفكارًا مشابهة جدًا للأولين، نمو الثمار من البذور وولادة الرياح والمد والجزر عمليات لا يمكن تفسيرها، بالنسبة لغالبية الناس، حتى اليوم فإنّ السؤال عن كيفية نمو الفاكهة على الأشجار في معظم الحالات يعطي للسائل إجابة تكون شيئًا مثل لا أعرف؛ إنها تفعل ذلك فقط.

أما بالنسبة للمقطع الرابع فإنّ النهج مختلف قليلاً؛ يتم رسم أوجه التشابه بجانب منظر السفن التي تظهر في الأفق، والطريقة التي تتسلل بها الابتسامة على وجه شخص ما عندما يكون سعيدًا، في حين أنّ هذه الأحداث ليست غير قابلة للتفسير على الإطلاق، هناك حد للبصر والعضلات في الجسم، إلا أنها لا تزال صورًا تبعث على الأمل، وترتبط بالراحة والأمان، هذه الأفكار لا يمكن تفسيرها على مستوى مختلف، مثل التساؤل عن سبب كون الابتسام هو استجابتنا الغريزية للسعادة، أو كيف يمكن أن تكون تلك الأشرعة غير مرئية في لحظة واحدة، ويمكن أن تظهر في اللحظة التالية.

,So come to the Poet his songs

All hitherward blown

From the misty realm, that belongs

.To the vast Unknown 

His, and not his, are the lays

He sings; and their fame

Is his, and not his; and the praise

.And the pride of a name 

,For voices pursue him by day

,And haunt him by night

,And he listens, and needs must obey

’!When the Angel says: ‘Write 

ترتبط المقاطع الثلاثة الأخيرة حسب الموضوع، لأنها تخلق النصف الثاني من موازية الشاعر، كما يوحي العنوان فإنّ الفكرة الدافعة وراء الشاعر وأغانيه هي وصف الدافع الذي يمتلكه الكاتب لمهنته، والسبب الذي كتبه لونجفيلو على هذا النحو، يصف المقطع الخامس تشكيل الأفكار، لأنها تنتقل من مجهول واسع إلى عقل الكاتب، بينما يصف المقطع السادس الطبيعة المتناقضة للنتيجة النهائية لتلك الأفكار.

القصص التي يرويها الشاعر هي قصصه وليست قصصه، لأنه لا يستطيع شرح من أين أتوا أو كيف، بنفس الطريقة التي يعمل بها العالم الطبيعي كذلك يفعل دافعه للكتابة، ويشبه المقطع الأخير ذلك الدافع بملاك يأمر الشاعر بكتابة الكلمات التي تنطق بها الأصوات في رأسه.

إنّ القول بأنّ الملاك قال لي أن أكتب، يشبه القول بأنه لا يوجد تفسير لمصدر الكتابة لأن الشاعر يشبّه العملية بشيء متعالي عن الفهم البشري، لا يفهم من أين يأتي الصوت، إنه لا يعرف كيف تتحول البذرة إلى فاكهة، ولا يعرف لماذا هو كاتب، لكنه يعرف دون أدنى شك أنّ الأشياء الثلاثة كلها صحيحة.

هذه القصيدة شخصية للغاية، والتوازي بين اكتشاف الذات وعالم الطبيعة يوحي بأنّ كونك من أنت هو أهم شيء يمكن أن يفعله الإنسان، يشير الكتالوج الواسع للأعمال الأدبية لهنري وادزورث لونجفيلو إلى أنه أخذ هذا الأمر على محمل الجد بنفسه.

وبهذه الطريقة فإنّ هذه القصيدة هي الخيار المثالي لاستنتاج مجلد (Ultima Thule)، لأن هذه (Ultima Thule) حيث وجد الشاعر أفكاره كانت غير معروفة وغير قابلة للوصول ولكنها كانت تستحق الاستكشاف دائمًا، إنّ فكرة وجود إمكانات بشرية مثل (Ultima Thule) التي تحتاج إلى استكشاف هي فكرة قوية ، وهي فكرة جميلة وممكنة على حد سواء لإنهاء إحدى مجموعاته الشعرية القوية.


شارك المقالة: