قصيدة The Soldiers Came

اقرأ في هذا المقال


هي قصيدة بقلم الشاعر جون أغارد، تستكشف القصيدة فكرة بيئة ما بعد الحرب ويحدث إلى حد كبير في مشهد عاطفي، وهو النوع الذي يمكن أن يرتبط به أي قارئ على مستوى ما، مما يجعلها قطعة فعالة بشكل خاص.

ملخص قصيدة The Soldiers Came

للحرب تأثير دائم على عقول الملايين، إنه مصدر إلهام ومخيف بشكل غريب، الناتج العاطفي المتطرف الذي يحيط بالموضوع أكثر من الواقع يكفي ليكون موضوعًا مشتركًا يظهر في الأعمال الفنية عبر جميع الوسائط بتكرار متزايد، في العصر الحديث يستطيع الشعراء مثل جون أغارد صياغة أعمال مميزة ودائمة وقوية من خلال توجيه تلك المشاعر، ومن الواضح أنّ هناك عددًا من وجهات النظر المهمة والقوية التي تنشأ عنها.

The soldiers came
.and dropped their bombs
The soldiers didn’t take long
.to bring the forest down

تبدأ القصيدة بنبرة وحشية مفاجئة، إنّ وصف الجنود الذين يصلون ببساطة إلى الغابة ويدمرونها هو أمر لا يحتاج إلى تفسير، لدرجة أنه يبدو كما لو أنّ شيئًا ما مفقود على أي حال، لا يوجد نمط مقطع لفظي معين، ولا يوجد أي قافية للمقطع، إنه مكتوب ببساطة بأسلوب من نوع الشعر الحر الذي ينقل فكرة واحدة، كان هناك جنود، لأي سبب من الأسباب، بالقرب من المتحدث، جلبوا معهم القنابل ودمروا غابة على الأرجح بتلك القنابل، الأمر بسيط وهذه الحقائق الرهيبة يتم نقلها ببساطة على أنها حقائق، دون أي نوع من المشاعر التي تدخل في المقطع، حتى السطر الأول والعنوان، جاء الجنود، لا يشرح لماذا أو من أين جاء الجنود، أو حتى من هم، فقط أنهم جنود، وهم هناك.

وقائع القصيدة غريبة بعض الشيء في ظاهرها، الصياغة أنّ الجنود جاءوا وألقوا قنابلهم وأسقطوا الغابة، تدل على أنّ تدمير الغابة كان نية الجنود، يبدو من الغريب التفكير في قيام أي مجموعة من الأفراد بقصف غابة عمدًا من أجل تدميرها، لذلك من الممكن أن تكون الغابة تعبيرًا مجازيًا عن منزل طبيعي، أو أنّ القنبلة هي استعارة للحرب في بشكل عام، يدمر الكوكب ببطء وفي وقت قصير جدًا، أياً كان المعنى المقصود والأعمق لهذه الأبيات، فمن السهل استنتاج أنّ الراوي يراقب نوعاً من المجهود الحربي الذي تسبب، في وقت قصير، في إلحاق ضرر كبير بشيء مهم للغاية.

With the forest gone
the birds are gone
With the birds gone
?who will sing their song

يتبع المقطع الثاني إلى حد كبير نفس المسار الأول، حيث تسقط الحقائق غير السعيدة بطريقة سريعة ومفاجئة، وتقود القارئ إلى استخلاص استنتاجاتهم فيما يتعلق بالمعنى، مرة أخرى مع القليل من الالتزام بالمقطع وعدم وجود قافية يناقش الراوي عواقب تدخل الجنود، لقد اختفت الغابة كما يخبرنا المتحدث مما يعني أنّ الطيور قد ولت، بعد أن حُرمت من مكان تعيش فيه، بدون الطيور بالطبع لا يمكن أن يكون هناك طيور، وهذا يصور على أنه خسارة ذات أهمية كبيرة.

في المخطط الكبير للأشياء بطبيعة الحال فإنّ فقدان صيحات الطيور ليس هائلاً ومن المحتمل أن يشهد أي شخص نام في غرفة بها عش طائر بجوار النافذة، ولكن كمفهوم مجرد فإنّ فكرة مخلوق بريء لديه القدرة على الغناء هو نوع قوي من الاستعارة لمفهوم وقت السلم الذي يسبق فكرة متى جاء الجنود، وفي هذا السياق يعد فقدان أصوات الطيور تشبيهًا قويًا لما هو في كثير من الأحيان خسر في زمن الحرب.

But the soldiers forgot
to take the forest
.out of the people’s hearts
The soldiers forgot
to take the birds

.out of the people’s dreams
And in the people’s dreams
.the birds still sing their song

في هذه المرحلة من القصيدة يتم إطالة الأبيات ويمتلئ المحتوى بالمزيد من العاطفة والشعور مقارنة بالبيتين السابقتين، يخبر الراوي القارئ أنه على الرغم من تدمير الغابة فإنّ ذاكرة الغابة لا تزال باقية مع الجيل الباقي، الجنود نسوا، هو موضوع متكرر في هذه الأبيات يتحدى المنطق قليلاً، يمكن للجندي تدمير غابة، لكن لا يمكنه تدمير ذاكرة.

هذا عنصر مهم في القصيدة يتكرر مع هذا التكرار؛ أنّ الدمار الجسدي والضرر العاطفي، رغم ارتباطهما ليسا نفس الشيء، يعد فقدان الغابة عقبة مادية يمكن التعافي منها، يمكن إعادة زراعة الغابات، ولكن من أجل إعادة زراعة الغابة، من المهم أن تتذكر كيف تبدو الغابة، إنّ فكرة البطانة الفضية هي إضافة مرحب بها إلى هذا المقطع الذي يميزه عن السابقين، في الأحلام والقلوب لا تزال هناك غابة ولا تزال هناك أغنية، هذا يتحدث عن فكرة أنه حتى الحرب لا يمكن أن تدمر كل ما تعارضه.

Now the children
are planting seedlings
.to help the forest grow again
They eat a simple meal of soft rice
.wrapped in banana leaf
And the land welcomes their smiling
.like a shower of rain

المشكلة الوحيدة في منطق الأبيات السابقة هي أنّ جيلًا واحدًا فقط من الأفراد سيتذكر غاباتهم تمامًا، لأن الذاكرة هي شيء مرتبط بشخص معين، من شأن موته أن يمحوها نهائيًا، لكن الآن في الوقت الحاضر كما يوحي السطر الأول من البيت الأخير يتم نقل هذه الذاكرة، رحل الجنود وأعيد بناء الغابة من البذرة ومن الذاكرة، هناك صورة مرتبطة بهذه الأبيات لأطفال يبتسمون ويزرعون الأشجار، وهي صورة دافئة لتناقض كبير مع العبارة الأولى جاء الجنود وألقوا قنابلهم، يوصف هؤلاء الأطفال بأنهم يرحبون بالبساطة ويعملون بجد لإعادة الجمال إلى الحياة.

أحد الموضوعات التي يتردد صداها بقوة في جميع أنحاء القصيدة هو فكرة التطلع إلى الأمام، الصور الإيجابية التي استمرت خلال النصف الأخير من القصيدة تستبعد فكرة الانتقام أو الغضب أو حتى المرارة تجاه تدمير الغابة، الأشخاص الذين نجوا من الدمار يعملون على إصلاحه بدلاً من البحث عن المزيد من الدمار في مكان آخر، إنهم سعداء بوسائلهم البسيطة، ويجدون أغنيات العصافير في أحلامهم وفي ابتسامات أطفالهم، يتكيفون ويعيدون البناء.

فكرة أنّ تداعيات الحرب لا يجب أن تكون مريرة ووحشية وغاضبة هي فكرة يصعب على معظم الناس قبولها بعد كل شيء، فكرة التدمير الأعمى هي في حد ذاتها مثيرة للغضب، ولكن تم تصويرها هنا بمؤثرات بساطة وحيوية، الجمال المذهل كشيء نتطلع إليه وربما الأهم من ذلك كله أنه شيء ممكن بحد ذاته.


شارك المقالة: