قصيدة The Widening Sky

اقرأ في هذا المقال


هي قصيدة للشاعر إدوارد هيرش تتحدث عن رحلة المتحدث المفعم بالمشاعر العاطفية إلى المناظر الطبيعية المطلة على البحر.

ملخص قصيدة The Widening Sky

هي قصيدة من أربعة مقاطع مقطوعة إلى مجموعات من أربعة أسطر أو رباعيات، ظهرت القصيدة في الأصل في مجموعة هيرش (Lay Back The Darkness) التي نُشرت في عام 2003، لم يختر هيرش هيكلة هذه القطعة بنمط معين من القافية، بدلاً من ذلك يتم توحيد الخطوط من خلال صورها وطولها المشترك، من الواضح منذ البداية أن المتحدث في رحلة ليس له وجهة معينة في الاعتبار، يتابع القارئ ما يدركه عندما يدرك قوة المناظر الطبيعية الداكنة على شاطئ البحر والضرورة العاطفية والروحية للوحدة.

تبدأ القصيدة بتعريف المتحدث بالمناظر الطبيعية التي يسير فيها، تحادثه خطواته بعيدًا عن الحضارة وأعمق في الظلام المتزايد باستمرار، بمجرد أن يكون بعيدًا حقًا عن الممر والفنادق، يمكنه أن يطلق عواطفه ويسمح للبحر بتغييره، إنه يشعر بحب كبير لكل شيء من حوله، إنه غير محدد ينتشر إلى الخارج وينمو مثل السماء الآخذة في الاتساع.

أهم مواضيع هذه القطعة هي عدم الأهمية والتساؤل عن عظمة العالم، يبدأ خطيب هيرش القصيدة ببيان يصف الطريقة التي اتسعت بها السماء والليل مما يجعله يشعر بأنه صغير، يُلقى القارئ على الفور في عالم ساحق، مليء بالعناصر التي لا يفهمها إنسان واحد، ومع ذلك فإنّ مشاعر التفاهة هذه ليست مزعجة، في نهاية القصيدة يكشف المتحدث أنه على الرغم من كل المشاهد التي رآها ولم يراها بعد، وهو مليء بحب كبير.

هذا هو الموضوع الثاني الجدير بالملاحظة، لم يتم تقديم كلمة حب حتى نهاية القصيدة ولكن هذا يزيد من أهميتها فقط، عند القراءة عن قرب يكون الحب الذي يشعر به المتحدث واضحًا في كل سطر يؤدي إلى المقطع الرابع ويتضمن ذلك المقطع، إنه يحلل العالم من حوله بسرور، معتبراً وجوده على أنه ليس أكثر من صدف صغير ويشعر بتنهد الريح لمئات الأميال.

I am so small walking on the beach
.at night under the widening sky
The wet sand quickens beneath my feet
.and the waves thunder against the shore

في المقطع الأول من هذه القطعة يبدأ المتحدث بتقديم المكان وكيف يؤثر على كيانه العاطفي، تستمر هذه الحالة الذهنية الأولية طوال القصيدة بأكملها، في الواقع من المفيد العودة إلى السطر الأول كتذكير بالموضوعات الأكبر لهذه القطعة كما هو موضح في المقدمة، يتحدث أولاً عن حقيقة أنه يمشي على الشاطئ، إنه وقت الليل ويبدو أنّ السماء تمتد واسعة فوقه، بالنسبة للمتحدث يبدو أنه بينما يتحرك ويتقدم الوقت تتسع السماء، إنه ينمو بمعدل ملحوظ بنفس الطريقة التي تتسارع بها الرمال الرطبة تحت قدميه.

أخيرًا يتحدث عن قوة الأمواج، إنهم يضربون الشاطئ مثل قصف الرعد، العالم كله يتحرك من حوله مع كل عنصر يتصرف بطريقته الخاصة، من المهم أن نلاحظ عزلة اللحظة، إذا كان المتحدث في وضع اجتماعي أو حتى على مسافة قريبة من الممشى الخشبي المذكور في المقطع التالي لما بدت السماء والرياح والأمواج مهمة جدًا، عادة تحدث هذه الجوانب من العالم في الخلفية، هم خلفية الحياة اليومية وليس محورها، في هذه اللحظة تسمح له وحدته بتجربة عجائب الأرض حقًا.

I am moving away from the boardwalk
with its colorful streamers of people
.and the hotels with their blinking lights
.The wind sighs for hundreds of miles

في الرباعية الثانية يواصل المتحدث إضافة التفاصيل إلى محيطه، المسيرة التي يسيرها تقوده بعيدًا عن الممر الخشبي حيث يوجد غاسلات ملون من الناس، تظهر له هذه المجموعات على أنها ومضات من الألوان أو تتحرك، أو تتدفق حول حياتهم، من حيث سرعتها وسطوعها، فهي تمثل تباينًا مثاليًا مع الراوي بطيء الحركة، كما أنها تضيف إلى السرعة العامة لمحيطه، لقد لاحظ بالفعل أن الأمواج تتحرك بقوة وأن الرمال تتدفق بسرعة تحت قدميه.

تساعد هذه التفاصيل أيضًا في مسح الإعداد بمزيد من التفصيل، يتعلم القارئ أنّ الراوي ليس وحيدًا تمامًا، يمكنه أن يقرر العودة إلى الممشى الخشبي أو إلى أحد الفنادق بأضوائها الوامضة، مما يوفر الحماية والرفقة، ولكنه يمضي قدمًا بدلاً من ذلك، إنه أكثر انجذاباً إلى المسافة الممتدة أمامه، تذكره الريح من خلال هبوبها اللامتناهية بمئات الأميال التي يمكن أن تكون أمامه إذا أراد.

I am disappearing so far into the dark
.I have vanished from sight
I am a tiny seashell
that has secretly drifted ashore

يبتعد المقطع الثالث عن الإعداد ويبدأ بدلاً من ذلك في معالجة الموقف الداخلي للمتحدث، الآن وقد دخل هذا العالم الجديد بعيدًا عن رفقة الآخرين، يشعر أنه يختفي بعيدًا في الظلام، يبدو الأمر كما لو أنّ هياكل المجتمع موجودة لمنع البشرية من الانجراف إلى مئات الأميال التي قد لا يجد المرء طريق العودة منها.

من المهم أن نلاحظ أنه ليس فقط المسافة المادية قبل المتحدث هو ما يجعله يشعر بأنه غير مهم، بل هو الحجم الهائل للمساحة المحيطة به، الآن بعد أن سقطت المباني بعيدًا ليس هناك ما يشير إلى موقعه، يعني دخوله إلى الظلمة أنه اختفى عن الأنظار، إنه غير مرئي بالنسبة لبقية العالم وله.

يرى نفسه كجزء من المناظر الطبيعية، الآن لا يستطيع رؤية وفهم جسده أو أن يراه الآخرون ويفهمونه، المتحدث يشبه صدف صغير أكثر من كونه شخصًا، لقد انجرف سراً إلى الشاطئ خارج المحيط أو بعيدًا عن حدود الحضارة وإنسانيته.

and carries the sound of the ocean
.surging through its body
.I am so small now no one can see me
?How can I be filled with such a vast love

في الأسطر الأربعة الأخيرة يختتم المتحدث القصيدة بوحي، هذه الرحلة إلى ظلام المناظر الطبيعية ليست رحلة مرعبة، قد يغمره ما يشعر به ولكنه في هذه الحالة شيء جيد، هذا بالضبط ما يحتاجه، يمكنه أن يشعر بصوت المحيط يدخل ويخرج من جسده، إنه يمكّنه بطريقة لم يكن ليختبرها أبدًا على الممر الخشبي أو في فندق.

في السطرين الأخيرين قال إنه صغير جدًا الآن ولا يمكن لأحد أن يراه وأنه مليء بمثل هذا الحب الواسع، يبدو أن هذين الأمرين متناقضان في البداية لكن عندما يحدثان في الظلام بعيدًا عن مطالب الآخرين، فإنهما متماثلان، فقط على مسافة كبيرة من الحياة اليومية يستطيع المتحدث أن يشعر بها حقًا، لم يعد يتم التحكم في عواطفه، لقد تم إطلاق سراحهم لاستكشاف هذا المشهد الجديد الذي لا حدود له.


شارك المقالة: