اقرأ في هذا المقال
ما هي قصيدة (The Wood-Pile)؟
الفكرة الرئيسية في قصيدة (The Wood-Pile):
- العلاقة بين البشر والطبيعة.
ملخص قصيدة (The Wood-Pile):
هذه القصيدة للشاعر الأمريكي روبرت فروست (Robert Frost)، هي في الوقت نفسه نظرة مرحة وكئيبة للعلاقة بين البشر والعالم الطبيعي، وكذلك على مباهج ومخاطر الاستكشاف، ويصف المتحدث في القصيدة محيطه وهو يسير في مستنقع متجمد، ويبتعد عن المنزل في هذه العملية، إن استكشاف هذا المكان غير المألوف والذي يبدو غير مرحب به يجعل المتحدث يشعر بالوحدة الشديدة.
عندما يعثر على كومة من الحطب المهجورة، فإنه يشعر بإحساس بالارتباط، ويتخيل أن منشئ الكومة قد ترك الحطب وراءه من أجل الانتقال إلى مهام جديدة أو نقية وحيوية، وفي الوقت نفسه تنهي الكومة المتعفنة الملفوفة بالكروم القصيدة بصورة ربما تكون مقلقة للموت والتعفن وعدم الثبات، نُشرت هذه القصيدة في كتاب (Frost) الثاني، وهي مجموعته التي صدرت في عام 1914 شمال بوسطن.
في بداية القصيدة يقول المتحدث كنت أتجول في مستنقع جليدي ذات يوم عندما توقفت وقلت لنفسي، سأستدير، وفي الواقع سأستمر وأرى فقط ما هناك، ودعمت الثلوج الكثيفة وزني، إلا من حين لآخر عندما تسقط إحدى قدمي، وكانت وجهة نظري مليئة بالخطوط المستقيمة والعمودية التي صنعتها الأشجار الطويلة والنحيلة، والتي بدت جميعها متشابهة جدًا لاستخدامها في تحديد أي موقع محدد، وبالتالي لم يكن هناك أي تحديد لمكان وجودي.
كنت على بعد مسافة طويلة من المنزل، وطار طائر صغير أمامي، وكان حريصًا على الهبوط بعيدًا عني، تاركًا شجرة بيننا، ولم يصدر أي صوت قد يكشف لي أي نوع من الطيور هو، وبالطبع كان من السخف أن أتخيل ما كان يفكر فيه الطائر، وكان يعتقد أنني كنت أطارده من أجل نتف أحد ريشه، ريشة ذيل بيضاء، وفي يقظته كان مثل الشخص الذي يأخذ كل شيء على محمل شخصي.
لو طار الطائر إلى جانب واحد، لكان قد أدرك أنني لم أحاول خداعه، وفي تلك المرحلة رأيت كومة من الخشب ونسيت كل شيء عن الطائر، وتركت خوفه مني يدفعه بعيدًا في الاتجاه الذي ربما أذهب إليه، دون أن أزعجني أن أقول وداعًا له، وطار الطائر خلف كومة الخشب كما لو كان يستعد لمقاتلتي، وكانت الكومة على وجه التحديد عبارة عن حبل من خشب القيقب، مقطوعًا ومقطعًا أنصافًا ومكدسًا ، ويبلغ قياسه أربعة في أربعة في ثمانية أقدام.
لم أستطع رؤية كومة أخرى مثلها في أي مكان، ولم يترك أي عداء آثار أقدام قريبة في الثلج من العام الماضي، وكان بالتأكيد أقدم من الخشب الذي تم تقطيعه هذا العام، أو العام الذي يسبقه أو العام الذي سبقه، وكان الخشب باهتًا وكان اللحاء يتقشر ويلوي، وكانت الكومة بأكملها تغرق في الأرض قليلاً.
نمت حولها كرمة مزهرة، ولفتها مثل العبوة، ومع ذلك فإن ما أبقاه معًا هو شجرة تنمو من جانب، وعلى الجانب الآخر نظام دعم يدويًا، كان على وشك أن يفسح المجال، واعتقدت أن الشخص الذي اعتاد على البحث عن أعمال جديدة فقط يمكنه أن ينسى شيئًا عمل بجد عليه ويتركه هناك، بعيدًا عن المدفأة التي قد تدفئ المنزل، بدلاً من ذلك لتدفئة المستنقع الجليدي، أفضل ما في قدرته، مع عملية التدهور التدريجي وغير الملحوظ.
تتأمل هذه القصيدة في العلاقة المعقدة بين البشر والعالم الطبيعي، وتتكون القصيدة بالكامل تقريبًا من المتحدث الذي يصف السير في مستنقع غير مألوف، حيث يصادف طائرًا صغيرًا خائفًا وبقايا عمل بشري على شكل كومة خشبية مهجورة محاطة بالكروم، ويبدو أن المتحدث لديه مشاعر غامضة حول العالم الطبيعي، حيث يرى أنه خطر ومثير للاهتمام وغير مبال، وجميل في آن واحد.
ما هو واضح هو أنه يبدو أن هناك فجوة جوهرية بين البشر والطبيعة، ممّا يترك المتحدث يشعر بالعزلة والوحدة لمعظم رحلته لأنه غير قادر على التواصل مع محيطه، وبالإضافة إلى تصوير العلاقة الغامضة والمتغيرة بين الناس والعالم الطبيعي، تستكشف القصيدة أيضًا مشاعر العزلة الإنسانية والوحدة بشكل واضح، والمتحدث الذي يتجول أكثر فأكثر في مستنقع متجمد يشعر بأنه منعزل تمامًا عن الوطن ولكنه أيضًا فضولي ومتشوق لإيجاد الألفة في محيطه الجديد الغريب.