القصيدة هي أحد أفضل قصائد هنري فان دايك، وقد نُشرت عام 1904، هذه القصيدة تتجاوز التعريف العلمي للوقت وتستكشف ذاتية الوقت.
ملخص قصيدة Time Is
هي قصيدة قصيرة تقدم تعريفًا دائم التغير للوقت، الوقت ليس ثابتاً، وهي تختلف باختلاف الحالة العقلية للشخص، واحد فقط يمكنه تجاوز حدود الوقت من خلال الحب، ومع ذلك يلتقط الشاعر كيف يتحرك الوقت، من خلال مجموعة من التناقضات، توضح هذه الأفكار للقراء أنّ الوقت يعتمد على كيفية تعامل المرء معه، ويعتمد علاج الوقت على الأفكار التي ينشغل بها الشخص.
ظهرت هذه القصيدة وهي واحدة من أفضل قصائد الشاعر، لأول مرة في (Music and Other Poems) عام 1904، وتُعرف القصيدة أيضًا باسم (For Katrina’s Sundial) قام دايك بتأليف هذه القصيدة كنقش على ساعة شمسية، تم وضع الساعة الشمسية في حديقة عقار مملوك لأصدقائه سبنسر وكاترينا تراسك، تمت قراءة الطبعة الثانية من القصيدة في جنازة ديانا، أميرة ويلز، ومع ذلك في بعض إصدارات القصيدة هناك كلمة الخلود بدلاً من كلمة لا في السطر الأخير، ألهمت هذه القصيدة أيضًا بعض الأغاني المؤلفة حول موضوع الوقت.
هذه قصيدة قصيرة عن تعريف الزمن، يتكون من سبعة أسطر فقط، توجد نقطة واحدة كاملة في القصيدة الكلية وتظهر في السطر الأخير، لذا فإنّ السطر الأخير يبدو وكأنه بيان لا يمكن لأي شخص أن يشكك فيه، في حين أنّ الأسطر السابقة بها فواصل في النهاية، إنها إشارة إلى عابرة الوقت، وهذا يعني أيضًا أنّ الوقت لا ينتظر أي شيء، بالنسبة لأولئك الذين هم في قبضة عواطف أضعف من الحب، فإنّ الوقت يمضي بسرعة بالنسبة لهم، بصرف النظر عن ذلك لا يوجد أي مخطط محدد للقافية في هذه القصيدة، القصيدة في شعر حر.
Time Is
,Too Slow for those who Wait
,Too Swift for those who Fear
تستكشف القصيدة تعريف الوقت الذي يعتمد على الحالة العاطفية للشخص، من خلال الحب يمكن للمرء أن يتجاوز سيادة الزمن، تبدأ القصيدة بمعارضة الأفكار، في البداية يقول دايك إنّ الوقت بطيء جدًا بالنسبة لأولئك الذين ينتظرون، في المقابل الوقت سريع للغاية لمن يخشونه، أولئك الذين يعانون من حزن، يشعرون أنّ الوقت طويل جدًا بالنسبة لهم، في حين أنّ أولئك الذين يفرحون في تموجات الحياة يشعرون أن الوقت قصير للغاية على الأرض، لكن أولئك الذين يحبون لا يشغلون عقولهم بمثل هذه الأفكار عن الوقت، الحب خالد، ومن ثم فإنّ العشاق لا يهتمون كثيرًا بالوقت، والوقت ليس له سيطرة عليهم.
تبدأ قصيدة دايك هذه بالعنوان، بعد ذلك باستخدام استمرار لجملة دون توقف بعد نهاية السطر أو المقاطع أو المقطع، يربط الشاعر السطر الأول مع بقية السطور، في السطر الثاني والثالث، هناك تباين في الأفكار، أولاً يقول الشاعر عندما يصبح الوقت بطيئًا وعندما يتحرك بسرعة، بالنسبة لأولئك الذين ينتظرون دائمًا شيئًا ما، يتحرك الوقت ببطء بالنسبة لهم، يمكن أن يكون أي نوع من الانتظار، إذا نسي شخص ما اللحظة الحالية واستثمر عزمه في المستقبل فقط، فسيظل محتجزًا في الانتظار، حتى في المستقبل لا يمكن للمرء أن يحقق الحلم أو الرغبة، إذا كان يضيع الوقت فقط في التفكير في المستقبل الوهمي.
بالنسبة لأولئك الذين يخافون من الموت، يتحرك الوقت بسرعة بعيدًا عنهم، مثل هذا التفكير الصريح في الموت يجعل المرء أضعف يومًا بعد يوم، اكتشفوا يومًا ما أنّ الموت قد اقترب مبكرًا جدًا، في الواقع تحركوا بسرعة كبيرة نحوه لانشغالهم بالموت، يمكن أن يكون أيضًا أي نوع من الخوف، ولكن في كل حالة يعتقد المرء أنّ الوقت يتحرك بسرعة بالنسبة له أو لها.
,Too Long for those who Grieve
;Too Short for those who Rejoice
في هذين السطرين يقدم الشاعر مجموعة أخرى من التباين، يتحدث هنا عن الوقت الذي يبدو فيه الوقت طويلًا جدًا وعندما يبدو قصيرًا جدًا، يحزن بعض الناس دائمًا على ماضيهم، إنّ الإخفاقات الماضية والحلقات المؤسفة، والشغف إلى ما ليس لديهم هي الأسباب الوحيدة لحزنهم، وفقًا للشاعر فإنّ أولئك الذين يقضون وقتهم دائمًا في الندم على مصائبهم، يعتقدون أنّ الحياة طويلة جدًا بالنسبة لهم. لحظات الحزن لا تموت عنهم وتشغلهم في مثل هذه الأفكار التي لا معنى لها.
بينما بالنسبة لأولئك الذين يعرفون كيفية عيش الحياة على أكمل وجه، فإنّ الوقت يطاردهم دائمًا، إنهم يشعرون بأشياء كثيرة لم يتم اكتشافها بعد، لكنهم بسبب ضيق الوقت، لا يمكنهم الاستمتاع بمثل هذه الملذات المتوفرة على الأرض، ومن ثم فإنّ الوقت يمر بعيدًا لمن يستمتع بحياته، من المثير للاهتمام أن نلاحظ هنا أنّ الوقت مجرد خيال للعقل، ليس لديها سرعة محددة، معنى الوقت لهذا السبب يختلف من شخص لآخر.
,But for those who Love
.Time is not
في السطرين الأخيرين من القصيدة يوضح الشاعر الفكرة الأكثر أهمية، إنه الحب أقوى من الزمن، أولئك الذين يحبون يعرفون ذلك بشكل أفضل، بالنسبة لهم الوقت مجرد مفهوم، إنه يمس أولئك الذين تسيطر عليهم العواطف الأساسية، الحب هو عاطفة لها قوة خاصة بها، باستخدام قوة الحب هذه يمكن للعشاق القفز بسهولة عبر حدود الوقت، وفقًا للشاعر فإنّ الوقت ليس قصيرًا جدًا أو طويلًا جدًا بالنسبة للعشاق، بل الوقت يصبح صديقهم، إذا كان المرء يحب شخصًا ما حقًا، فإنّ هذا الشخص لا يفكر كثيرًا في مقدار ما لديه، إنهم يعرفون كيفية الاستفادة القصوى من الوقت المتبقي معهم.