قضية الانتحال في الشعر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


بحث العلماء والدارسين في قضية أدبية أشغلتهم عبر العصور وهي اختلاف الكلام المنظوم ونسبه كذبًا وزورًا للجاهليين، ومن هنا سنوضحه.

قضية الانتحال في الشعر الجاهلي

يُراد بالانتحال في الأدب القديم أن الكثير منهُ نُسب للجاهلية كذبًا حيث بحث القضية الكثير من الباحثين وتوجه النقاد إلى تقسيم الكلام المنظوم المنسوب للقدامى إلى ثلاثة أجزاء:

1- القسم الأول: حيث أجمع عليه الباحثون والنقاد وأجازوا صحته النقاد وثبوت نسبه إلى قائله.

2- القسم الثاني: الجزء الذي تم نفيه من العلماء والنقاد وذهبوا في رأيهم بأنه موضوع فيه كذب تداوله الأشخاص من كتاب لآخر ولم يستقوا من منابعه الرئيسية من العرب.

3- القسم الثالث: هذا القسم دار فيه جدل وخلاف بين العلماء فمنهم من نسبه لأديب وقبيلة معينة وآخرون قالوا أنه لغيرهم.

أسباب الانتحال في الشعر الجاهلي

1- إن معظم الأقوام التي شحت آثارها ومآثرها في الزمن الجاهلي حثوا رواتهم على التزود بالكلام المنظوم الذي نظم في الإسلام وجعله جاهلي.

2- إن الكلام المنظوم الجاهلي لا يوضح تفاوت اللهجات بين الأقوام الحجازية في ذلك الوقت.

3- إن الكلام المنظوم القديم لا يوضح معيشة أهل المشرق القدامى المذكورة في القرآن لا اجتماعيًا ولا سياسيًا ولا حتى اقتصاديًا.

المستشرقين وقضية انتحال الشعر الجاهلي

1- نولدكه: رأى الأدب المروي مشكوك فيه ويجب عدم إسناده إلى الجاهلية وقال عنه: ” إن الوثائق المرويّة غير موثوق بصحتها من جهة المؤلف أو الظروف النظم أو ترتيب الأبيات ومن الواجب إخضاعها إلى الفحص الدقيق قبل قوله.”

2- مرجليوث: تناول في بحث أصول الكلام المنظوم المشرقي وذهب في رأيه أن ما تم جمعه وإسناده للقدامى مصنوع وموضوع وقد تم نظمه في العصور المتعاقبة ونسب زورًا لأهل الجاهلية.

الباحثون العرب وقضية انتحال الشعر الجاهلي  

1- الأستاذ مصطفى صادق الرافعي: تناول هذه القضية وتعمق فيها ورأى أن هناك الكثير من الكلام المنظوم الموضوع والذي تم إسناده إلى القدامى وخصوصًا المروي منه.

2- الدكتور طه حسين: غاص في هذا الموضوع وألمَّ به من جميع الجوانب ودرس آراء الباحثين العجم وكذلك أهل المشرق.


شارك المقالة: