التحفة العراقية في الأعمال القلبية:
يتحدث الكتاب عن أصول الإيمان، وقواعد الدين، ويوضح الكاتب أنَّ أصول الدين تتمثل في محبة الله تعالى ومحبة النبي محمد، و الاعتماد على الله تعالى، وشكره، وكما يذكر الكاتب أن يكون المسلم صادقًا في عقيدته، مُخلصًا فيها.
مؤلف الكتاب:
كتاب التحفة العراقية في أعمال القلبية: للكاتب أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية تقي الدين أبو العباس النميري، ولقبهُ شيخ الإسلام، من مواليد في حران، وهو أحد أبرز علماء الحنابلة، اشتهر في مجالات الفقه والحديث والعقيدة، وأصول الفقه والفلسفة والمنطلق والفلك، وكان ماهرًا في شرح الحساب والجبر، ولهُ عدد من المؤلفات منها، متن العقيدة الواسطية نسخة مصححة، العبودية، مجموع فتاوي ابن تيمية، أعمال القلوب أو المقامات والأحوال، الخلافة والملك، الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، تفسير آيات أشكلت على كثير من العلما، الاستقامة، أربعون حديثًا لشيخ الإسلام ابن تيمية، توحيد الألوهية، شرح حديث جبريل عليه السلام في الإسلام والإيمان، السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعيّة، الحسبة في الإسلام،وغيرها من المؤلفات.
موضوعات الكتاب:
يحتوي الكتاب على عدة مواضيع، وهي:
- الموضوع الأول: يتحدث في الكاتب عن وجوب الأعمال على جميع خلقه، والناس فيها على ثلاث درجات، كما هم في أعمال الأبدان على ثلاث درجات، ظالم لنفسه، ومقتصد وسابق الخيرات، فالظالم لنفسه العاصي بترك مأمور أو فعل محظور، والمقتصد المؤدي الواجبات وتارك المحرمات، والسابق بالخيرات المتقرب بما يقدر عليه من فعل واجب ومستحب والتارك للمحرم والمكروه.
- الموضوع الثاني: يتحدث الكاتب عن محبّة الله تعالى والنبي محمد، من أعظم واجبات الإيمان، وأكبر أصوله وأجل قواعده، بل هي أصل كل عمل من أعمال الإيمان والدين، كما أن التصديق به أصل كل قول من أقوال الإيمان والدين، فإنّ كل حركة في الوجود إنّما تصدر عن محبة، إمّا عن محبة محمودة، أو عن محبة مذمومة، كما قد بسطنا ذلك في قاعدة المحبة من قواعد الكبار.
- الموضوع الثالث: يذكرالكاتب أنّ العبادة تستدعي المحبة، وإذا كانت المحبة أصل كل عمل ديني، فالخوف والرجاء وغيرهما يستلزم المحبة ويرجع إليها، فإنَّ الراجي الطامع إنّما يطمع فيما يحبه لا فيما يبغضه والخائف يفر من الخوف لينال المحبوب.