عذاب النار وأهوال يوم القيامة:
يتحدث الكتاب عن أهوال يوم القيامة، يذكر الكاتب المقارنة بين موقف المؤمنين وموقف المكذبين، كما يذكر الكاتب عظمة الإسلام، يعرض الكاتب قصص من القرآن الكريم، ثم يبين الكاتب قضية العقيدة والعبودية، يوضح الكاتب أسماء القيامة بين اللغة والاصطلاح، أهوال البعث، الناس والحساب وطريق الأمان وطريق الخسران.
مؤلف الكتاب:
كتاب عذاب النار وأهوال يوم القيامة: للكاتب الشيخ محمد الشعراوي، من مواليد مصر، هو عالم دين، حفظ القرآن الكريم في سن مبكر، اهتم بالشعر والأدب، له عدد من المؤلفات منها السحر والحسد، أسماء الله الحسنى، معجزة القرآن الكريم، الأحاديث القدسية، التوبة وغيرها من المؤلفات.
موضوعات الكتاب:
يحتوي الكتاب على عدة مواضيع وهي:
- الموضوع الأول: يذكر الكاتب عظمة الإسلام أسرار عالم الأنساب، خلق الله الكون وسخر كل مافيه للإنسان، أي لمطلق إنسان، لأن الله هو الذي استدعى الإنسان للوجود، ما دام هو الذي استدعاه للوجود فلا بد أن ييسر له وسائل الاستبقاء في هذا الوجود.
- الموضوع الثاني: يذكر الكاتب النعمة والبلاء، يريد الله تعالى منا صيانة لأجهزة الإنسانية ألا نأسى على ما فات، فقال: “لكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ“، بهذا المنهج يرشد الله الناس إلى طريقة استقبال الحياة، استقبال الحياة أمر طبيعي، لوجود الإنسان في مقر يضم المستقيم على المنهج والمنحرف عن المنهج.
- الموضوع الثالث: يذكر الكاتب السعادة والشقاء، حركة الخليفة إنما جعلت في الأرض لرفاهيته، فإذا أراد مستوى رفيعًا من الحياة فعليه أن يعمل بكل طاقاته في كل ما لديه مما خلق الله، فإن لم يكن ناعم البال فالتقصير من الخليفة لا من المستخلف، حركة الحياة تتطلب توجيه طاقة مخلوقة في مادة مخلوقة بتخطيط فكر مخلوق لله، فكل شئ مآل الفضل فيه إلى الله.
- الموضوع الرابع: يذكر الكاتب قمة السماحة الإسلامية، كيف عالج الإسلام قضية الإلحاد؟ جاء الإسلام والعالم معسكران: معسكر ملحد بالله، لا يؤمن إلا بالمادة، معسكر يؤمن بالتقاء السماء بالأرض في منهج يحمله رسل الله إلى خلق الله، فكان الإسلام منطقيًا مع واقع الحياة، استقبل كل أمر بما هو أهله استقبل الإلحاد بلا هوادة وعاداه عداوة سافرة، لأن الخلاف بين الإسلام والإلحاد إنما هو في قمة التدين وهو وجود إله مدبر لهذا الكون.
- الموضوع الخامس: يذكر الكاتب من خاف الله خافه كل شئ، القرآن إذا عرض شيئًا ولم يكره عليه بالبطلان فهو موافق عليه، لذلك لما قالت بلقيس، قال تعالى :”قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ“، القرآن الكريم يؤيد الحق وإن كان على لسان امرأة، لأنها صادفت الحق وغيرها من المواضيع التي طرحها الكاتب.