عرش الرحمن وما ورد فيه من الآيات والأحاديث:
يعد الكتاب مجموعة من الرسائل، قد سئل الكاتب عن حقيقة العرش، وقد أجاب الكاتب عن السؤال بثلاث مقامات، وقد بين الكاتب أن العرش لم يثبت بدليل شرعي ولا دليل عقلي أنّ العرش من الأفلاك المستديرة، و قد وضح الكاتب أنَّ العرش فوق الفردوس الذي هو أوسط الجنه وأعلاها، وغيرها من الأجوبة.
مؤلف الكتاب:
كتاب عرش الرحمن وما ورد فيه من الآيات والأحاديث: للكاتب أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية تقي الدين أبو العباس النميري، ولقبهُ شيخ الإسلام، من مواليد حران، وهو أحد أبرز علماء الحنابلة، اشتهر في مجالات الفقه والحديث والعقيدة، وأصول الفقه والفلسفة والمنطلق والفلك، وكان ماهرًا في شرح الحساب والجبر، ولهُ عدد من المؤلفات منها، متن العقيدة الواسطية نسخة مصححة، العبودية، مجموع فتاوى ابن تيمية، أعمال القلوب أو المقامات والأحوال، الخلافة والملك، الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، تفسير آيات أشكلت على كثير من العلماء ، الاستقامة، أربعون حديثًا لشيخ الإسلام ابن تيمية، توحيد الألوهية، شرح حديث جبريل عليه السلام في الإسلام والإيمان، السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعيّة، الحسبة في الإسلام، وغيرها من المؤلفات.
موضوعات الكتاب:
يحتوي الكتاب على عدة رسائل، وهي:
- الرسالة الأولى: قاعدة شريفة في المعجزات والكرامات فتحتوي على ( صفات الكمال ترجع إلى ثلاثة العلم والقدرة والغنى، الخارق للعادة يكون نعمة من الله ويكون سببًا للعذاب، كلمات الله نوعية كونية ودينية، الخارق من العلم والقدرة إمّا أن يتعلق بالدين فقط أو بالكون فقط أو بهما، بيان أن أنفع الخوارق الخارق الديني وهو حال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، العلم بالكائنات وكشفها له طرق متعددة منها ما هو ضار بالجسم وبالعقل والدين، المتفق عليه والمختلف فيه من الطرق الموصلة للدين، طرق الأحكام الشرعية التي يتكلم عليها في أصول الفقه، وغيرها).
- الرسالة الثانية: تفصيل الإجمال، فيما يجب لله من صفات الكمال فتحتوي على ( نص الاستفتاء عن المقدمة وهي أن يقال: هذه صفة كمال فيجب لله إثباتها، وهذه صفة نقص فيتعين انتفاؤها، واختلافهم في تحقيق مناطها في إفراد الصفات، جواب شيخ الإسلام عن هذا السؤال وهو مبني على مقدمتين، المقدمة الأولى أن يعلم أنّ الكمال ثابت لله، المقدمة الثانية لا بدّ من اعتبار أمرين أن يكون الكمال ممكنًا، وأن يكون سليمًا عن النقص، رد قول القائل: لو قامت به صفات وجودية لكان مفتقرًا إليها، رد قول القائل: إنّها أعراض لا تقوم إلا بجسم مركب، والمركب ممكن محتاج، وغيرها).
- الرسالة الثالثة: العبادات الشرعية، والفرق بينها وبين البدعية فتحتوي على ( العبادات والفرق بين شرعيها وبدعيها، العبادات الدينية أصولها الصلاة والصيام، المقصود هنا التكلم في عبادات غير مشروعة حدثت في المتأخرين كالخلوات، بالاسم المفرد مظهرًا ومضمرًا وهو بدعة، بناء هذه العبادات البدعية في الخلوات على استفاضة المعارف من العقل الفعال، وإفضائها إلى الكفر، وخفاء هذا على مثل أبي حامد وبطلان من وجوه أنّ العقل الفعال باطل لا حقيقة له، من أهل الخلوات قد يقصد أصحابها الأماكن التي ليس فيها أذان ولا تقام الجماعة والجمعة فيحصل لهم فيها أحوال شيطانية، الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم قد أمرنا الله أن نؤمن بما أوتوه وأن نقتدي بهم وبهداهم، وغيرها).
- الرسالة الرابعة: فُتيا شيخ الإسلام في مسألة الغيبة فتحتوي على ( هل تجوز الغيبة لأناس معينين، وما حكم ذلك؟، الكذب حرام على شخص حرام سواء كان مسلمًا أو كافرًا وإباحة المعاريض عند الحاجة، تفريق النبي محمد بين الغيبة والبهتان، ذكر الناس بما يكرهون على وجهين ذكر النوع وذكر الشخص المعين، المؤمن الفاجر يعطي من الموالاة بحسب إيمانه ومن البغض حسب فجوره، وجوب حال أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة، أعداء الدين نوعان الكفار والمنافقون، شروط غيبة المنافق والمبتدع).
- الرسالة الخامسة: أقوم ما قيل في المشيئة والحكمة والقضاء والقدر والتعليل وبطلان الجبر والتعطيل فتحتوي على ( استفتاء في حسن إرادة الله تعالى لخلق الخلق وإنشاء الأنام، وهل يخلق لعله أو لغير علة؟، الجواب وبيان أنّ هذه المسألة من أجل المسائل الكبار التي تكلم الناس فيها، التنازع فيما وقع في الأرض من الكفر والفسوق وصار الناس فيه إلى تقديرات، النزاع بين المعتزله وغيرهم في مسألة التحسين والتقبيح والعدل، قول المعتزلة والشيعة بوجوب الأصلح على الله، رسالة محمد صلى الله عليه وسلم نعمة ورحمة عامة، الرد على من يقول: إن رسالة محمد قد تضرر بها طائفة من الناس من وجهين، ليس في أسماء الله الحسنى اسم يتضمن معنى الشر، اسم المنتقم ليس من أسماء الله الحسنى الثابتة عن النبي محمد)، وغيرها من الرسائل.