قاعدة جامعة في توحيد الله وإخلاص الوجه والعمل له:
يتحدث الكتاب عن عبادة الله تعالى، وهي عقيدة أصل جميع الرسل، ويوضح الكاتب أنّ العبد بحاجة إلى الله تعالى في جميع الأمور، وكما يذكر الكاتب أن الله تعالى خلق الخلق لعبادته والإخلاص له.
مؤلف الكتاب:
كتاب قاعدة جامعة في توحيد الله وإخلاص الوجه والعمل له: للكاتب أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية تقي الدين أبو العباس النميري، ولقبهُ شيخ الإسلام، من مواليد حران، وهو أحد أبرز علماء الحنابلة، اشتهر في مجالات الفقه والحديث والعقيدة، وأصول الفقه والفلسفة والمنطلق والفلك، وكان ماهرًا في شرح الحساب والجبر، ولهُ عدد من المؤلفات منها، متن العقيدة الواسطية نسخة مصححة، العبودية، مجموع فتاوى ابن تيمية، أعمال القلوب أو المقامات والأحوال، الخلافة والملك، الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، تفسير آيات أشكلت على كثير من العلماء ، الاستقامة، أربعون حديثًا لشيخ الإسلام ابن تيمية، توحيد الألوهية، شرح حديث جبريل عليه السلام في الإسلام والإيمان، السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعيّة، الحسبة في الإسلام، وغيرها من المؤلفات.
موضوعات الكتاب:
يحتوي الكتاب على عدة مواضيع، وهي:
- الموضوع الأول: حاجة الجميع إلى الله، وذلك أنّ العبد بل وكل حي سوى الله بل وكل مخلوق فقير إلى جلب ما ينفعه ودفع ما يضره، المنفعة للحي هي من جنس النعيم واللذة، والمضرة هي من جنس الألم والعذاب.
- الموضوع الثاني: معنى الألوهية هو الذي يؤله فيعبد محبة وإنابة وإجلالًا وإكرامًا، والرب هو الذي يربي عبده، فيعطيه خلقه ثم يهديه إلى جميع أحواله من العباد وغيرها.
- الموضوع الثالث: أن الله تعالى خلق لعبادته الجامعة لمعرفته والإنابة إليه ومحبته والإخلاص له، فبذكره تطمئن قلوبهم، وبرؤيته في الآخرة تقر عيونهم، ولا شيء في الآخرة أحب إليهم من النظر إليه.
- الموضوع الرابع: حاجة العبد إلى عبادة الله، فإنّ حقيقة العبد قلبه وروحه، فلا تطمئن في الدنيا إلا بذكره، فهي كادحه إليه كدحًا فملاقيته ولا بد لها من لقائه، ولا صلاح لها بلقائه.
- الموضوع الخامس: أنّ تعلق العبد بما سوى الله مضرة عليه إذا أخذ منه القدر الزائد على حاجته في عبادة الله، فإنّه إن نال من الطعام والشراب فوق حاجته، ضره وأهلكه، وكذلك من النكاح واللباس.
- الموضوع السادس: أنّ اعتماده على المخلوق وتوكله عليه يوجب له الضرر من جهته، وهذا معلوم بالاعتبار من رجا غير الله أو توكل على غيره إلا خاب، ولا استنصر بغير الله إلا خذل.
- الموضوع السابع: أنّ الله غني حميد كريم واحد رحيم، فهو محسن إلى عبده مع غناه عنه، يريد به الخير ويكشف عنه الضر، لا لجلب منفعة إليه من العبد، ولا لدفع مضرة، بل رحمةً وإحسانًا، وغيرها من المواضيع التي طرحها الكاتب.