الصعوبة تكمن في قول “لا أستطيع”:
تختلف الأعذار التي نضعها في طريقنا وعلى أنفسنا؛ حتى لا نقوم بالخروج من الطريقة الروتينية والتلقائية التي نعيشها، فإذا أردنا أن نقوم بإدخال شيء جديد ودمجه في حياتنا، وبدأنا بقول: هذا صعب جداً ولا أستطيع فعل ذلك في العديد من المراحل التي نمر بها من خلاله فإنّنا في النهاية نقوم بوضعه على جنب والمتابعة مع الوضع القديم، بدل من السعي وراء العديد من المحاولات حتى نتمكن من إحداث تغيير جديد يضفي بالإبداع والتنوير على حياتنا، سواء أكانت على الجانب الشخصي أو على الجانب العملي.
وهذا ما يعود إلى عدم إدراكنا إلى أنّ كل شيء في هذه الحياة يكون صعب قبل تحوله إلى شيء سهل، فالقيام بدمج العادات وإضافة أشياء جديد لرونق حياتنا هو جانب إيجابي للغاية، إذ يجعلنا من الناجحين والمبدعين الذي يسعون وراء تحقيق النجاحات.
مضمون مثل “كل شيء يكون صعباً قبل أن يصبح سهلاً”:
يعاني الإنسان في هذه الحياة من الصعوبة في التخلص من الروتين اليومي والتوجه نحو التغيير إلى الإيجابية، فترك عادة سيئة يكون صعب في بداية الأمر، إنّما عند الدخول فيها ومرور بعض الوقت خلالها يصبح الأمر شيئا فشيئاً سهل، ويعود ذلك إلى التعود، فكل أمر يواجه صعوبة في بدايته، ولكن يجب على الفرد أن يقوم بالتعلم من تجاربه ومحاولاته والاستفادة منها حتى يتمكن من الوصول إلى النجاح والتفوق وإحداث تغيير يخرجه من الوضع المعتاد عليه.
كما نشاهد في قصص حياة الكثير من العلماء والفلاسفة، وكيفية وصولهم بأنفسهم إلى العالمية من خلال المحاولات العديدة والتجارب الكثير التي كانوا يجروها على أبحاثهم، واستفادتهم وتعلمهم من المحاولات الفاشلة التي مرّوا بها، حتى تمكنوا من الوصول ما هم عليه.
تناول المثل موضوع الإنسان الذي يبحث عن البساطة والسهولة، والذي يستصعب أي شيء يحاول القيام به، حيث قدم نصيحة إلى الأشخاص الذين يتصفون بتلك الصفة، وهي أن كل شيء في هذه الحياة يكون صعباً في بدايته، ومن ثم يصبح سهلاً عن طريق التعود والتدريب، فعلى سبيل المثال تعلم قيادة السيارات أو الدراجات يكون صعب في بدايته، ولكنّ بعد التمرن والتدريب يصبح الأمر سهلاً وممتعاً، إذ اختفت تلك الصعوبة التي كان يخاف منها في البداية.
