كيف نتحكم بحديث الذات؟

اقرأ في هذا المقال


إنَّ ما نسبته خمس وتسعون بالمئة من عواطفنا، تتحدّد وفقاً للطريقة التي نتحدّث بها إلى أنفسنا، فالنمط التفسيري لشخصيتنا يُعَدّ عاملاً مهمّا في تحديد ما إذا كنّا أشخاصاً إيجابيين أم سلبيين.

ما دور النمط التفسيري على شخصيتا؟

يُعرَّف نمطنا التفسيري، على أنَّه الطريقة التي يمكننا من خلالها تفسير الأمور لأنفسنا، فإذا كنّا نفسّر الأمور بطريقة إيجابية فسنكون إيجابيين، وإذا كنّا نفسّر الأمور بطريقة سلبية، فسنكون سلبيين، حيث أنَّ الأشخاص المتفائلين حين يقع لهم أمر سيء، يفسّرون الحدث أو التجرية دائماً ﻷنفسهم على أنّها أمر محدّد ومؤقت، وليس ظرفاً عائقاً طويل المدى، ولا يلقون باللوم على أحد.

فإذا كنّا نروّج لنجاح ما، ونجاحنا المتوقّع لا يلقى الاهتمام المطلوب له، والأمر لا يُجدي نفعاً، فهذا مَضيعة للوقت، فإذا كنّا أشخاصاً إيجابيين، سنحاول مرّة أخرى وسنغيّر من طريقة العَرض، مقتنعين بأنَّ الأمر عارضاً ووقتيّاً، وسنبحث عن فرصة أخرى لتحقيق نجاحنا الذي نتوقّعه، فنحن هنا قد احتفظنا بعقلنا في حالة إيجابية، وبقينا متفائلين.

على عكس غيرنا من الذين يتخبّطون من أول عائق يلاقيهم، ويبدأون بالتذمر والظن بالآخرين، متناسين أنَّ ما قبل النجاح، العديد من المحاولات الفاشلة، وأنَّ مقدار تحكّمنا بذاتنا هو ما يحدّد نجاحنا أو فشلنا.


المصدر: قوة التفكير، إبراهيم الفقي.المفاتيح العشرة للنجاح، إبراهيم الفقي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.


شارك المقالة: