كيفية تحسين مهارة الكتابة باستخدام الفنون البصرية؟

اقرأ في هذا المقال


ما هي الفنون البصرية؟

الكتابة هي مهارة يجب امتلاكها والوصول لمرحلة إتقانها ولكن هنالك الكثير من الكتّاب الذين يعانون من صعوبة في إيصال الصورة أو المعنى بالشكل المناسب، وجد بعض المفكّرين حلول لهذه المشكلة وهي استخدام الفنون البصرية؛ وهذا لأن هنالك اعتماد كبير على الفنون البصرية في الكتابة.

فأغلب المعاني والكلمات ما هي إلّا مشاهد تصويرية ودلالية سواء كانت لأشخاص أو أماكن أو وسائل أو ألون أو طبيعة أو غيره، تعتبر الفنون البصرية باستخدام الرسم فن من الفنون الموازية للكتابة، وسنتحدّث في هذا المقال عن عناصر الفنون البصرية وكيف نستخدمها.

عناصر الفنون البصرية:

الموضوع:

أول عنصر من عناصر الفنون البصرية هي فكرة الرسم، فيجب على الكاتب أن يحدّد ما الفكرة أو المعنى الذي يريد إيصاله من خلال هذه اللوحة أو الرسمة، ويكون ذلك من خلال تحديد كل جوانبه بالإجابة على كل الأسئلة المتعلّقة به مثل أين الفكرة وما هي الفكرة ولماذا ومتى وكيف؛ وهذا لأن هذه الخطوة مهمّة جدّاً فهي تساعد على فهم الموضوع بشكل جيّد بالنسبة للكاتب.

حجم اللوحة:

تحديد حجم الرسمة أو اللوحة يعتبر أمراً معقّداً بعض الشيء؛ وهذا لأن بغض النظر عن كون العمل قصة قصيرة او متوسطة أو رواية فأحياناً يكون معنى بسيط أو قصير بحاجة شرح طويل، فلذلك يجب على الكاتب قبل تحديد نوع العمل تحديد المعنى فيما إذا كان يحتاج لرسم بحجم كبير ام لا.

الألوان:

هذا العنصر يعتبر من أهم العناصر في الرسم؛ لأن الألوان تعطي الكثير من الدلالات على فهم الحاضر والمستقبل مثلاً: رسم العشب بلون اخضر غامق يدّل على ضجيج الحياة أمّا رسمه بلون أخضر باهت يدّل على التلاشي والوهن، لون السماء له أيضاً دلالات فاللون الأحمر يدّل على قدوم شر غامض وهكذا، فلذلك يبحر الكاتب بين الألوان ليجد اللون المعبّر عن المعنى المراد ويقوم القارئ بتخيل هذا المشهد وتصويره بذهنه.

نقطة التركيز أو البقعة:

الكثير من اللوحات تحتوي على بقعة تكون غامقة اللون، وتكون هذه النقطة تعبّر عن المحور أو الموضوع الأساسي للقصة من الممكن أن تكون شخص أو مكان أو أداة، يستخدم فيها الفنان الحيل اللغوية بأسلوبه ويكون هدفه أن يلفت القارئ للموضوع الرئيسي والذي يكون باقي الرسومات عبارة عن أجزاء أدبية فيه تابعة للموضوع الرئيسي.

ظهور التفاصيل:

بالنسبة لعنصر التفاصيل فهو يختلف من كاتب لآخر؛ وهذا لأن بعض الكتّاب يسعى لإظهار كافة التفاصيل وتكون واضحة وجليّة باللوحة، والبعض الآخر يفضّل أن يجعل بلوحته شيء من الغموض ويحفّز القارئ أو المشاهد لتخمين الباقي من تفاصيل القصة، بجميع الأحوال يجب على الكاتب تحديد مدى الوصف الذي من الممكن أن يكون القارئ قادر على فهمه، وفي حال وجود تفاصيل غير مهمّة يجب عدم وضعها والإشارة إليها باللوحة.

وأخيراً تعتبر هذه الطريقة مهنة أخرى للكاتب من الممكن أن يطلق على الكاتب (رسام الكلمات)، فهي وسيلة تعمل على صنع عالم سحري وخيالي ومزجه مع عالم الكتابة، وعند إتقان هذه الوسيلة الفنية فيصبح الكاتب قادراً على وضع دلالات ورسم معاني جديدة للقصة.


شارك المقالة: