كيف حصلت الدجاجة المرقطة على بقعها أو (How the Speckled Hen Got Her Speckles) هي قصة خيالية من القصص البرازيلية حيث تعتمد الحكايات البرازيلية التقليدية من قصص الإبداع وقصص السحر إلى حكايات الحيوانات والمخادعين على التقاليد الثقافية المتنوعة للشعوب الأصلية.
الشخصيات:
- الدجاجة.
- النهر.
- الماء.
- النار.
- الملك.
قصة كيف حصلت الدجاجة المرقطة على بقعها:
منذ عصور وعصور كانت هناك دجاجة بيضاء صغيرة وذات يوم كانت منشغلة بخدش التربة للعثور على الديدان والحشرات لتناول الإفطار، وأثناء عملها غنت مرارًا وتكرارًا أغنيتها الصغيرة وفجأة لاحظت قطعة صغيرة من الورق ملقاة على الأرض، فقالت لنفسها: يا له من حظ! يجب أن تكون هذه رسالة حيث ذات مرة عندما أقام الملك الحاكم العظيم لبلدنا حفلة في بلاطه في المرج القريب، أحضر له كثير من الناس رسائل ووضعوها تحت قدميه.
والآن أنا أيضًا دجاجة، ولدي رسالة لذلك سأحمل رسالتي إلى الملك، وفي صباح اليوم التالي بدأت الدجاجة البيضاء الصغيرة بالخروج بشجاعة في رحلتها الطويلة، وحملت الرسالة بحذر شديد في سلتها البنية الصغيرة، لقد كانت المسافة طويلة من القصر الملكي حيث يعيش الملك، ولم تكن الدجاجة البيضاء الصغيرة بعيدة عن المنزل طوال حياتها.
بعد فترة التقت بثعلب ودود، كانت الثعالب والدجاج الأبيض الصغير ليسوا أصدقاء جيدين في العادة، لكنّ هذا الثعلب كان صديقًا للدجاجة البيضاء الصغيرة حيث ذات مرة ساعدت الدجاجة الثعلب على الهروب من الفخ، ولم ينس الثعلب أبدًا لطفها معه فسأل الثعلب: أيتها الدجاجة البيضاء الصغيرة إلى أين أنت ذاهبة؟ أجابت الدجاجة: أنا ذاهبة إلى القصر الملكي لأحمل رسالة إلى الملك.
قال الثعلب: في الواقع أيتها الدجاجة البيضاء الصغيرة أود أن أرافقك أعطني إذنك لمرافقتك في رحلتك، قالت الدجاجة البيضاء الصغيرة: سأكون سعيدة لأنك تذهب معي، إنّها رحلة طويلة إلى القصر الملكي حيث يعيش الملك ألا تحب أن أحملك في سلتي البنية الصغيرة؟ صعد الثعلب إلى السلة البنية الصغيرة على الفور، وبعد أن ذهبت الدجاجة البيضاء الصغيرة لمسافة أبعد قابلت نهرًا.
وفي يوم من الأيام كانت الدجاجة البيضاء الصغيرة تعامل النهر بلطف، لقد ألقى بصعوبة كبيرة بعض الديدان القبيحة على الضفة وكان يخشى أن يعودوا مرة أخرى، ولكنّ الدجاجة البيضاء الصغيرة أكلتها له ودائمًا بعد ذلك كان النهر صديقها، وحالما رآها النهر نادى وقال: يا دجاجتي الصغيرة، إلى أين أنت ذاهبة؟ ردّت الدجاجة البيضاء الصغيرة: أنا ذاهبة إلى القصر الملكي لأحمل رسالة إلى الملك.
فقال النهر: أوه أيتها الدجاجة البيضاء الصغيرة هل يمكنني الذهاب معك؟ أخبرت الدجاجة البيضاء الصغيرة النهر أنّه قد يذهب معها وطلبت منه ركوب السلة البنية الصغيرة لذلك صعد النهر إلى السلة البنية الصغيرة، وبعد أن سافرت الدجاجة البيضاء الصغيرة لفترة من الوقت التقت النار حيث ذات مرة، عندما كانت النار تموت، أحضرت الدجاجة البيضاء بعض العشب الجاف.
كان العشب قد أعطى النار حياة جديدة ودائمًا بعد ذلك كان صديقًا للدجاجة البيضاء الصغيرة، وعندما سألتها النار: إلى أين أنت ذاهبة؟ أخبرتها الدجاجة بقصة ذهابها إلى القصر الملكي وحمل رسالة إلى الملك، فطلبت منها النار الذهاب معها وقالت: لم أذهب إلى القصر الملكي ولم يسبق لي أن تلقيت دعوة للذهاب إلى الملك، أخبرت الدجاجة البيضاء الصغيرة النار أنّها قد تذهب معها.
وطلبت منها الصعود إلى السلة البنية الصغيرة، وبحلول هذا الوقت كانت السلة البنية الصغيرة ممتلئة جدًا، لذا حاولوا قدر المستطاع، ولكن لم يتمكنوا من إفساح المجال للنار وأخيرًا فكروا في خطة حيث حولت النار نفسها إلى رماد وبعد ذلك كان هناك متسع لها للدخول في السلة، وسافرت الدجاجة البيضاء الصغيرة مرارًا وتكرارًا، ووصلت أخيرًا إلى القصر الملكي.
وعندما فتح البوّاب الملكي الباب سأل: من أنت وماذا تحملين في سلتك البنية الصغيرة؟ ردت الدجاجة البيضاء الصغيرة: أنا الدجاجة البيضاء الصغيرة وأنا أحمل رسالة إلى الملك، ولم تقل كلمة واحدة عن الثعلب والنهر والنار التي كانت في سلتها البنية الصغيرة، كانت خائفة للغاية أمام بواب القصر الملكي العظيم لدرجة أنها فقدت صوتها على الإطلاق.
دعا البواب الملكي الدجاجة البيضاء الصغيرة لدخول القصر وقادها إلى العرش الملكي حيث كان الملك جالسًا، انحنت الدجاجة البيضاء الصغيرة أمام الملك حتّى أنه كان يتطاير كل ريشها، فسأل الملك بصوت حاد: من أنت وما هو عملك؟ ردّت الدجاجة بصوتها المنخفض الخائف: لقد جئت لأحمل رسالتي إلى جلالة الملك وسلمت للملك قطعة الورق التي ظلّت طوال هذا الوقت في قاع السلة البنية الصغيرة.
كانت هناك آثار الأوساخ عليها حيث استقرت أقدام الثعلب عليها وكانت رطبة حيث كان النهر، وكانت بها ثقوب صغيرة حيث جلست النار بعد أن حولت نفسها إلى رماد ساخن، فصاح الملك بصوت شديد: ماذا تقصدين بإحضار قطعة الورق المتسخة هذه لي؟ أنا مستاء للغاية وكنت أعرف دائمًا أن الدجاجات كانت مخلوقات صغيرة غبية، لكنك أغبى دجاجة رأيتها في حياتي كلها.
وهنا التفت إلى أحد الحاضرين الواقفين بجانب العرش وقال: خذ هذه الدجاجة البيضاء الصغيرة الغبية وألقها في ساحة الدواجن الملكية أعتقد أننا سنأكلها على العشاء غدًا، وتمّ الاستيلاء على الدجاجة البيضاء من قبل أطول خادم ملكي ونزلت إلى ساحة الدواجن الملكية، كانت لا تزال تتشبث بالسلة البنية الصغيرة التي أحضرتها معها في رحلتها الطويلة إلى القصر الملكي ومن خلال كل التجارب المحزنة التي قابلتها هناك.
وعندما وصلت الدجاجة البيضاء الصغيرة إلى ساحة الدواجن الملكية حلقت عليها جميع الطيور الملكية، والبعض نتف ريشها الأبيض المجعد وحاول آخرون انتزاع عينيها وسحب أحدهم غطاء السلة البنية الصغيرة، ثمّ خرج الثعلب من السلة البنية الصغيرة وفي غمضة عين هجم على الطيور في ساحة الدواجن الملكية ولم يبق طائر واحد على قيد الحياة.
كان هناك ضجة كبيرة لدرجة أنّ الملك والملكة والعاملين وجميع الخدم الملكيين في القصر جاءوا مسرعين ليروا ما هو الأمر وكان الثعلب قد هرب بالفعل ولم تفقد الدجاجة البيضاء أي وقت في الهروب أيضًا، ولم تنس أن تأخذ سلتها البنية الصغيرة معها، ركض أفراد العائلة المالكة وراءها في مطاردة سريعة ولقد كادوا أن يمسكوا بها عندما خرج النهر فجأة من السلة البنية الصغيرة وتدفق بين الدجاجة البيضاء الصغيرة ومطارديها الملكيين.
لم يتمكنوا من العبور بدون الزوارق وبينما كانوا يأخذون الزوارق ويتسلقون إليها، كان لدى الدجاجة البيضاء الصغيرة الوقت الكافي للركض لمسافات طويلة حيث وصلت إلى غابة كثيفة حيث يمكنها إخفاء نفسها بسهولة عندما اقترب منها الملاحقون الملكيون مرة أخرى، ثم قفزت النار التي تحولت إلى رماد ساخن من السلة البنية الصغيرة.
وسرعان ما أصبح الظلام حالكاً لدرجة أنّ الملاحقون لها لم يستطيعوا رؤية وجوه بعضهم البعض وبالطبع لم يتمكنوا من رؤية الاتجاه الذي كانت تسير فيه الدجاجة، ولم يكن لديهم شيء ليفعلوه سوى العودة إلى القصر الملكي والعيش على لحوم البقر والضأن وكانت النار التي تحولت إلى رماد انبثقت من السلة البنية فجأة لدرجة أنها نثرت الرماد في جميع الأنحاء الدجاجة.
ومنذ ذلك اليوم كانت دائما ملطخة حيث سقط عليها الرماد وأصبحت دجاجة مرقطة صغيرة، وأصبحت تنحدر من الدجاجة البيضاء الصغيرة التي حملت رسالة إلى الملك والتي أصبحت في مغامراتها أول دجاجة مرقطة.