مهارة الكتابة من أروع المهارات؛ فهي من غير حدود وبغض النظر عن تصنيفها، فللشخص كامل الحرية بالكتابة بأي وقت وعن أي موضوع يريده، وحتى لو كان هذا الموضوع من نسج خياله، ولكن على الكاتب أن يدرك بأنّ الكتابة ليست مجرد قلم وورقة بل هي عبارة عن الكثير من الممارسة والقراءة والاطلّاع، وفي هذا المقال سنتحدث عن بعض الآليات والنقاط التي تساعد في إتقان وتحسين هذه المهارة الرائعة.
ما هي أهم آليات تطوير مهارة الكتابة؟
تحديد الأسباب والدوافع الأساسية للكتابة:
لقد تعدّدت الأسباب والدوافع للكتابة فمنها مجرد هواية شخصية وموهبة يرغب الشخص بممارستها، ومنها ما يكون لغرض كتابة مقال مدرسي، وأحياناً يطمح الكاتب للشهرة ونشر سلسلة كتب خاصة به، فهي في نهاية الأمر لا تقتصر على أصحاب الموهبة، بل يمكن لأي شخص عند تحديده لدوافعه وأهدافه وحاجته منها بأن يقوم بالتدريب على ما يحتاجه وبمرور الوقت يمكنه البدء بالكتابة.
تنويع القراءة ولأكثر من أسلوب أدبي:
المقصود القراءة في الشعر والنثر والمقالات والقصص والروايات وغيرها، فهذا التنوع قادر على تنشيط وتحفيز الذكرة بعديد من الأفكار وبالتالي تنعكس مستقبلاً على أسلوب الكاتب وكيفية معالجته للأفكار المختلفة، فهذا التنوع أيضاً يعتبر شحن مستمر لذاكرة الكاتب هناك مقولة تقول (الكاتب الجيد يستعير الأفكار، والكاتب العظيم يسرقها)، حتى القراءة بالمجال العلمي من الممكن أن تساعد الكاتب على خلق خيال علمي خاص به، ومن أجل أن يساعد الكاتب نفسه بهذا يجب عليه أن يخصص وقت يومي لنفسه.
التفكير المستمر بالشخصيات والحبكة وكل العناصر المضافة في الكتابة:
كل شيء يمكن للكاتب أن يكتب عنه، فيجب عليه أن يفكر تماماً بما هو بصدد الكتابة عنه، هل سيكتب عن نفسه أو مثلاً هل سيكتب قصة عاطفية أو درامية أو اجتماعية، فله أن يتوسع في تخيله لهذه الشخصيات ما هي صفاتها، ما النوع الأدبي الذي ستظهر فيه الشخصيات، ما هي صفات الخصم للبطل في القصة، ما هي أهم الأفكار، وأخيراً ما هي الدوافع التي ستجعل القارئ يشعر بالإثارة والفضول لإتمام القراءة.
وضع مخطط لنص جدلي وليس نص روائي للموضوع:
بغض النظر عن موضوع الكتابة أو نوعه، من الأفضل وضع مسودة ومخطط لهذا الموضوع يحتوي على أهم الأفكار الرئيسية والثانوية، مثل ما هو الموضوع، وما هي حجته؟ ومن هو الجمهور المستهدف؟ وهكذا..
خوض تجربة الكتابة الحرة:
وهذه من أهم الأساليب والطرق التي تساعد الكاتب على تدفق أفكاره، فيقوم الكاتب بالكتابة دون التركيز على النحو والقواعد، فيكون تركيزه فقط منصب على الأفكار.
تحديد الجمهور أو الفئة المستهدفة من القرّاء:
وذلك من أجل مراعاة الخلفية الثقافية ولمعرفية لديهم، فيضع الكاتب نفسه في مكانهم أثناء الكتابة، ويمكن للكاتب الماهر جداً تنويع الأساليب فيلفت نظر واهتمام أكبر عدد للقرّاء بذلك.
البحث المفصّل عن موضوع الكتابة:
عند البحث عن موضوع الكتابة تكون الكتابة ثرية بالآراء الداعمة لها، وليست فقط تعبير عن رأي شخصي، فيكون النص منطقي وواقعي بنفس الوقت.
ولا ننسى في النهاية أهمية التخطيط المسبق، وأهمية المراجعة الشديدة والمتكررة للنص لضمان خلوّه من الأخطاء النحوية تماماً.