لطائف من سورة العاديات

اقرأ في هذا المقال


تفسير السورة

﴿وَٱلۡعَـٰدِیَـٰتِ ضَبۡحࣰا (١) فَٱلۡمُورِیَـٰتِ قَدۡحࣰا (٢) فَٱلۡمُغِیرَ ٰ⁠تِ صُبۡحࣰا (٣) فَأَثَرۡنَ بِهِۦ نَقۡعࣰا (٤) فَوَسَطۡنَ بِهِۦ جَمۡعًا (٥) إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ لِرَبِّهِۦ لَكَنُودࣱ (٦) وَإِنَّهُۥ عَلَىٰ ذَ ٰ⁠لِكَ لَشَهِیدࣱ (٧) وَإِنَّهُۥ لِحُبِّ ٱلۡخَیۡرِ لَشَدِیدٌ (٨) ۞ أَفَلَا یَعۡلَمُ إِذَا بُعۡثِرَ مَا فِی ٱلۡقُبُورِ (٩)﴾ [العاديات ١-٩].

مناسبة التسمية

لأنّ الله تعالى بدأ بالقسم بها في هذه السورة.

المحور الرئيسي للسورة

أسباب هلكة الإنسان.

فوائد ولطائف حول السورة

العاديات: هي الخيل التي يركبها الفرسان في الحروب.

ضبحا: الضبح صوت نفس الخيل.

الموريات قدحا: الشرر المتطاير من حوافر الخيل عندما تضرب بها الأرض والحجارة.

المغيرات صبحاً: الخيل التي تغير على العدو في أول النهار.

نقعاً: الغبار المتصاعد من عَدوِ الخيل في المعركة.

الكنود: الجاحد لنعم الله تعالى عليه، أو هو الذي يذكر المصائب، وينسى النعم، كما قال الحسن البصري( رحمه الله تعالى ).

أمّا السؤال الذي يطرح نفسه، ما الحكمة من قسم الله عزوجل بالخيل وبوقت انقضاضها على العدو… وبأنفاسها…وبالغبار الناتج عن قوتها التي تتسبّب فيه في أرض المعركة.

إنّها تعمل كل هذا إرضاءاً لسيدها (الفارس الذي يركبها) وهي في الأصل لا تعرف شيئاً، إلّا أنّها تعمل الذي هو يريده،لأنّه فقط يطعمها ويرعاها ويهتم بها، كنوع من الردّ للجميل..(سبحان الله تعالى) من أجل هذا الله ذكرها الله عز وجل بعد جحود ونكران وخسّة الإنسان مع ربّه (إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ لِرَبِّهِۦ لَكَنُودࣱ) رغم أنّه غارق في بحر من النعم ، إلّا أنّنا غير معترفين بها ولا راضين بحالنا وساخطين على أقدار الله، وهذا هو الفرق بين الإنسان والخيل في تعامل كل منهما.


شارك المقالة: