الفرق بين الترجمة العادية والترجمة التاريخية

اقرأ في هذا المقال


من أكثر الفنون التي تثير الجدل لدى الأدباء وعلماء اللغة هي الترجمة، ومن المعروف أن الترجمة لديها عدّة أشكال وأنواع مختلفة، كل نوع منها بحسب المجال المستخدمة لأجله، ومن ضمن هذه الأنواع هي الترجمة التاريخية والتي تختلف عن الترجمة العاديّة؛ والسبب في ذلك هو أن هذا النوع من الترجمة يختصّ بترجمة اللهجات ضمن لغة واحدة فقط، ولا يقوم بتغيير اللغة، سنحكي عزيزي القارئ في هذا المقال عن أهم الفروقات بين الترجمة العادية والترجمة التاريخية.

الفرق بين الترجمة العادية والترجمة التاريخية

يعتبر الفرق الأساسي بين الترجمة العادية والتاريخية هو طبيعة الترجمة، والتي تعتبر بأنّ الترجمة العادية هي ترجمة لغات مع إجراء بعض التغييرات، أمّا الترجمة التاريخية فهي لا تقوم بأي تغيير على اللغة، إنّما تقوم فقط بتبسيطها بهدف الفهم، ومن أهم الفروق بين الترجمة العادية والتاريخية هو الإجراء الأساسي؛ فالترجمة العادية تقوم على أساس الحذف أو الإضافة أو إعادة الصياغة، أمّا الترجمة التاريخية فتقوم فقط على استبدال المصطلحات الصعبة بمصطلحات أحدث وأوضح، وذلك بحسب الحقبة الزمنية.

وهنالك أيضاً اختلافات في الاستراتيجيات المستخدمة في الترجمة التاريخية التي من ضمن أهدافها هي الأهداف التعليميّة، أي بمعنى تبسيط بعض المصطلحات ليستطيع الأطفال في مرحلة ما فهمها بسهولة، دون إحداث أي تغيير على محتوى أو مضمون النص، أمّا استراتيجيات الترجمة العادية فمن المسموح بها أن يقوم المترجم بحذف جملة كاملة وإعادة صياغتها بما يتناسب مع ثقافة أهل بلده، والتي من الممكن أن تختلف تماماً عن ثقافة لغة المصدر.

تستخدم الترجمة التاريخية مبدأ النقل الحرفي للكلام، والسبب في ذلك هو أن أساس الترجمة التاريخية ضمن اللغة الواحدة هو استبدال المعاني بمرادفات أخرى لها، والفرق هنا بينها وبين الترجمة الحرفية هو أن المترجم في الترجمة التاريخية يقدّم جميع مبرّراته في استبدال بعض الكلمات في الحواشي، أمّا الترجمة العادية من المعروف تركيزها على المضمون أكثر من تركيزها على أسلوب نقله للقارئ.

ومن بعض الفروق أيضاً هو اعتماد الترجمة التاريخية على استراتيجية التباين اللغوي؛ حيث يكون الاختلاف شاسع جدّاً بين اللهجات في بعض الأحيان، كما هو الحال في الاختلافات بين اللغات في الترجمة العادية.


شارك المقالة: