اقرأ في هذا المقال
- ما المقصود بالشعر عند مدرسة الديوان في الأدب العربي
- هل يعتبر الشعراء في مدرسة الديوان أنّ القصيدة كائن حي
يتضمن الأدب العربي على حزمة مميزة من المدارس الأدبية، والتي تتمتع كل منها بخصائص ومميزات جعلتها تنفرد وتتميز بها عن غيرها، حيث أنَّ البعض من تلك المدارس تهتم بالخيال والعاطفة والبعض الآخر لا يهتم بها، بعضها يهتم بالتفكر في أسرار الوجود والبعض الآخر لا، وفي هذا المقال سوف تنطرق لتعريف الشعر عند جماعة مذهب الديوان الأدبي.
ما المقصود بالشعر عند مدرسة الديوان في الأدب العربي
عرَّف رواد مدرسة الديوان الشعر العربي على أنَّه: هي وسيلة من أجل التعبير عن الحياة وهذا تبعاً لموضوع الإحساس عند الشاعر اتجاه الحياة، وهذا من خلال الوجدان الذي يمتلكه، فليس منه شعر المناسبات أو شعر المجاملات، ولا حتى الشعر الذي يقوم على الوصف الخيالي وهذا من الشعور، ولا ذلك الشعر الذي يكتبه الشعراء من خلال نظرهم إلى الخلف والذين يعيشون به الظلال القديمة، أو ذلك الشعر الذي يُعارض فيه الشعراء القدامى وهذا كعجز عن التجديد أو إحداث الابتكار في الشعر.
بينما الشعر الجيد هو ذلك الشعر الذي يقوله ذلك الشُبان والذين يتطلعون إلى الأمام، والمعبرين عن العواطف التي يمتلكونها وذواتهم، أو حتى الأحداث والمشكلات التي تسود في واقعهم وعصرهم، إلى جانب أنَّنا نجد أيضاً أنَّ الشعر تبعاً لمدرسة الديوان يميل كثيراً إلى الجفاف؛ ويعود السبب في هذا إلى زيادة أو طغيان الناحية الفكرية على النواحي العاطفية عند الشعراء في مدرسة الديوان.
هل يعتبر الشعراء في مدرسة الديوان أنّ القصيدة كائن حي
ذاع في مدرسة الديوان أنَّ الشعر أو القصيدة الشعرية هي عبارة عن كائن حي؛ وهم يُعنون بهذا أنَّ القصيدة تتمتع بالوحدة من الناحية العضوية والتي تتمثل في الوحدة الموضوعية، إلى جانب وحدة الجو النفسي على حدٍ سواء؛ بمعنى أن لا يكون البيت هو وحدة القصيدة، بل أنَّها عبارة عن وحدة متماسكة في موضوع واحد فقط.
وبالتالي فإنَّ الأغراض والغايات الشعرية لا تتعدد وأنَّها لا تتنافى الأجزاء والمكونات بل على العكس من هذا فإنَّها تتجمع تحت عنوان للقصيدة الشعرية، وهذا يُعني أن نقل بين واحد من القصيدة أو حذف جزء منها فإنَّ هذا الأمر سوف يؤدي في النهاية إلى الإخلال بالقصيدة ككُل.