ما هو الفرق بين الكتابة الأدبية والكتابة العلمية؟

اقرأ في هذا المقال


تعريف النص الأدبي:

هو فن من فنون اللغة العربية، والنص الأدبي هو أسلوب من أساليب الكتابة، له قواعد وأسس يجب على الكاتب اتباعها، وله غايات كثيرة؛ فمنها بغرض توصيل معلومة أو فكرة، ومنها سرد قصصي، ومنها تفريغ لمشاعر كامنة، وهنالك ناقدين وأدباء أصحاب خبرة هم من يمتكلون القدرة على التمييز بين النصوص الأدبية وغيرها.

تعريف النص العلمي:

النص العلمي يختلف بشكل كبير عن النص الأدبي، فهو مختص بكتابة الأبحاث والدراسات العلمية أو التقارير الإخبارية، ولا يتبع قواعد لغوية أو نحوية أو جمالية في اللغة، بل له خصائص وخطوات معينة لكتابته، فهو يستخدم مصطلحات بشكل مباشر، وأحياناً يستخدم أرقام واحصائيات ونسب بناءً على الدراسات الموجودة في النص.

الفروق الأساسية بين النص الأدبي والعلمي:

  • النص العلمي يقدم الموضوع بطرقة موضوعية يبين فيها الحقائق بالدلائل والبراهين، أما النص الأدبي فيقدم موضوع بطريقة يحرك فيها مشاعر القارئ.
  • النص العلمي يصف الدراسة أو الموضوع بألفاظ حقيقة ومباشرة، أما النص الأدبي يستخدم طريقة عرض درامية لطرح الموضوع ويهدف من هذه الطريقة تحريك مشاعر القارئ.
  • الاعتماد الأساسي للنص العلمي هو الدقة والاستقصاء السليم، أما النص الأدبي يتميز بخاصية التفخيم والتعميم.
  • في النص العلمي الموضوع أو فكرة الدراسة تقدم بطريقة علمية بحتة ومجردة، أما النصوص الأدبية فلها عدة أساليب لتقديمها وتعتمد هذه الأساليب على الكاتب.
  • في الوصف النص العلمي يستخدم مصطلحات علمية محددة ومباشرة، أما النصوص الأدبية يلجأ فيه الكاتب في بعض الأحيان إلى المبالغة في الوصف لجذب انتباه واهتمام القارئ.
  • في النص العلمي يقوم الكاتب بشرح موضوع دراسته لمرة واحدة فقط، أما في النص الأدبي فيلجأ الكاتب إلى أساليب لغوية جمالية متعددة لتجنب أن يشعر القارئ بالملل.
  • يمثل النص العلمي مظهراً من مظاهر العقل الذي يقوم بتدقيق المعلومة والتقصي عنها بشكل دقيق، حيث يلجأ إلى عدة مصادر ويعتمد نتائج قبلية ويستمر بالبحث إلى أن يصل إلى نتائج تراكمية أخيرة، أما النص الأدبي فيعتبر مظهر من مظاهر التعبير عن الانفعال والمشاعر الكامنة التي تكون قد فاضت لحظة الكتابة، فالكاتب الذي يقوم بكتابة نصوص أدبية يتعمد أن يكتب في أوقات معينة أي في أوقات انفعاله، أما كاتب النص العلمي لا تعتمد كتابته على هذا الأمر أبداً.

شارك المقالة: