يُعدُّ التجديد فيما يخص الموضوعات التقليدية الشعرية أحد أهم المظاهر التي أدت في النهاية إلى التجديد الشعري في العصر العباسي الأول، حيث نجد أنَّ الشُعراء قد حاولوا جاهدين من أجل التجديد فيما يخص الموضوعات الشعرية الخاصة بالقصائد الشعرية التي عمدوا إلى كتابتها، وهذا حتى في النوع التقليدي منها، حيث نجد أنَّ الشعراء في هذا الصدد قد عملوا على تجديد العديد من الأغراض الشعرية في أشعارهم ومن أهم تلك الأغراض: كالمديح، الهجاء، الرثاء.
المديح
حيث أنَّ الشعراء قد تكلموا في المديح عن المثالية وهذا فيما يتعلق بالعديد من الشيم ذات الطابع العربي الرفيع، والتي كانت بدورها تعمل على وصف الشعراء للممدوحين، حيث نجد أنَّهم قد تضمنوا تلك الشيم بشكل مفصَّل أي شيمة شيمة، كما وأخذوا يعملوا على تفريدها بالمقطوعات الشعرية أو بالقصائد، وعملوا في النهاية على تجريدها وهذا بالطرق التحليلية إلى جانب القيام بعملية الملاحظةوالتفكير على حدٍ سواء.
الهجاء
قد عمل الشعراء في هذا العصر على توسيع نطاق المعاني التي تستخدم من أجل الهجاء وما يحويه من تلك الأخلاق الغير محببة أو المذمومة، حيث نجد أنَّ الهجاء لدى الشعراء في العصر العباسي الأول قد تفرَّد بكل من السخرية بدرجة شديدة، إلى جانب استخدام أسلوب الإيذاء المؤلم.
الوصف
حيث نجد أنَّ الشعراء في العصر العباسي الأول قد عملوا على وصف الصحراء كذلك، إلى جانب أنَّهم قد وصفوا الطبيعة وهذا في الحاضرة، وما تحويه من بساتين إلى جانب الرياحين فيها، كما وأنَّهم قد عمدوا إلى الإكثار من الرياض الذي يخص الربيع وهذا في الوقت الذي قد تتبرج فيه الطبيعة وبتلك المناظر الفاتنة فيها.
كما ونُلاحظ أنَّه تتوافر العديد من الشعراء في العصر العباسي الأول قد عمدوا إلى وصف المظاهر التي كان يحملها العصر العباسي الأول وهذا من الناحية المادية، وما يتعلق بها من كل من الترف وهذا في الطعام، وكذلك الأناقة التي تتعلق بالملبس والثياب آنذاك، كما ونجد أنَّهم كذلك وصفوا القصور وما يحيط بها من بساتين وما يسير فيها من الظباء وكذلك الغُزلان.
الرثاء
حيث شملوا في هذا الرثاء كل من الطير والحيوان وكذلك البساتين وكذلك المدن والبُلدان، حيث نُلاحظ أنَّ البعض من الشعراء كانوا يعمدون إلى البُكاء وهذا في المقدمات بصيغة مدحية وهذا في بيت واحد أو حتى أبيات قليلة من الشعر الذين عمدوا إلى كتابته.
بعض من الموضوعات التقليدية الأخرى التي تم تجديدها
- شعر الطرد.
- الغزل الماجن.