هنالك الكثير من التساؤلات التي تخطر بذهن الأشخاص فيما يختصّ بموضوع الترجمة، ومن هذه الأسئلة التي تثير الجدل هي عن مجالات الترجمة، وما هي المجالات الأكثر سهولة والمجالات الأكثر صعوبة في الترجمة، سنتحدّث عزيزي القارئ في هذا المقال عن أهم أصعب أنواع الترجمة بحسب بعض الآراء، وما هو سبب اعتبارها الأصعب.
أصعب أنواع الترجمة
بما أن موضوع الترجمة هو موضوع جدلي ويثير الكثير من الأسئلة؛ فإن بعض الآراء ذكرت بعض الأنواع التي تعتبر من أصعب أنواع الترجمة ومن هذه الآراء ما يلي:
- هنالك رأي يقوم بأن أصعب أنواع الترجمة هي ليس نوع معيّن منها، بل هي تلك التي لا يستطيع المترجم أن يفهم مصطلحاتها، وبالتالي فإنّه لا يكون قادر على أن يترجمها بشكل صحيح أو مثالي، أو على سبيل المثال أن يكون المترجم متخصّص بمجال ما ويقوم بإقحام نفسه في مجال آخر، كأن يكون مترجم طبي ويحاول أن يقوم بترجمة مصطلحات فنية مثلاً.
- من وجهة نظر البعض أن أصعب أنواع الترجمة هي الترجمة الدينية؛ والسبب في ذلك هو أنّ المصطلحات الدينية تحتاج لكثير من الفهم والإدراك، وهي دقيقة فيجب على المترجم ترجمتها بشكل سليم، وهنالك بعض المصطلحات التي تسمّى المصطلحات التوقيفية، وهي تعني بأنّها لا تترجم إلّا من قبل أهل العلم والاختصاص.
- من وجهة نظر بعض الآراء فإن الترجمة القانونية هي أصعب أنواع الترجمة؛ والسبب في ذلك هو أن القوانين الموضوعة في المجال القانوني هي من أكثر المصطلحات دقّةً، ويحتاج مترجمها أن يكون دقيق بطريقة ترجمتها، لكي لا يقوم بأي خطأ أثناء نقلها من لغة إلى أخرى، فعلى سبيل المثال عندما يكون النص هو عبارة عن عقد قانوني أو تجاري، فيجب أن لا يكون هنالك خطأ في ترجمة أي مصطلح؛ لكي لا يطغى المترجم في الحق على أي طرف من أطراف هذا العقد.
- بعض الآراء تجد أن الترجمة السياسية هي من أصعب أنواع الترجمة؛ والسبب في ذلك أن المصطلحات السياسية تختصّ بالعلاقات بين الدول، وأي خطأ وارد بها من الممكن أن يؤدّي لكارثة حقيقية؛ كأن تنشب حروب أو خلافات حزبية بين الدول.