وهنالك العديد من أنواع الرؤى ذات الطابع السردي، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن أهم تلك الرؤى.
ما هو المقصود بالرؤية السردية
تعتبر الرؤية السردية أحد أهم المكونات ذات الطابع الخطابي بشكل الأساسي، والتي تتعلق بالعمل الروائي، حيث تهتم كثيراً باستنتاج واستخراج كافة القواعد من الداخل التي تتعلق بكافة الأجناس ذات الطابع الأدبي، حيث تتكون من ثلاثة مكونات وهي: الراوي، المروي، والمروي له.
ما هي أنواع الرؤى ذات الطابع السردي
تتضمن الرؤية السردية العديد من الأنواع، ونذكرها على النحو الآتي:
- الرؤية التي تكون من الخلف: حيث أنَّ هذا النوع من الرؤى السردية يتميز بمعرفة الراوي أو السارد لكافة الأبعاد التي يتكون منها العمل الروائي أو الحكائي أو السردي، إلى جانب كافة مجريات الأحداث أكثر من أي شخص آخر في العمل.
كما وأنَّه يوصف بأنَّه روائي أو سارد أو حكائي مسيطر؛ ويعود السبب في هذا إلى تجاوزه كل التوقعات ذات الطابع الشخصي بما يعمل على امتلاكه من العلم والمعرفة، إلى جانب أنَّه متميز ومنفرد بالقدرة الكاملة على معرفة كافة أشكال وأنواع الأحاسيس والميول التي تملكها الشخوص وباطنها أيضاً، حيث أنَّه يُشيع استخدام هذا النوع في السرد ذو الطابع الكلاسيكي في الغالب.
- الرؤية المتلازمة: حيث أنَّ هذا من النوع من الرؤى السردية يتساوى فيها المعرفة التي يمتلكها السارد مع المعرفة التي تكمن في الشخصية الروائية وهذا من حيث المعلومات وكذلك الأبعاد، حيث أنَّنا نجد أنَّ هذا النوع من الرؤى من أكثرها استخداماً، كما ويُسمى أيضاً بالرؤية المصاحبة؛ ويعود السبب في هذا إلى كون السارد يترافق ويتصاحب مع الشخوص التي يعمل على نقل الوقائع والمعرفة من خلال أحداث العمل الحكائي، حيث أنَّه من المُمكن أن يُستخدم الضمير” المتكلم”، بالطريقة التي يتوازن ويتساوى خلالها الغائب مع الحاضر هنالك.
- الرؤية التي تكون من الخارج: حيث أنَّ هذا النوع من الرؤى السردية يتصف بعدم معرفة وجهل السارد أو الروائي بكافة المجريات تلك التي تتعلق بجميع الأحداث التي حصلت وجرت في العمل الروائي أو السردي أو الحكائي، وهذا من الشخوص الحكائية، وبهذا يكون السارد جاهلاً ولا يعرف الحركات وكذلك المظاهر ذات الطابع الحسي، إلى جانب التصويتات التي تنتج عن الشخوص في الحكائية أو في النص السردي أو في الرواية.