تعرَّض الأدب العربي وخاصة الشعر في العصر الأندلسي إلى العديد من المظاهر التي تدل على التجديد الذي طرأ عليه، وعلى الأنواع والفنون الشعرية فيه وهذا كمثل الموشحات إلى جانب الزجل، كما وتعرَّضت الأغراض الشعرية فيه أيضاً إلى التجديد، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن تلك المظاهر.
ما هو الزجل
يمكن تعريف الزجل على أنَّه:” عبارة عن فن من الفنون الشعرية التي نشأت في الأندلس إلى جانب أنَّها تعرَّضت للطور فيها، ومن بعد ذلك انتقل هذا النوع من الفنون الشعرية إلى المشرق العربي وهذا كغيره من الفنون كالموشحات، حيث أنَّه ظهر بشكل فعلي وواقعي في النهايات وهذا من القرن الخامس للهجرة وهذا في أثناء عصر المرابطين”.
ويعرف الزجل من الناحية اللغوية على أنَّه الصوت وهذا على الاختلاف المصادر التي تتعلق بع، وهذا سواء كان صوت الرعد على سبيل المثال أو حتى صوت الحجر، كما وأنَّه يمكن تعريفه على أنَّه الغناء والطرب؛ ولهذا السبب فقد أطلق عليه اسم الزجل، حيث يعتبر صفي الدين الحلي هو أو أديب عمل على تدريس الزجل وهذا في الكتاب الذي عمد إلى كتابته هو المرخص الغالي، حيث أنَّه في هذا الكتاب تم شرح الفن الشعري” الزجل”، بشكل مفصَّل.
كما وأنَّه تتوافر البعض من الكتب التي تُعدُّ من أهم وأبرز المصادر ذات الأصل الأندلسي التي تم وصولها إلينا في هذا الوقت، وهذا على الرغم من قِلَّتها وهو كتاب “أبي بكر زمان”، حيث أنَّ هذا اكتاب الذي يُعدُّ ديواناً من أبرز المصادر التي تحتوي على دراسة شاملة علن الأزجال ذات الأصل الأندلسي إلى جانب الخصائص التي يتمتع بها الزجل.
ما هي الموشحات
اتفقت كافة المصادر ذات الأصل الأندلسي المشرقي على أنَّ الموشحات هي عبارة عن فن من الفنون الأندلسية، حيث أنَّها تتعلق من حيث الاسم بالبلاد الأندلسية، حيث أنَّ هذا النوع من الفنون نشأ وتطور في بلاد الأندلس كما واكتمل نموه فيها كذلك، وبعد فترة من الزمن انتقل هذا الفن الأندلسي إلى المشرق العربي.
حيث كان هنالك الدور الكبير من أجل تهيئة الأجواء المناسبة من أجل تأسيس وتكوين فن الموشحات هذا في القرن الثالث للهجرة، وهذا من خلال انتشار الموسيقى وكذلك الغناء، إلى جانب إتيان موسيقى زرياب وهذا في عام مائتين وثمانية وثلاثين للهجرة إلى الأندلس، حيث يُعدُّ” مقدم بن معافى القبري” هو الفرد الذي ابتكر هذا النوع من الفنون الشعرية.
