نشأ فن الترجمة ونشأ معه عدّة أنواع وميادين، وتعتبر جميع أنواع الترجمة مفيدة ورائعة ولديها أهميّة كبيرة، خاصّةً في مجال نشر الثقافات في كل دول العالم، ويكمن الاختلاف في بعض الأحيان في المواضيع والمنهج المراد ترجمته، ويحتاج كل نوع منها مترجم تتوفّر لديه صفات معيّنة، سنتحدّث في هذا المقال عن الفرق بين الترجمة الأدبية والترجمة الأدبية المتخصّصة.
الفرق بين الترجمة الأدبية والترجمة الأدبية المتخصصة
الترجمة الأدبية متخصّصة في فنون النثر مثل القصص، الروايات، الشعر وغيره، أمّا الترجمة الأدبية المتخصّصة فهي تكون في مجالات محدّدة فقط مثل: مجال الطب أو الاقتصاد أو الفلسفة أو غيره، وهنالك عدّة فروقات بين هذين النوعين وهي:
- في مجال الترجمة الأدبية يجب على المترجم أن يتوفّر لديه مهارات فائقة في علوم البلاغة؛ ليتسنّى له ترجمة مختلف النصوص الأدبية التي تركّز كثيراً على تراكيب الجمل والعبارات، بالإضافة لتركيزها على البنية اللغوية والنحوية، أمّا في مجال الترجمة الأدبية المتخصّصة فعلى المترجم أن يتكوّن لديه معرفة فقط في المجال الذي يريد ترجمته، بالإضافة لفهمه لأهم المصطلحات المستخدمة والرجوع لأهل التخصّص والخبرة.
- الترجمة الأدبية تعتبر أصعب بكثير من الترجمة الأدبية المتخصّصة؛ والسبب في ذلك هو أنّها تتطلّب مواصفات عالية لدى المترجم في مجال فهم النص الأدبي، والقدرة على ترجمته إيصال المعنى العام لهذا النص بطريقة مشابهة قدر الإمكان، أمّا الترجمة التخصّصية فلا تركّز على المعنى أو لا تحتاج من المترجم التعمّق في نصوصها، وهي تقتصر فقط على ترجمة بعض المصطلحات والعبارات.
- تحتاج الترجمة الأدبية المتخصّصة لمهارة وتدريب بشكل أكثر ممّا تحتاجه الترجمة الأدبية؛ فهو يجب أن يكون على دراية تامّة في المجال الذي يريد ترجمته وفهم مصطلحاته وممارستها بشكل جيّد، أمّا الترجمة الأدبية فتحتاج لموهبة ومعرفة خاصّةً في مجال ترجمة الأبيات الشعرية التي تعتبر من أصعب أنواع الترجمة الأدبية.
- تركّز الترجمة الأدبية على نقل الثقافات أكثر من الترجمة الأدبية المتخصّصة، والتي تركّز على مهنة المترجم ومجاله الذي يمارسه.
وبكل الحالات فمهما كان نوع الترجمة ومهما كان مجالها سواء ثقافي أو مهني ومعرفي؛ فهي تعتبر مهمّة جدّاً لتبادل الثقافات والمعرفة بين الشعوب.