اقرأ في هذا المقال
- مفهوم الترجمة الأكاديمية
- شروط المترجم الأكاديمي
- ما هي شروط الترجمة الأكاديمية؟
- ما هو الفرق بين الترجمة الأكاديمية والترجمة العادية؟
مع التطوّرات السريعة التي وصل لها العالم في عدّة مجالات، والتي ساهمت في تقدّم بعض الدول في تطوّر الحضارات لديها أكثر من غيرها؛ أصبحت الحاجة لجعل الدول النامية تواكب سير تطوّر هذه الحضارات، ومن أشكال الحاجة لهذا التواصل هو فن الترجمة، وهو فن من الفنون الأدبية القديمة، وللترجمة عدّة أنواع سنذكر في هذا المقال عن مفهوم الترجمة الأكاديمية، وأهم شروطها بالإضافة إلى الفرق بينها وبين الترجمة العاديّة.
مفهوم الترجمة الأكاديمية
الترجمة الأكاديمية: هي عبارة عن نقل الكثير من الأبحاث والدراسات الأكاديمية من لغتها الأصلية إلى لغة الهدف؛ وذلك بسبب الحاجة الكبيرة لكثير من الدارسين والباحثين للاطلاع على دراسات مختلفة، فيجد البعض صعوبة في فهم الأبحاث التي تمّت كتابتها بلغة تختلف عن لغته، وتختلف المجالات التي تتم بها الترجمة الأكاديمية مثل: مجال العلوم والفلك والرياضيات وإدارة الأعمال والكثافة السكّانية وغيرها الكثير.
شروط المترجم الأكاديمي
الشخص الذي يريد ترجمة الدراسات والأبحاث الأكاديمية يجب أن يتوفّر لديه عدّة شروط، وأهم هذه الشروط هي:
- يجب على المترجم الأكاديمي أن يدرك قيمة الوفرة العلمية داخل البحث أو الدراسة التي يريد القيام بها؛ لذلك عليه أثناء عملية الترجمة أن يلتزم الحيادية بشكل تام، ممّا يضمن له الحفاظ على القيمة الثمينة لهذا البحث أو الدراسة.
- أن يكون لدى المترجم الأكاديمي خلفية جيّدة حول كيفية القيام بمثل هذه الأبحاث والدراسات الأكاديمية، بالإضافة أن يكون لديه معرفة وثقافة كافية تضمن له فهم مادّة البحث أو الدراسة التي يريد أن يقوم بترجمتها.
- أن يركّز المترجم الأكاديمي على نقطة حفظ الأمانة، وهي تعني عدم نسيانه لأن ينسب العمل الأكاديمي والدراسة لصاحبها الأصلي، ومن الأفضل أن يدرج المترجم الأكاديمي فقرة تحكي عن هويّة صاحب البحث أو الدراسة بشكل مفصّل.
ما هي شروط الترجمة الأكاديمية؟
لكي يضمن المترجم الأكاديمي قيامه بترجمة أكاديمية سليمة؛ فعليه التركيز على النقاط التالية:
- أن يلتزم المترجم الأكاديمي عند ترحمته البحث أو الدراسة بالتزام الهيكل المعتمد أو الطريقة المعتمدة لعمله والمتعارف عليها لدى الباحثين؛ وهذا من أجل ضمان تميّز البحث أو الدراسة الأكاديمية.
- عدم القيام بأي عملية إضافة أو حذف أو تعديل على النص العلمي مهما كانت الأسباب؛ لأن ذلك كفيل بان يحل بقيمة الدراسة أو البحث في المجال المراد شرحه.
- أن يقوم المترجم الأكاديمي بذكر جميع المحاور في الدراسة أو البحث، وذكر كل ما طرح بداخله، مع مراعاة الانتباه على مراجعة أي أخطاء نحوية أو لغوية.
- التزام المترجم الأكاديمي بمادّة البحث أو الدراسة، وعدم ذكر أي شيء ليس له علاقة بتلك المادّة الأصلية.
ما هو الفرق بين الترجمة الأكاديمية والترجمة العادية؟
- تمتاز الترجمة الأكاديمية عن الترجمة العاديّة بأنّها تشتمل على أسلوب الترجمة العادية التي تراعي اللغة والنحو والأسلوب ولكن بإطار علمي بحث؛ فهي تعتبر عملية ازدواجية.
- الترجمة العادية تكون بحاجة لمترجم ماهر ولديه خبرة في مجال الترجمة الأدبية، أمّا الترجمة الأكاديمية فهي بحاجة لخبرة بعدّة مجالات، وهذه المجالات تعتمد بشكل رئيسي على المادّة المراد ترجمتها.
- الترجمة الأكاديمية بحاجة لوقت وجهد أكثر من الترجمة العادية؛ والسبب في ذلك أن المترجم عند قيامه بترجمة الدراسة أو البحث الأكاديمي فعليه التركيز على اللغة والأسلوب بالإضافة لتخصّص ومجال الدراسة أو البحث.
- عادةً ما تأخذ الترجمة الأكاديمية عدد صفحات أكثر من حاجة الترجمة العاديّة؛ لذلك من المطلوب من المترجم إدراج جميع الفصول والمحاور فيه.
وبشكل عام فإن الترجمة الأكاديمية تعتبر من أكثر أنواع الترجمة فائدة؛ والسبب في ذلك هو أنّها تساهم بشكل كبير جميع الدارسين والباحثين سهولة الاطلاع على كل ما هو جديد في عالم الدراسات والأبحاث والاستفادة منها كذلك، وهي تساهم كذلك في إثراء معلوماته وأبحاثه ورفع مستواه الثقافي والمعرفي في المجال الأكاديمي؛ لاطلاعه على عدّة أبحاث بأساليب مختلفة، وتمكّن الباحث أو الدارس من عمل مقارنة بين أكثر من دراسة للمجال ذاته.
وللترجمة الأكاديمية فائدة على المستوى المحلّي أيضاً؛ فهي تساهم في رفع مستوى الإنتاج الأكاديمي للبلد، وهي كذلك توفّر على الدارسين أو الباحثين الكثير من الجهود التي يجب أن تبذل في مجال معرفة أو دراسة أمر في مجال معيّن، وتبقى كذاك مصدر ومرجع مهمّ لهم.