تتمتع القصة القصيرة على اعتبار أنَّها أحد أشكال وأنواع الكتابة الأدبية بحزمة من الخصائص والمميزات، وفي هذا المقال سوف نتطرق للتحدث عن أهم تلك الخصائص.
الخصائص التي تتمتع بها القصة القصيرة
تتمتع وتتميز القصة القصيرة كغيرها من أنواع الكتابة الأدبية النثرية العامة بمجموعة من المميزات والخصائص ومن بين تلك الخصائص هي على النحو الآتي:
- تتمتع القصة القصيرة بقابليتها للاعتماد بشكل كبير على الرواية ذات الطابع السردي، أو ذات الطابع الحواري، ويعود استخدام النوعين السابقين إلى ما تطلبه القصة من المضمون وكذلك من الشخوص المكونين للقصة القصيرة.
- تتميز القصة القصيرة بسهولة الألفاظ والمعاني والمفردات المكونة لها، كما وأنَّها تتميز بالوضوح كذلك، إلى جانب أنَّها تبتعد كثيراً عن الزخارف التي تتعلق بالألفاظ والمعاني وكذلك تبتعد عن المحسنات البديعية.
- تتمتع وتتميز القصة القصية بصفة العالمية التي تصبغ عليها، حيث أنَّها تكتب في أغلب الأحيان باللغة العربية الفصحى؛ ويعود السبب في هذا من أجل استيعابها من قِبل اللهجات العربية المختلفة والمتعددة، وهو الأمر الذي ساهم في انتشارها.
- تتميز القصة القصيرة بحجمها الصغير واللغة السهلة المكتوبة لها، حيث أنَّها كانت أحد الأسباب التي أدت إلى انتشارها في النهاية بشكل واسع وكبير وهذا على المستوى العالمي أجمع.
- تحتوي القصة القصيرة على عدد من الكلمات التي لا تقل على خمس مائة وبالتالي لا تزيد عن عشرة آلاف كلمة كذلك ومفرد، كما وأنَّ الحجم بحد ذاته لا يُعتبر من الأمور الحاسمة للقصة القصيرة.
- تتميز القصة القصيرة بصفة الواقعية، حيث أنَّ الكاتب الذي عمد لكتابتها اعتمد أن يُحاكي الواقع ذو الطابع الإنساني؛ ويعود السبب في هذا إلى الرغبة في توصيل الهدف من القصة التي كُتبت إلى جانب إحداث التغييرات من النواحي الفكرية أو حتى السلوكية وهذا في المجتمع أو البيئة التي طُرحت فيه القصة القصيرة.
- تتمتع القصة القصيرة بتوافر خاصية التشويق، والتي تعتبر إحدى الدوافع الرئيسة والأساسية التي تُشجع القارئ على قراءة هذه القصة، وبالتالي متابعة كافة المجريات والأحداث التي ذكرتها القصة القصيرة.
خصائص أخرى للقصة القصيرة
- توافر ميزة الإيجاز في القصة القصيرة، والتي تتضمنه البعض من التفاصيل الصغيرة والتي تريد أن تضيف على الشخصيات طابع الواقعية.
- تتوافر في القصة القصيرة العديد من ضمائر الغائب وضمائر التكلم والخطاب وتتراوح فيما بينهما، أي أنَّها لا تستخدم ضمير واحد فقط بل أنَّها تنوع فيما بينهما.
- لا تستخدم القصة القصيرة خاصية التشبيه الأدبيوالفني كذلك، الذي قد يؤدي في النهاية إلى خروج القصة القصيرة عن خاصية الواقعية.
- تفسح المجال الواسع لإطلاق الخيال.
- توصف القصة القصيرة البيئة أو المجتمع وكذلك الشخصيات المذكورة فيها بدقة لا متناهية.
