العلاقة بين العولمة والترجمة

اقرأ في هذا المقال


الترجمة هي عبارة عن عملية تفسير وتحليل للكلام من لغة إلى أخرى مع الحفاظ على التكافؤ والتطابق بين النصين، أمّا عندما نتحدّث عن العولمة وهي مصطلح شائع الاستخدام بشكل كبير وهي كلمة تم اشتقاقها من كلمة عالم، ويقصد بها إعطاء طابع العالمية للشيء، وتوسيع رقعة نطاقه ليصبح شيء عالمي، ومنهم من يرى بأن هذه الظاهرة هي ظاهرة إيجابية ومنهم من يرى بأنّها ظاهرة سلبية، سنتحدّث عزيزي القارئ في هذا المقال عن علاقة الترجمة بالعولمة وهل تأثيرها على الترجمة سلبي أم إيجابي.

العلاقة بين العولمة والترجمة

تعتبر العلاقة بين الترجمة والعولمة علاقة وطيدة جدّاً؛ حيث أن الترجمة تبحث عن العالمية وتبحث لوصولها إلى الأسواق العالمية وليست المحلية، وذلك من خلال الشركات التجارية التي تقوم بتوظيف مترجمين مهنيين، وهي تبحث وتسعى دائماً للبحث عن مترجمين محترفين كي تستطيع إثبات نفسها ليتم نشر أعمالها وتستطيع الوصول إلى السوق العالمي.

وأحياناً تسعى بعض الشركات التجارية أن تصل أعمالها إلى بعض الأسواق المعزولة، وبحسب ما قال أيدوني عن العلاقة بين الترجمة والعولمة (أن العولمة والترجمة كلاهما يتعاملان مع لغات وثقافات حيث تستهدف الترجمة عملية إيجاد تفاهم جيد بين الناس وتحقيق التنوع الثقافي، وأما العولمة فإنها تسعى لجعل لغات وثقافاتها مقصورة في لغات القرية الدولية وثقافاتها، والترجمة تساعد الناس للإشادة بآخرين والاهتمام باحترام أساليب التفكير المتعلقة بثقافتهم).

إن العلاقة بين الترجمة والعولمة كما عرّفها آخرون أن الترجمة مرتبطة بالمثاقفة، وما تسعى له العولمة هو نشر الثقافات في كل دول العالم، ووظيفة الترجمة تشبه وظيفة العولمة بذلك؛ فهي تسعى لمعرفة كل الثقافات المختلفة، بالإضافة إلى أنّها تسعى لابتكار أشياء جديدة، وتسعى كذلك مواجهة كل التحديات التي تواجه ثورة المعلومات والتكنولوجيا الحديثة.

كما أن العولمة ساهمت بتطوير الترجمة؛ وذلك من خلال أنّها قدمت تسهيل للمترجمين للوصول إلى العالمية من خلال تغريب الترجمة، وهذا بدلاً من اللجوء لاستخدام ما يسمى باستخدام الترجمة من خلال التفسير، وهذا لأن تغريب الترجمة يغني عنها في المستقبل الموعود، كما أن الترجمة تسهّل العولمة وذلك من خلال أنّها تستخدم لغات عالمية في عملية الترجمة، وأصبحت الترجمة وكأنّها شرط من شروط تحقيق التواصل العالمي.

وتعتبر الترجمة أيضاً عملية نقل أفكار مجتمعات لمجتمعات أخرى؛ وذلك من خلال التعرّف على أهم العادات والتقاليد، حتى إن الأمر وصل لأن تكون الترجمة والعولمة عملية تفاعل بين بعضهما البعض، فهي تقوم بتطوير الاقتصاد العالمي للدول، ولا يمكن أن تنتشر العولمة دون فهم اللغات المختلفة، وأصبحت الترجمة والعولمة متلازمتان.


شارك المقالة: