إن فن الترجمة هو فن له عدّة معايير خاصّة به، ويحب على المترجم أن يقوم بالنظر إلى هذه المعايير بعين الاعتبار وعدم تجاهلها أبداً؛ وذلك حتى يتم اعتماد ترجمته واعتبارها مقبولة من ضمن الجهات المختصّة، والمعايير الخاصّة للترجمة هي عديدة ومتنوّعة، كل نوع أو مجال في الترجمة له المعايير الخاصّة به، ولكن يمكن القول أنّ هنالك معايير عامّة للترجمة وهي معايير فنية ومهنية، سنتحدّث عزيزي القارئ في هذا المقال عن هذه المعايير الخاصّة بالمترجم ذاته.
ما هي أهم معايير الترجمة المهنية والفنية؟
إن أهم المعايير العالمية والمعتمدة في الترجمة بشكل عام هي: إتقان اللغة، فصاحة اللسان، الدقة في الترجمة، سرعة الأداء، ضمان خلو النص من الأخطاء، المعرفة الكاملة بمادّة الكتاب؛ فهنالك اعتقاد خاطئ أن المترجم يمكنه الترجمة في تخصصات متباعدة، ومن المعروف أن الترجمة ليست إجمالية، قبول مبدأ الترجمة وغيرها من المعايير الأخرى، ولكن هنالك معايير فنية تختص بالترجمة كمهنة، وهي تختص بالمترجم ذاته وهي:
- أهم معيار من معايير الترجمة الفنية والمهنية للمترجم هي مهمّة التحرير اللغوي، ومن أجل أنه يضمن المترجم لنفسه أن يقوم بهذه المهمّة على أكمل وجه فيجب أن يضمن قدراته اللغوية التي تساعده في إدراك أهم هذه الأخطاء التي قد تسبب له المشاكل، كذلك أن يكون المترجم على دراية بأن نصّه المترجم لا يحتوي على أي زيادة غير مطلوبة من معلومات، أو ربمّا قد تكون نقاط ليست مذكورة في النص الأصلي، وإذا احتاج الأمر لمواجهة جمل غير مفهومة القيام على الفور بإعادة صياغتها.
- المهمّة الثانية وهي مهمّة التدقيق اللغوي للترجمة، ليضمن المترجم أن نصّه المترجم خالي من أيّ أخطاء؛ فعليه أن يضمن خلوّه من الأمور التالية وهي ما يلي:
- الأخطاء الإملائية والنحوية.
- الأخطاء المطبعية.
- علامات الإعراب الاصلية
- علامات الإعراب الفرعية مثل: كسر الهمزة، رفع الفاعل، حذف النون، ثبوت النون، التمييز المجرور، حذف حرف العلة، عطف البيان، البدل، التمييز المنصوب، المطابقة في التثنية والجمع، العدد والمعدود، ألف التفرقة والجماعة، كل هذه القواعد على المترجم الأدبي أن يكون مدرك لها.