يتضمن الأدب حزمة من أنواع وأشكال الكتابة الأدبية، ومن بين تلك الأنواع هي الشعر والنثر والقصةوالقصة القصيرة والرواية، ولكل واحد من الأنواع السابق ذكرها العديد من المقومات التي يجب توافرها من أجل نجاح كل منها ، حيث تتضمن الرواية العديد من المقومات الفنية كموضوع الرواية والتفصيل فيها إلى جانب فنية الرواية وطبيعة الرواية والذاتية التي تملكها الرواية، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن المقومات الرئيسة والفنية للرواية في الأدب.
موضوع الرواية
يعتبر موضوع الرواية أحد أهم المقومات الفنية التي تمتلكها الرواية في الأدب، حيث يُعتبر صُلب الموضوع، إلى جانب أنَّه يتمحور حول الموضوع العمل الأدبي والروائي كاملاً، حيث يتمثل الموضوع الخاص بالرواية بالأحداث أو الحدث الرئيس فيها، حيث يتفرع من الحدث الرئيس حزمة من الأحداث الأخرى التي تُسمى بالأحداث الثانوية، حيث يرتبط تمثيل الأحداث وهذا تبعاً للدور الذي يلعبه الشخص فيها؛ حيث أنَّ الأدوار الثانوية تعمل الشخصيات الثانوية على تجسيدها وليس الشخصيات الرئيسة فيها.
التفصيل في الرواية
يلجأ الكاتب أو الأديب إلى أن يعمل على وصف كافة الأحداث المتوافرة في الرواية بشكل مفصل، ومن ضمن تلك الأمور هو عنصر الزمان وعنصر المكان، كما وأنَّ الراوي لا يتجاهل أو يتغاضى عن شيء وهذا من دون ذكره، ومن الوصف التفصيلي تستوحي الروايات طولها، أي أنَّها تكون طويلة.
فنية الرواية
يعمل الوصف التفصيلي للأحداث أو للعناصر التي تتكون منها الرواية على سلب العنصر الفني منها، حيث يرى الكثير من النُقاد في الأدب الخاص بالرواية أنَّه من الحرية للفرد الروائي أن يختار طول وقصر الرواية التي يكتبها، بمعنى استخدام خاصية الإيجاز وكذلك الإسهاب، وليس هكذا فقط وإنَّما يكون هذا الأمر تحت توافر شرط عدم تأثر المقومات الرئيسة الخاصة بالرواية، كما وأنَّه يعمل على إعطاء الراوي نوع من البعد عن أو عدم التقيد في الكتابة بسهولة وسلاسة كذلك.
طبيعة الرواية
يجب أن تتمتع الرواية بصفة المصداقية في المرتبة الأولى، ومن أجل توافر المصداقية في الرواية يجب أن يكون الراوي أحد المؤرخين التاريخيين أو حتى الباحثين الاجتماعيين، كما وأنَّ كتابة الرواية تتطلب من الراوي أن يدرس بصورة معمقة لكافة الأبعاد التي تتعلق بالظروف المحيطة بالرواية وهذا من حيث الزمان والمكان الذي وقعت خلالهما الرواية، وهذا من أجل أن يشعر القارئ بأنَّها طبيعية وواقعية وحقيقية.
ذاتية الرواية
بمعنى أن يستعرض الراوي النظرة الذاتية التي تخصه وهذا من خلال سرد أحداث الرواية ومجرياتها وموضوعها.
