ما هي تحديات الترجمة التخصصية؟

اقرأ في هذا المقال


مع تعدّد مجالات الترجمة نشأت الترجمة العامّة والترجمة التخصصيّة، والفرق الرئيسي بين الترجمة العامة والتخصصية هي أن الترجمة العامة تختص بنصوص تستخدم لغة عادية يمكن لأي شخص فهمها بسهولة، أمّا الترجمة التخصصية فهي تختصّ بنصوص ذات مجال محدّد، ممّا يجعل النص يحتوي على مصطلحات لا يفهمها إلّا مترجم متخصّص في مجالها، سنحكي عزيزي القارئ في هذا المقال عن أهم الأسس للترجمة التخصصية.

تحديات الترجمة التخصصية

لا يمكن اعتبار الترجمة التخصصية بمثابة الترجمة الأدبية على حد سواء؛ فالترجمة الأدبية هي ترجمة أساسية وأولية، أمّا الترجمة التخصصية فهي تعتبر ثانوية، بالإضافة إلى أنّها تستغرق من المترجم الكثير من الوقت والجهد، وهنالك الكثير من التحديات التي تواجه المترجمون في مجال الترجمة التخصصية، وأهم هذه التحديات هي ما يلي:

  • يعتبر الإقبال على العمل في مجال الترجمة الأدبية أكثر بكثير من العمل في مجال الترجمة التخصصية؛ والسبب في ذلك هو خلوّ الترجمة التخصصية من مجال الإبداع والانطلاق؛ فهي بنظر المترجمين لا تعدو كونها مهمّة صعبة تستغرق من المترجم ساعات طويلة جدّاً.
  • صعوبة الترجمة التخصصية، الأمر الذي يسبّب للمترجم الضجر وأن يصبح همّه الأساسي إنجاز العمل والانتهاء منه أكثر من شغفه بالإبداع.
  • تعرّض المترجم المتخصص للازدراء من قبل بعض المؤسّسات، وذلك نظراً لأهمية الترجمة الأدبية التي تفوقها بكثير.
  • من أكبر التحديات التي يواجهها المترجم في مجال الترجمة التخصصية للنصوص هي التحديثات والتطورات المتتالية والسريعة التي تطرأ على مجال التخصّصات؛ فنحن في عصر سرعة المعلومات.
  • المسؤولية الكبيرة التي يتحمّلها المترجم من منتج النص والنص ذاته، بالإضافة لمسؤولية المتلقّي؛ فإن أي خطأ أو تقصير يحدث في ترجمة النص يعود للمسؤول الأوّل عنه وهو المترجم المتخصّص.
  • تحدّي كبير يواجه المترجم في كيفية التعبير عن المصطلحات الخاصّة؛ خاصّةً عندما تكون لغة الهدف لغة غير شائعة الاستخدام؛ وهذا الأمر يقود إلى مخاطر على سبيل المثال في الترجمة الطبية.
  • تحديات كبيرة في مجال اختيار اللغة؛ فالمترجم ليس مسؤولاً عن ترجمته فقط، بل هو مسؤول عن اختيار التعابير اللغوية المناسبة، وفي حال كان اختياره غير موفّق؛ فهذا الأمر يؤدّي إلى سوء الأسلوب في السياق أو الترجمات الفضفاضة.

شارك المقالة: