كانت الترجمة في القديم تقتصر على ترجمة الكتب الأدبية فقط، ولم يكن هنالك سوى عدّة مترجمين معروفين يقومون على الترجمة، أمّا في زمننا الحديث فألزمت ثورة المعلومات والاتصالات وجود الكثير من المؤسّسات والشركات والدوائر، وأصبحت الحاجة للترجمة في هذه الأماكن أمراً ضروريّاً، ووجب نشوء ما يسمّى بالترجمة الفورية والآلية، سنتحدّث عزيزي القارئ في هذا المقال عن ترجمة التقارير وأنواعها.
ما هي ترجمة التقارير؟
عندما نذكر ترجمة التقارير فنحن نقصد التقارير التابعة للشركات والمؤسّسات، والتقارير هي عبارة عن نصوص قصيرة جدّاً، ومهمّتها الأساسية هي تقديم موجز كامل عن سير العمل وأهم المستجدّات التي تحدث في العمل، كما أنّها تقوم بتقديم أي معلومات تختصّ بالعمل، وهذه التقارير يحتاجها مدير العمل بشكل يومي، وأحياناً بشكل أسبوعي أو شهري، ولزم نشوء ما يسمّى بترجمة التقارير؛ لأنّ بعض المدراء بحاجة إلى قراءة تقارير مؤسّسات أخرى.
ما هي أهمية ترجمة التقارير؟
لترجمة التقارير الكثير من الأهمية، تتمثّل الأهمية الأولى وهي سهولة التواصل بين أفراد العاملين في المؤسّسات؛ ففي بعض الأحيان قد يكون هنالك عاملين يتكلّمون لغات أخرى، ولا يقتصر دور التقرير على الأهميّة المحليّة، بل الأهميّة الخارجية كذلك؛ حيث تكون بعض الشركات بحاجة إلى إرسال أو استقبال تقارير لشركات أو مؤسّسات خارجية.
وهنا لزمت ترجمة التقارير من أجل فهمها، ولا تكون مهمّة ترجمة التقارير من أجل فهمها فقط، بل هي تقدّم خدمة الاستفادة من أساليب سير العمل في المؤسّسات الأخرى أيضاً، وهنالك أهميّة أخرى وهي فتح الآفاق للشركات والمؤسّسات من أجل تكوين تواصل ع المؤسسات المتواجدة في أماكن أخرى بعيدة.
خاصّةً أن هنالك شركات أو مؤسّسات يطلق عليها اسم (المؤسّسة متعدّدة الأقطاب)، وهنا تقدّم ترجمة التقارير خدمة وفائدة كبيرة لها، وفي بعض الأحيان يتكوّن التقرير ذاته من عدّة أمور بإمكانها أن تخاطب فئات متعدّدة، على سبيل المثال قد يكون التقرير الطبي يخاطب الطبيب، وقد يخاطب الإدارة أو السكرتارية؛ فالترجمة تستطيع أن تقدّم فائدة إيضاح مضمون ما بداخل هذا التقرير، وإمكانية فهمه من قبل كل الفئات المستهدفة والتي يقوم هذا التقرير بمخاطبتها.